انهزم فريق الوداد البيضاوي أمام ضيفه السلاوي بهدف للاشيء أمام جمهوره بالمركز الرياضي محمد الخامس، الذي فاق 15000 متفرج، عشية أول أمس، برسم الدورة الرابعة من بطولة المجموعة الوطنية النخبة، الهزيمة اعتبرت قاسية وخلقت ردود فعل قوية بصفوف الجماهير الودادية بعد نهاية المباراة. لم تقو عناصر الوداد البيضاوي على اختراق دفاع فريق الجمعية السلاوية طيلة مجريات اللقاء، وذلك من خلال تنظيم المحاولات الهجومية منذ صافرة الحكم جيد، التي كانت تكسر من طرف الدفاع المستميت للزوار، الذين اعتمدوا على المرتدات الخاطفة، وقد أتيحت بعض الفرص السانحة للفريق الأحمر خلال الجولة الأولى، إلا أنها باءت بالفشل بسبب عدم التركيز والسرعة في التنفيذ، إلى جانب الحضور المتميز للحارس السلاوي إسماعيل كوحا، الذي تصدى للعديد من الكرات، التي كانت تشكل خطرا على مرماه. وأمام هذا الوضع قام المدرب بادو الزكي بإقحام اللاعب أجدو مكان زميله مصطفى بيضوضان، على أساس ضخ دم جديد في الخط الأمامي، بغية الوصول لشباك السلاويين، وهو التغيير الذي احتج عليه جمهور الوداد وبعض المتتتبعين الذين اعتبروه غير موفق. ورغم المحاولات الودادية، والهجومات بحثا عن هدف السبق، وكسب ثلاثة نقط، سيما وأن الفريق الأحمر يلعب أمام جماهيره، لكن دون جدوى، لتنتهي الجولة الأولى بنتيجة البياض. الشوط الثاني، عرف انتفاضة قوية لأشبال الزاكي الذين شنوا هجومات مسترسلة، لكنها كانت تكسر من طرف الدفاع، وخط الوسط، الذي ملأه السلاويون، الشيء الذي دفع بالعناصر الودادية إلى الاعتماد على الانسلال عبر الأجنحة والتسديد من بعيد، إلى جانب الضربات الرأسية التي كادت إحداها أن تعطي هدفا للوداد، لولا الحارس المتألق إسماعيل كوحا الذي حول عدة كرات للزاوية. وفي الوقت الذي كان على الوداديين تكثيف المجهودات لاستغلال الأربع دقائق التي أعلن عنها الحكم كوقت بدل ضائع .. وإثر مرتد هجومي. انسل اللاعب البرازيلي إدنو بيراردي داسيلفا رفقة أحد زملائه، واستغلا خطأ فادحا للاعب اللويسي الذي ترك مكانه فارغا في الدفاع، وتمكن بذلك من هزم الحارس كريم فكروش، معلنا بذلك الامتياز للسلاويين، الذي اعتبر مفاجأة، وضربة قاسية للوداد الذي كان يراهن على الخروج بثلاثة نقط في هذه المباراة التي كانت في متناوله. كما تميز اللقاء بالحضور القوي للاعب الشاب أيوب سكوما وأجدو إلى جانب باسكال، لكن الحظ لم يبتسم لهم في هذه المناسبة. انتهى اللقاء بفوز الجمعية السلاوية، وعبرت عناصر الفريق الضيف عن فرحتها بأرضية مركب محمد الخامس، في حين خلفت هزيمة الوداد ردود فعل قوية من قبل الجمهور والمنخرطين، الذين عبروا عن سخطهم، وطرحوا عدة أسئلة حول مستقبل الوداد، وطالبوا بتدخل عاجل للمكتب المسير لتدارك الموقف، ومعالجة ما يمكن علاجه، و تساءلوا حول التفريط وعدم العناية والاهتمام ببعض اللاعبين المتميزين، الذين تركوا مراكزهم فارغة، وعن الهفوات والثغرات داخل التركيبة البشرية، كالمدافع الأوسط يونس المنقاري ورفيق عبد الصمد وفوزي البرازي.