أكدت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، تبعا لقصاصة لوكالة رويتر، ان محكمة اسرائيلية تدخلت في شجار حول تركة قد تحتوي على مخطوطات مفقودة للروائى النمساوي والعالمي الكبير، فرانز كافكا الذي يعد من أعظم كتاب القرن العشرين. وذلك بأن أمرت وريثة من ورتثه بفتح خزانة أوراق سرية توجد بإسرائيل. وعين قاض في محكمة تل أبيب منفذين جددا لوصية «إستر هوف» سكرتيرة الكاتب ماكس برود صديق كافكا وزميله في براغ. وأضافت الصحيفة أن القاضي أمر أيضا إيفا ابنة هوف (75 عاما) أن تتيح لهم حرية الاطلاع على الوثائق التي كانت محور خلاف بين الاكاديميين وصالات المزادات على مدى أربعة عقود من الزمن. وقبل القاضي النظر في طلب قدمته صحيفة «هاآرتس» لرفع القيود على النشر في القضية التي أعقبت وفاة استر هوف في عام 2007 عن عمر يناهز 101 عاما. وقاومت «هوف» محاولات من نشطاء اسرائيليين بعد وفاة برود في اسرائيل للاطلاع على أوراقه وجنت الملايين من بيع الوثائق التي اشتملت على مخطوط كافكا بعنوان «المحاكمة» الذي يرجع تاريخه الى عام 1914. ويؤكد باحثون إن اليوميات والرسائل قد تكشف جوانب خفية في حياة وأعمال كل من كافكا الذي توفي في صمت في عام 1924 وماكس برود. ولم ينفذ «برود» وصية صديقه بحرق أعماله بل نشرها وجعل كافكا بعد وفاته كاتبا عملاقا في اللغة الالمانية والادب اليهودي. وحينما هرب برود الى اسرائيل في عام 1939 أخذ معه وثائق كافكا ويقول باحثون ان برود أراد أتاحة أرشيفه للمكتبات في اسرائيل وألمانيا لكن سكرتيرته التي يعتقد أنها كانت على علاقة معه رفضت تنفيذ رغباته. وبدلا من ذلك ادخرت الثروة التي تركتها برود لنفسها ولابنتيها اللتين قاومتا أيضا المطالب باتاحة الوثائق. وتلمح «هاآرتس» الى أنه لن يكون هناك اي حل سريع للمعركة بين المكتبة الوطنية الاسرائيلية و«إيفا هوف».