من مواليد 14 مايو 1938 بالرباط. نال سنة 1960 الإجازة في الأدب العربي في مصر. في سنة 1962 على شهادة الدراسات المعمقة في الفلسفة بجامعة محمد الخامس في مدينة الرباط، كما نال درجة دكتوراه من جامعة السوربون III الفرنسية سنة 1973 . واشتغل في التدريس الجامعي كأستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط. نشرت أول قصة له سنة 1957 بجريدة العلم المغربية وكانت تحت عنوان «المعطف البالي». شارك في تأسيس اتحاد كتاب المغرب وانتخب رئيسا له في المؤتمر الخامس (1976)والسادس (1979) والسابع (1981) . يكتب محمد برادة القصة والرواية، كما يكتب المقالة الأدبية والبحث النقدي، وله في هذه المجالات جميعها العديد من الدراسات وبعض الكتب ذات الأثر اللافت في المشهد الثقافي والأدبي والنقدي العربي وله العديد من الترجمات لكل من رولان بارت و ميخائيل باختين وجان جنيه ولوكليزيو وغيرهم، وترجمت نصوصه الأدبية إلى بعض اللغات الأجنبية. حصل على جائزة المغرب للكتاب، في صنف الدراسات الأدبية، عن كتابه النقدي «فضاءات روائية». - هل لك أن تخبرنا عن البرنامج الصيفي؟ - غالبا ما أمضي الصيف في جنوبفرنسا صحبة زوجتي، وأغتنم الفرصة لحضور بعض مسرحيات أفنيون، وأكثر من التريض والمشي - ما ذا تقرأ عادة في الصيف؟ - أقرأ الروايات والشعر - وماهو حظ الكتابة؟ - أحب أن اكتب في الصيف ، خاصة في نهاية الليل - هل لك أن تعطينا فكرة عن آخر ما قرأت؟ - آخر ما قرأت « لذات سرية « للروائي المصري حمدي الجزار ، وهي رواية تحكي عن تجربة شاب من الطبقة المتوسطة ، يكتشف عالم الجنس والحب ومكايد النساء ، ويصور أزمة المجتمع من خلال نماذج بشرية متباينة ، هي أشبه برواية التعلم ، وتمتاز بسرد جذاب ، ولغة لها تضاريس - ما هي أحداث آخر فيلم سينمائي شاهدته؟ - شاهدت الفيلم الأخير لألمودور المخرج الإسباني الشهير وعنوانه « العناقات المكسرة « ، يحكي عن قصة مخرج تعلق بامرأة تعيش مع غني وأرادت أن تصبح ممثلة ، لكن الغني أراد أن يقتلهما فماتت المرأة وفقد المخرج بصره فأصبح كاتب سيناريو ، وضمن هذه القصة هناك قصة موازية مع امرأة أخرى...يتميز المخرج بخصوبة الخيال والقدرة على السرد المتداخل الأزمنة - ما هو الكتاب الذي قرأته وأثر في حياتك؟ - لا أزال أبحث عنه وأبحث عن الطريقة التي أقيس بها درجة التأثير - هل كان للهجرة تأثير على كتابتك؟ في حالة الايجاب كيف؟ - السفر بالنسبة إلي عامل ايجابي لأنه يجعلني أقف على فضاءات جديدة وطرائق في العيش مختلفة ,,,وعند الكتابة يصبح عنصر المقارنة واردا ولا يبقى هناك مجال للمبالغة والتقوقع في الوصف والتشبيه - يقال أحيانا أن كتابات الكتاب المغاربة المقيمين في الخارج، ما هي إلا كتابات مغربية تحمل طابعا بريديا أجنبيا. هل توافق هذا الرأي، أم أن لها قيمة مضافة في المشهد الثقافي سواء لبلد الأصل أو بلد الاستقبال؟ = لا أوافق على هذا الحكم ، لأن مفهوم الأدب لدي يتصل بالذاكرة الشخصية وبقدرة الكاتب على أن يربط هويته المتحولة بمخزونات الذاكرة التي لا تكف عن المقارنة والتمييز ...والمبدع هو من يقدر على أن يبرز تفاعله الخاص مع الفضاءات التي يعاشرها - هل من مشروع جديد في الكتابة؟ - نعم دائما هناك مشاريع مؤجلة ، والصيف فرصة لبلورتها وصقلها ، وربما البدء في إنجازها.