يعاني عدد من متقاعدي شركة سانوفي افانتيس مافار، من توقف توصلهم بمستحقاتهم الخاصة بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وقد أرسلت الجمعية المغربية لقدماء ومتقاعدي سانوفي امانتيس مافار عدة نداءات لمسؤولي الشركة ، رغبة منهم في تسوية اوضاعهم الاجتماعية، خاصة أن عددا كبيرا منهم يعاني من أمراض مزمنة وخطيرة جراء الاشتغال وسط المواد الكيماوية لسنين طويلة. بدأ مسلسل الاحداث في بداية سنة 2008 ، حيث ارسلت الجمعية المغربية لقدماء ومتقاعدي سانوفي امانتيس مافار رسالة، تتوفر الجريدة على نسخة منها، إلى مدير الشركة بالمغرب لإبلاغه بمشاكلهم ، و«بالمعاملة غير المستساغة لمسؤولة قسم الموارد البشرية تجاه العمال والجمعية». وكان عدد من العمال في وقت سابق قد احتجوا على هذه المعاملة عدة مرات، خصوصا بعد تقاعد الرئيس السابق للموارد البشرية الذي كان يعمل، حسب العمال المتضررين، على خلق حوار جاد بين الادارة والعمال. وواصلت الجمعية المغربية لقدماء ومتقاعدي سانوفي امانتيس مافار، بعث الرسائل الى رئيس الشركة، لتبلغه بانعقاد جمع عام للجمعية، ومطالبته بتحديد موعد اللقاء للتشاور حول وضعية العمال، غير أن الشركة لم ترد على ذلك. وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي يعاني منه العديد من العمال مشاكل صحية نظرا لاشتغالهم بهذه الشركة التي تعتمد على المواد الكيماوية بالدرجة الاولى، لمدة طويلة، حيث أفادت مصادر من داخل الجمعية أن أغلب العمال المتقاعدين أو الذين استفادوا من المغادرة الطوعية «القسرية» يعانون أمراضا خطيرة، حيث أجرى بعضهم عمليات جراحية بالأموال التي منحتهم الشركة بمناسبة المغادرة الطوعية دون المساهمة في هذه الصوائر من طرف المؤسسة! ويذكر أن هاته المشاكل يعانيها بالخصوص عدد من العمال المستفيدين أواخر سنة 2005 وما بعدها، كما أن أحد فروع الشركة الذي تم اقتناؤه لا يعاني عماله من مثل هاته المشاكل، ليظل العمال القدامى الذين أفنوا عمرهم في صناعة الأدوية، ينفقون ما تبقى لهم من مداخيل هزيلة في شراء أدوية لأمراضهم المزمنة. ويبقى التساؤل المطروح، الى متى سوف يستمر هذا المسلسل؟ و ما الذي يمكن للجمعية ان تفعله في ظل عدم استجابة الشركة لنداءات العمال الذين يعانون من وضع اجتماعي صعب!