أكد أعضاء من لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، في ختام قيامهم بمهمة استطلاعية مؤقتة حول المنشآت الرياضية وتأهيل كرة القدم، على ضرورة إعادة هيكلة الأندية الوطنية وتنظيمها لخلق بطولة قوية، والتوفر على منتخب وطني تنافسي ومنظم. واعتبر تقرير حول هذه المهمة، تم تقديمه يوم الجمعة أمام اللجنة، أن إصلاح الأندية الوطنية «يحتاج إلى إرادة قوية في التصحيح من القاعدة»، داعيا إلى «إعادة النظر في التسيير الإداري والتقني والمالي» لعدد من الأندية. وسجل التقرير «ضعف مردودية الأندية بالرغم من الدعم الذي تحصل عليه من ميزانية الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خاصة نوادي النخبة، مما يتطلب إجراء افتحاصات دقيقة لهذه الأندية». وعلى مستوى تأهيل المنشآت الرياضية، تناول التقرير المشاكل التي يتسبب فيها العشب الاصطناعي كمشكل الصيانة والرائحة التي تنبعث منه، والإصابات التي يتسبب فيها للاعبين. أما بخصوص التكوين، فقد سجل التقرير التباطؤ في إنجاز مراكز التكوين والمطالبة بالرفع من عددها والاهتمام بالعالم القروي. وفي ما يتعلق بالمنتخب الوطني، دعا التقرير إلى إسناد مهمة تدريبه إلى إطار وطني، مشيرا إلى النتائج الهامة التي أثمرها هذا الخيار في السابق. ومن جهة أخرى، تطرق التقرير إلى مشكل الشغب داخل الملاعب وخارجها «الأمر الذي أصبح معه من الضروري اتخاذ إجراءات حقيقية»، محبذين فكرة القيام بحملات تحسيسية قبيل إجراء بعض اللقاءات المهمة. وشدد التقرير على ضرورة تعزيز تواصل الجامعية الملكية المغربية لكرة القدم مع كل المتدخلين في المجال الرياضي والرأي العام الوطني. وتضمن برنامج هذه المهمة الاستطلاعية ثلاثة عناصر رئيسية، أولها الزيارة الميدانية وما تتطلبه من معاينة، والتي شملت بعض الملاعب الكبرى والملاعب المعشوشبة اصطناعيا، بالإضافة إلى زيارة بعض مراكز التكوين وعقد لقاءات مباشرة مع أعضاء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.