بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة تشغيل الأطفال، 12 يونيو، يطلق «الائتلاف المغربي من أجل حظر تشغيل الطفلات كخادمات في البيوت»، المكون من جمعية إنصاف، مؤسسة شرق غرب، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية - المغرب، حملة من أجل حظر تشغيل الطفلات كخادمات في البيوت و ينظم في هذا الاطار، منتدى، بمشاركة منظمة «مراقبة حقوق الانسان»، وذلك يوم 4 يوليوز 2009 بمقر مؤسسة شرق غرب، مركز يعقوب المنصور بالرباط. ويعتبر تشغيل الطفلات كخادمات في البيوت، ومنهن من لم تتجاوز السنة الخامسة من عمرها!، فضيحة في مجال حقوق الإنسان. فهناك اليوم في المغرب، عشرات الآلاف من الفتيات ضحايا هذه الآفة، وذلك رغم توقيع بلادنا على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل في جنيف بتاريخ 26 يونيو 1990 والتصديق عليها في 21 يونيو 1993 ! ان هذه الاتفاقية تنص على احترام مصالح الطفل الفضلى، و حماية القاصرين، دون 18 سنة، من العمل القسري والتعرض لأعمال خطرة وأي عمل قد يهدد حقهم في التعليم أو صحتهم أو نموهم الجسدي والنفسي ... . و في ماي 1995 أي سنتين بعد التصديق على هذه الاتفاقية، ثم إنشاء «المرصد الوطني لحقوق الطفل» المسؤول عن مراقبة تنفيذها . لكن ماذا بعد؟ أمام أنظار الجميع، وفي ظل لامبالاة المسؤولين ، مازال مئات الآلاف من الأطفال محرومين من بيئتهم الأسرية ومن الحق في التعليم، و تتعرض العديد من الطفلات للإيذاء، والإستغلال الاقتصادي ولأضرار عديدة معنوية و جسدية وانتهاكات سافرة لأبسط الحقوق التي تضمنتها الاتفاقية. بعد مضي الذكرى السنوية السادسة عشرة للتصديق على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، لا يزال الإطار القانوني المغربي ضعيفا لحماية الأطفال من التشغيل، وتبقى وضعية الطفلات خادمات البيوت وجهها الأكثر فظاعة. من هنا، قرر «الائتلاف المغربي من أجل حظر تشغيل الطفلات كخادمات في البيوت» كسر هذا الصمت والعمل من أجل : 1- إقرار إطارقانوني واضح و آليات فعالة لتطبيقه ؛ 2- وضع حملة ترافع لاستنهاض الضمائر، وتحسيس الرأي العام، وتعبئة الصحافة وطنيا ودوليا. و للإشارة، فإن المنتدى من أجل حظر تشغيل الطفلات كخادمات في البيوت يشكل فضاء لتبادل الآراء، ومجالا مفتوحا للجمعيات والنقابات والمؤسسات العامة والفاعلين والفاعلات في مجال الدفاع، وتعزيز وحماية حقوق الأطفال وحقوق الإنسان على الصعيدين الوطني والدولي. وسيتضمن المنتدى مداخلات وورشات نقاش وتبادل الآراء من أجل بلورة خطط وآليات كفيلة بحظر تشغيل الطفلات كخادمات في البيوت، وستساهم توصيات المنتدى في وضع مشروع قانون خاص واستراتيجية ترافع للقضاء على هذه الظاهرة. هذا، ومن المقرر أن تكون الصحافة الوطنية والدولية في قلب هذا المنتدى، باعتبارها متعاونا أساسيا في استراتيجية الترافع من أجل حظر تشغيل الطفلات كخادمات في البيوت.