خلص تقرير «الآفاق الاقتصادية في إفريقيا» الذي أعدته مجموعة البنك الأفريقي للتنمية بالتعاون مع مركز التطوير في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OCDE واللجنة الاقتصادية الإفريقية التابعة للأمم المتحدة، في نسخته الثامنة أن المنطقة قد تضررت بصفة بالغة، جراء تباطؤ الاقتصاد العالمي، إذ وبعد نصف عقد بنسبة نمو اقتصادي أزيد من 5%، فإن القارة لن يمكنها التعويل إلا على نسبة 2,8% سنة 2009 أي تقريبا في حدود نصف نسبة 5,7% التي كانت متوقعة قبل الأزمة. على الرغم من ذلك، فإن »الآفاق الاقتصادية في إفريقيا« لسنة 2009 تسجل بإيجابية أن إفريقيا في وضعية جيدة لتجاوز الأزمة التي لم تشهدها منذ 10 سنوات. » ويسجل التقرير الذي سيقدم مفصلا يومه الجمعة 12 يونيو 2009 بداية من الساعة التاسعة صباحا في مركز المحاضرات بوزارة التجهيز والنقل بالرباط. أن المغرب يصمد جيداً في وجه الأزمة العالمية، وأن مناخ الأعمال يواصل عملية التحديث. وفي هذا السياق أكد لويس كازيفاند الخبير الاقتصادي الرفيع في البنك الإفريقي للتنمية، أن له »انطباعات جيدة حيال العمل المنجز من الحكومة المغربية«، وأن »كل المؤشرات هي في الوجهة الحسنة« وأضاف التقرير ن الركود الاقتصادي المعلن عنه في الدول الأوربية الشركاء التجاريين الأساسيين للمغرب، يمكن أن تكون له انعكاسات هامة على الصادرات والاستثمارات الأجنبية المباشرة والتحويلات المالية للمغاربة المقيمين في الخارج والسياحة، على الرغم من ذلك، فإن السلطات تعول أكثر ما تعول على حركية وتنشيط الطلب الداخلي وعلى آفاق جيدة بالإضافة إلى تأهيل القطاع الفلاحي وصلابة القطاع المالي، كما أن برامج التنمية القطاعية الجاري تنفيذه حاليا سيمكن الاقتصاد المغربي من مجابهة التأثيرات الأزمة العالمية دون خسائر كبيرة خلال سنة 2008، وبرغ الأزمة، فإن الاقتصاد المغربي سجل نسبة نمو ب 5,7% ومع توقع تراجع طفيف في النمو خلال سنة 2009، فإن المغرب عليه أن يتطلع لتحقيق نسبة 5,4% سنة 2010 يذكر أنه بعد ثماني سنوات، أصبحت «الآفاق الاقتصادية في إفريقيا» الإصدار المرجعي حول إفريقيا يقدم تحليلا شاملا حول التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في القارة.