توفيت منذ أيام، الشاعرة والقاصة الهندية الشهيرة كمالا ثريا عن عمر يناهز ال75 سنة، بعد معاناة مريرة مع المرض. وكانت كمالا ثريا قد اعتادت كتابة الشعر باللغة الانجليزية والقصة القصيرة بلغتها الأم «الماليالم»، وهي اللغة السائدة في ولاية كيرالا التي تنحدر منها. ولامست الراحلة في دووانيها وكتاباتها قضايا المرأة وتحررها وسحر الأنوثة ومواضيع تصنف في خانة المحظورات في المجتمع الهندي المحافظ، مما أثار ضدها سيلا من الانتقادات. ورشحت ثريا عام1984 لجائزة نوبل للاداب في قائمة قصيرة ضمت نادين جورديمر من جنوب إفريقيا التي فازت بها فعليا عام1991 ، ودوريس ليسنج البريطانية الجنسية التي منحت الجائزة عام2007 . وفي دجنبر1999 اعتنقت كمالا ثريا الاسلام، وغيرت اسمها من كمالا داس إلى ثريا، فثارت ضجة كبرى في بلادها، وتلقت تهديدات بالقتل، وهجوما عنيفا من الدوائر الادبية والاجتماعية والاعلامية التي كانت تمتدح أعمالها من قبل. وقد ترجمت كتبها إلى عدة لغات، ومن بينها ديوان «قصتي» عام1976، الذي يعتبر بمثابة سيرتها الذاتية، والذي ترجم إلى15 لغة. وبعد اعتناقها الاسلام دونت ثريا رحلتها إلى الايمان في ديوان شعري بلغة الماليام تحت عنوان «يا الله» و«يامحمد» و«امرأة ضائعة». ومن بين أشهر دواوينها الشعرية هناك «صيف في كالكوتا» (1965 )، و«أحفاد» (1970 )، و«وحدها الروح تعرف كيف تغني» (1996 ). ونالت كمالا ثريا عدة جوائز أدبية أسيوية ومحلية ومن ضمنها جائزة الشعر الأسيوي عن ديوان «صفارات الانذار».