مدينة العيونالشرقية رغم موقعها الإستراتيجي وتاريخها العريق لا تتوفر على بنية تحتية تساير توسعها الديموغرافي والفوضوي . واخيرا وبعد عدة ضغوط ، اضطر المجلس البلدي لأن يبرمج عملية تعبيد شوارع وازقة المدينة . و بدأت الاشغال لكن بشكل عشوائي ؛ إذ تمت عملية كنس عدد كبير من الحفر بشوارع رئيسية وسط المدينة، تم صب «الزيت» مع ملئها بالحصى، أي الاكتفاء بالترقاع بتلك الشوارع، اما ببعض الازقة والشوارع فتم استعمال الجرافة من اجل تسويتها ثم تركت على حالها وجاءت الامطار فأصبحت تلك الطرقات مليئة بالاوحال مما عقد حركة السير ؛ ثم استؤنفت الأشغال بسرعة عجيبة خصوصا بجزء وسط المدينة بطريق جرادة ،حيث انجزت العملية كليا في مدة لم تتعد ثلاثة ايام؛ اما با لطرق الاخرى فتم صب «الزيت السوداء» وتركت على حالتها مدة طويلة مما تسبب في انتشار/ طبائع / سوداء جراء حركة السير ، الامر الذي شوه منظر العديد من الاماكن وواجهات عدد من المنازل والدكاكين. ظن السكان ان العملية قد انتهت لكن بعد عدة ايام تم استئناف الأشغال بوضع الحصى و صب «الزيت» ثم تشتيت الحصى وكفى. من خلال هذه العملية سجلنا عدة ملاحظات وتساؤلات مهمة: -العملية لم تأخذ بعين الاعتبارمجاري المياه الآسنة، بل هناك منها التي ردمت ، ويتساءل المواطنون :ما العمل إذا تجمعت المياه الآسنة تحت الارض وتسربت الى المنازل؟ هل نوعية المواد المستعملة تستوفي الشروط المنصوص عليها في قانون تشييد الطرق ؟ فحسب من لهم خبرة فان تلك المواد غالبا ما تكون جلبت من الوديان وربما لم تتم معالجتها .وقد صرح احد المستشارين ممن لهم تجربة وخبرة في التسيير ان ما انجز لن يتجاوز أشهرا حتى يتلاشى . وفعلا بدأت عدة شقوق تظهر بوضوح بطريق جرادة وكذلك بأزقة اخرى. عدم تسوية الطرق بالشكل الذي يسمح بجريان مياه الامطار بشكل عاد .فقد لاحظنا تكون برك مائية بعدة طرق وأزقة خصوصا طريق جرادة . تقليص مساحة بعض الطرق والاستغناء عن انجاز البعض رغم اهميتها لدى السكان مما ادى الى الاحتجاج ضد هذا الحيف .وبهذا الخصوص توصلنا بنسخة من رسالة وعريضة لازيد من سبعين توقيعا موجهة الى رئيس المجلس البلدي تطالبه بالتعجيل بتعبيد الطريق التي تهمهم والتي كان مقررا تعبيدها او توضيح الاسباب التي أدت لإلغائها. واخيرا نسأل لماذا بدأت عملية التعبيد عندما اقترب موعد الانتخابات الجماعية ؟ ألا يمكن اعتبارها دعاية قبل الاوان ؟