اختتمت الحملة الطبية التي نظمتها الجمعية المغربية للثقافة والفولكلور لفائدة مرضى القلب والشرايين تحت شعار «قلب سليم لحياة أفضل»، بالخزانة البلدية لمقاطعة سيدي البرنوصي. الحملة الطبية عرفت إقبالا ملموسا للساكنة، كما لوحظ حضور بعض الأشخاص من مناطق أخرى.إذ استقبلت خزانة البلدية لسيدي البرنوصي مواطنين من جميع أنحاء جهة الدارالبيضاء الكبرى، بالإضافة إلى أشخاص أتوا من المحمدية وبن سليمان وأبي الجعد، مما يؤكد، حسب بعض التصريحات، «أن المواطن المغربي في أمس الحاجة إلى حملات طبية من هذا النوع». وحسب رئيس الجمعية اسباينو المختار، فإن الحملة «مرت في ظروف جيدة ولاقت استحسان الجميع، ويمكن القول إنها حققت الأهداف المسطرة لها من خلال النصائح التي قدمها الأطباء للمستفيدين، وتوعيتهم بالأخطار التي تتسبب فيها جميع أنواع أمراض القلب، والتي تهدد حياتهم». وللإشارة فإن ألف مواطن من سكان العمالة قد استفادوا من هذه الحملة المجانية من بينهم 756 امرأة، في حين لوحظ غياب ملموس للذكور، إذ أن عددهم لم يتعد 244 رجلا. كما تشير النتائج الإحصائية النهائية لهذه الحملة الى أنه تم اكتشاف حالات مرضية مختلفة، منها 29 حالة أمراض عضلة القلب، و64 حالة لأمراض صمامات القلب، و54 حالة مرض الشرايين التاجية، و19 حالة لاضطرابات القلب (كهرباء القلب)، و328 حالة لارتفاع الضغط الدموي والتي تتسبب في انتفاخ القلب. ومن ضمن هذه الحالات هناك 125 حالة تستدعي المتابعة الطبية، بالاضافة الى حالات يمكن اعتبارها أمراض قلب وهمية، إذ تظهر أعراض مرض القلب على الأشخاص في حين أنهم لا يشكون من أي مرض وهذا ينتج دائما عن الإجهاد والإرهاق المفرط. وفي ما يخص التشخيص الطبي، فقد بينت نتائج الإحصاء أن 815 حالة تتطلب العلاج بالأدوية، و38 حالة تتطلب العلاج بالقسطرة ، في حين أن الحالات التي تتطلب عمليات جراحية وصلت إلى 57 حالة من بينها 41 حالة مستعجلة. المسؤول عن الحملة الدكتور محمد بوقرو طبيب جراحة القلب والشرايين أكد أنه «من خلال هذه العملية تمكننا من معرفة المرض الأكثر انتشارا بالمنطقة، وبالتالي معرفة أنواع الأدوية التي يجب توفيرها بالصيدليات، إلى غير ذلك من الفوائد العلمية التي تقدمها الإحصائيات العلمية، كما لاحظنا أن هذه الشريحة من المجتمع هي في أمس الحاجة للمساعدة. إذ أن كلفة العلاج جد باهظة، والمواطنون غير قادرين على تحملها مما يدفع الى إهمال الجانب الصحي». ويعتبر هذا الإحصاء الأول على صعيد المنطقة، في غياب إحصاءات طبية للأمراض المنتشرة بين السكان . على مستوى آخر، يجدر التذكير أن الجمعية وفرت أطباء اختصاصيين في أمراض القلب والشرايين، والمعدات الضرورية لإجراء الفحوصات منها آلات الفحص بالصدى، وآلات التخطيط الكهربائي، وآلات برمجة ضربات القلب (محفز القلب)، وبعض الأدوية الضرورية للعلاج.