احتضنت مدينة أكَََََََادير،على امتداد ثلاثة أيام، ندوة دوليةحول الفضاء الرقمي من أجل المتوسط تحت شعار: «الثقافات والتكوينات والبحث». وتعد هذه الندوة الدولية التي نظمتها جامعة ابن زهر أيام 26 و27و28 مارس 2009 ، المبادرة الأولى لانطلاق مشروع الفضاءالرقمي المفتوح من أجل المتوسط المقترح في إطار الاتحاد من أجل المتوسط ((UPM . وراهن المنظمون من هذه الندوة، حسب البلاغ الذي توصلت به الجريدة، على التشاور حول مختلف القضايا المطروحة في العهد الرقمي، بالإضافة إلى كونها تسعى إلى حث المزيد من الشركاء الجدد. لهذا جعلها المنظمون مفتوحة في وجه مجموع الفاعلين على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط بالنسبة للحاملين لنفس المشروع والمنشغلين به والواعين بأهدافه. كما يروم المشروع البناء التدريجي لفضاء رقمي مفتوح بشكل واسع في وجه مختلف الفاعلين (البلدان والمؤسسات والأفراد) داخل الاتحاد من أجل المتوسط. ويجد هذا المشروع ينابيعه في التوافق الحاصل في غايات الانفتاح والتبادل والتشارك والتعاون بين الجامعة المغربية الرقمية Campus Virtuel Marocain ( CVM) والجامعةالرقمية للهندسة والتكنولوجيا Université Numérique Ingénierie et Technologie (UNIT)الفرنسية وشركائهما.علما بأن هاتين البنيتين تشملان العديد من الجامعات والمدراس العليا. هذا و ذكرنائب رئيس جامعة ابن زهرالدكتور»عمرحلي»، أن عدة مؤسسات علمية وجامعية بحوالي عشر دول، عبرت عن اهتمامها وانخراطها في هذاالمشروع الذي يروم تقديم أعمال وخدمات ذات طابع ثقافي وتربوي وعلمي قائمة على استخدامات الأداة الرقمية. خاصة أن هذه الأعمال على المحافظة على الهويات الثقافية لشعوب المتوسط، فضلا عن كونها تساهم في مد جسور للتعارف المتبادل بينها فيما يتصل أساسا بمختلف مظاهرتراثها الثقافي.