طالبت شبكة "نساء من أجل المساواة" بشمال المغرب بضرورة تفعيل الإعلان الملكي برفع جميع التحفظات على اتفاقية مناهضة جميع أشكال التمييز ضد النساء والانضمام للبرتوكول الاختياري في أقرب الآجال؛ وشدد البيان الصادر عن هاته الشبكة بعنوان "من أجل أن تتحمل الدولة مسؤوليتها في تقليص الفوارق بين النساء و الرجال على المستوى المحلي" بإعادة فتح ورش تصحيح مدونة الأسرة على أساس مبدأي الإنصاف والمساواة على ضوء خمس سنوات من التطبيق؛ وكذلك إصدار قانون شامل لمناهضة العنف في أقرب الآجال كما دعا البيان الذي تم إصداره على هامش الوقفة المطلبية التي نظمتها الشبكة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة إلى التسريع بإنشاء المندوبيات الإقليمية والجهوية لوزارة التنمية الاجتماعية والانتقال من مرحلة الإعلان عن النوايا التي أصبحت خاصية للسياسات العمومية في مجال المساواة وتكافؤ الفرص، لأن ذلك من شأنه إطلاق دينامية محلية في مجال تقليص الفجوة النوعية؛ مع التشبث بخلق وزارة خاصة بشؤون المساواة بين النساء والرجال و إنشاء هيئات محلية وإقليمية وجهوية لنفس الغرض وطالبت شبكة نساء من أجل المساواة التي تتشكل من عدة جمعيات: جمعية السيدة الحرة، جمعية البحث النسائي، اتحاد العمل النسائي، المهرون، الحمامة البيضاء، مبادرات نسائية، رابطة نساء المغرب، لجنة المرأة الكونفدرالية وجمعية المرأة المناضلة طالبت بحقهن في المال العام محليا، اعتبارا للعمل الجبار الذي نقوم به تجاه المواطنات والمواطنين وتجاه حفظ الاستقرار الاجتماعي والسياسي؛ مسجلات الخروقات وانعدام الشفافية في التعاطي مع هذا الموضوع على مستوى سلطات الولاية والعمالات وبعض الجماعات على صعيد الجهة ومحليا، إذ يتعامل معه بسخاء مفرط مع جمعيات موسمية موالية لهذه الجهات. مع تقويم سياسة "التعاون" لكل هذه الجهات ومراقبتها حفظا للمال العام من الهدر غير المنتج؛ كما ناشدت بضرورة الاعتراف بمهنة "ربة بيت" في وثائق إثبات الهوية ردا للاعتبار لهذه الفئة الواسعة من النساء لما تقدمنه من خدمات كبيرة في إعادة إنتاج القوة الضرورة للمجتمع والدولة؛ وكانت شبكة نساء من أجل المساواة قد نظمت وقفة احتجاجية أمام ساحة العدالة تحث شعار النساء يؤسسن للديمقراطية حيث تم رفع العديد من الشعارات المطلبية تصب في اتجاه القضاء على كافة أشكال التمييز ضد النساء كما كانت هذه المناسبة للمحتجين فرصة لاستحضار ما تحقق هذه السنة لفائدة النساء من أجل ردم الهوة بين النساء والرجال، والذي لازال لم يتحقق وهو كثير جدا، حسب الشبكة، مما يغذي التمييز ضدهن ويزيد في معاناتهن اليومية.