شهد المسرح الكبير ابن مسيك بالدار البيضاء، ليلة الأربعاء 26 يونيو الماضي، انطلاق فعاليات الدورة ال13 لمهرجان ابن مسيك للمسرح الاحترافي، الذي سيمتد لغاية 30 من شهر يونيو الجاري. وقد تميز حفل الافتتاح الذي يحتفي هاته الدورة بالمخرج والمسرحي عبد الواحد عوزري، بتكريم العديد من الفعاليات الفنية والثقافية، من خلال شهادات قدمت في حقهم وكذا شرائط فيديو تعرف بمسارهم، كما تم منح مجموعة من الجوائز الرمزية عبارة عن درع لكل منهم وفاء لما أسدوه للمشهد الثقافي والمسرحي بشكل خاص و في ها الصدد، فقد فاز بجائزة الصحافة لهاته الدورة ال13 من مهرجان ابن مسيك للمسرح الاحترافي، العربي رياض الذي يعد من الصحافيين القلائل في المغرب، الذين دخلوا عالم الصحافة من بوابة الفن، و معروف عنه كونه صحفي بقلب فنان وفنان يسكن جسد صحفي، و أحد الإعلاميين المتخصصين في الشأن المحلي لمدينة الدارالبيضاء. كما يتفرد العربي بكونه كاتب متخصص في توثيق ذاكرة المجموعات الغنائية ذات النفس الغيواني، وفي هذا الإطار فقد أغنى الخزانة الوطنية بإصدارات تؤرخ للعديد من المراحل التي سلكتها مجموعة ناس الغيوان و مجموعة جيل جيلالة و المشاهب. وقد ولد العربي رياض سنة 1969 بمنطقة بوركون بالدارالبيضاء ، ونشأ ودرس بحي بورنازيل، إذ التحق بمدرسة بلال للبنين، وكانت تعتمد في أنشطتها الموازية على المسرح والسرك والألعاب الترفيهية، مما شجعه على المشاركة فيهأ، كما شارك في المسرح المدرسي عند انتقاله لإعدادية عبد المالك السعدي، بل كتب حينها أول مسرحية له، تحمل عنوان "أدم"، التي أخرجها صديقه عزيز اللبجي، وفازت بالجائزة الأولى في مسابقة المسرح المدرسي. عند وصوله لمرحلة الدراسة الثانوية بثانوية جعفر الفاسي، أصبح المسرح بوابة له للإنفتاح على السياسة، وشكل ثنائيا ساخرا مع عزيز اللبجي. في أواسط التسعينات التحق بجريدة النشرة الناطقة بلسان شبيبة الإتحاد الإشتراكي من خلال نشره للعديد من المقالات، وعندما تم دمج النشرة بجريدة الإتحاد الإشتراكي، التحق العربي رياض بها ليعمل كصحافي مهني بها إلى غاية اليوم. من جهة أخرى عرفت التظاهرة مداخلات لعدة من الوجوه الثقافية والسياسية وشهادات في حق المسرحي عبد الواحد عوزري، ألقاها كل من الفنان والإعلامي الحسين الشعبي و الكاتب الصحفي محمد بهجاجي، وتلا ذلك مداخلات من طرف كل من مدير المهرجان ومحمد جودار رئيس مقاطعة ابن مسيك وأثناء مداخلة مدير المهرجان أكد هذه الأخير على إصرار إدارة الدورة على استمرارية المهرجان وبذلها كل الجهود ليكون في كل مرة أحسن من ذي قبل وأنها ستسعى للاحتفاء بقامات مسرحية عملاقة. ولم يفت إدارة المهرجان التذكير بأسماء المبدعين الذين سبق وكرمهم مهرجان ابن مسيك للمسرح الاحترافي أثناء دوراته السابقة، ومن بينهم: عبد الكريم برشيد، الراحل مصطفى سلمات، محمد الخلفي، الراحلة ثريا جبران، الراحل عبد العظيم الشناوي، نعيمة المشرقي، محمد بهجاجي وغيرهم من الأطر الفاعلة التي قدمت خدمات فنية وجمالية، وكل ذلك يدخل ضمن ثقافة الاعتراف التي يؤمن بها المهرجان. أما برنامج المهرجان فيتكون من عروض مسرحية وورشات وأيضا تكريمات، سيحتضنه مسرح ابن مسيك والمركب الثقافي كمال الزبدي.