هل حقيقة تعاقدت إحدى الشركات المغربية للأدوية مع شركة روسية لإستيراد «أنسولين روسي « لعلاج مرضى السكري بالمغرب ؟ تحدث مدير مركز البحث والتطوير بشركة الأدوية الروسية «غيروفارم» (Geropharm) رومان دراي عن تعاون بين الشركة الروسية والمغرب في مجال إمدادات الأدوية. وأشار دراي، في حديث صحافي على هامش مشاركته في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، إلى أن شركة «غيروفارم» قامت بتزويد المغرب بالدفعة الأولى من الإنسولين RingGlar، في إطار عقد يمتد حتى العام 2026. في هذا الصدد على السلطات الصحية المغربية ان توضح للأطباء ولمعظم المغاربة عن مكونات دفتر التحملات التي اعتمدتها لترخيص هذا الانسولين الروسي الصنع بالدخول للسوق المغربية. وقال المتحدث باسم الشركة الروسية «إلى المغرب على وجه التحديد قمنا الآن بتوريد الإنسولين واسمه غلارغين» Glargin وهو المعروف في روسيا باسم RingGlar، لذلك سيتم تسجيله في المغرب تحت نفس العلامة التجارية، وهو نظير حيوي للإنسولين «غلارغين»، أحد المنتجات الرائجة في العالم لعلاج داء السكري من النوعين الأول والثاني» . من كلام المسؤول عن الشركة الروسية، نتساءل كمهني صحة ما هي الجداول التي تم اعتمادها للتصريح لهذا الدواء بالدخول إلى الصيدليات المغربية. كيف تم تحديد AMM , l›autorisation de mise sur le marché? هل هذه الانسولين موجودة فقط في مستشفيات القطاع العام أم هي متوفرة كذلك في كل الصيدليات عبر مدن المملكة. وقد أضاف مسؤول الشركة الروسية «وإذا نظرنا إلى المنافسة من وجهة نظر الفعالية والسلامة، فإن دواءنا متماثل بيولوجيا بنسبة 100%، ومتوافق بنسبة 100% مع ملف الفعالية والسلامة، ونحن على ثقة من أنه سيأخذ مكانه المناسب في المغرب وجميع البلدان الأخرى». قد نقبل قول المسؤول الروسي لأنه يسعى الى تسويق منتوجه، الذي يهمنا نحن كمهني صحة ومسؤولين هو أن نتعرف هل هذا الدواء خضع لكل الضوابط العلمية المتعارف عليها عالميا قبل أن يتم اعتماده كعلاج للسكري ضمن لائحة الأدوية المصادق عليها من طرف السلطات الصحية المغربية. وأضاف المسؤول قائلا: «نعمل مع دول عربية أخرى، لكن التصدير قصة معقدة للغاية. في البداية نبحث عن الشريك، ثم نتفاوض معه، ونناقشه، ثم نعطيه مستندات الدواء، الملف، وقد يستغرق تحليل الملف حوالي شهرين إلى ثلاثة أشهر. بعد ذلك يتم تقديم المستندات إلى وزارة الصحة أو أي هيئة تنظيمية أخرى. لهذا فقد يستغرق الأمر حوالي عامين تقريبا بين بداية التسجيل والانتهاء. لذلك وصلنا بالفعل في بعض الدول العربية إلى نهاية المطاف، وفي بعض الدول الأخرى نحن في المنتصف، وفي دول ثالثة ما زلنا في بداية الطريق». أتمنى أن يجد هذا الانسولين الروسي طريقه الى لائحة الأدوية التي يستعملها الاطباء المغاربة في علاج مرضاهم المصابين بالأنسولين مع احترام كل الضوابط العلمية المتعارف عليها عالميا.