اختتمت الجماعة الحضرية للخميسات أشغال دورتها العادية لشهر ماي 2024 بعقد جلسة ثانية، تناول خلالها المجلس الجماعي ما تبقى من نقط جدول الأعمال، حيث أخذت مجموعة منها حيزا زمنيا كبيرا للتداول في شأنها والتي اكتست أهمية كبرى. وحظيت عدد من النقاط باهتمام المتتبعين والمتدخلين على حدّ سواء، وبملاحظاتهم وانتقاداتهم، كما هو الحال بالنسبة لما يخص الفائض المالي، الذي تم وصفه بأنه عبارة عن مبلغ مالي لم يتم إنفاقه، في الوقت الذي تعاني فيه المدنية من عدد من النقائص، كما هو الحال بالنسبة لمشكل الإنارة. دورة تم خلالها تسليط الضوء على مشكل غابة المقاومة وتهيئتها، التي قيل أنها توجد ضمن برنامج عمل الجماعة. وكان المبلغ التقديري لعملية التهيئة محددا في 6 ملايين درهم، حصة مساهمة الجماعة 50 في المائة، حيث أكدت عدد من التدخلات على أنه مبلغ غير كاف، في حين شدد طرف على ضرورة أن يتم صرفه ولو من أجل إقامة بعض التجهيزات دون انتظار مساهمة الجهات الأخرى. وبخصوص وضع الغابة الذي تم وصفه بكونه حرجا، وهي النقطة التي يتم إرجاء أمرها من مجلس لآخر ومن ولاية لأخرى، فقد طالب المواطنون بإيلائها الأهمية لأنها ذات رمزية تاريخية وبيئية، كما أنها مجال لممارسة الرياضة حيث يقبل عليها ممارسون من مختلف الأعمار، وهي كذلك متنفس طبيعي. وتتطلب الغابة التي تعرف نقائص بالجملة تهيئة وتعبئة شاملتين بدء بالتسييج وتوفير الحراسة، مرورا بإزالة الأشجار التي شاخت وتعويضها بأخرى، إضافة إلى بناء مراحيض ونشاء حلبة لألعاب القوى، وإصلاح الإنارة، واحترام المواصفات البيئية وتلافي هيمنة الإسمنت. وشكّلت الدراسة والتصويت على كناش التحملات المتعلق بكراء مرافق المحطة الطرقية نقطة كذلك في الدورة، التي أبن تدبيرها المباشر عن محدوديته، في ظل ضعف المداخيل مع تسجيل تناقض بين ما كناش التحملات وما ورد في جدول الأعمال. ثم النقطة المتعلقة بالدراسة والتصويت على إحداث لجنة مؤقتة لبحث سبل الرفع من مداخيل الجماعة. وبعد المناقشة صوت المجلس على رفض وعدم الموافقة على خلقها.