اكتفى فريق الفتح الرياضي بنتيجة التعادل (1 – 1) أمام نهضة بركان، في المباراة التي جمعتهما عصر السبت بالمركب الرياضي ولي العهد بالرباط، برسم الجولة التاسعة من البطولة الاحترافية الأولى. وبهذه النتيجة يواصل الفتح هدر النقط بعد أن حصد نقطة واحدة فقط من مبارتين (هزيمة أمام الرجاء بالدار البيضاء، وتعادل بالميدان أمام نهضة بركان)، ليصبح المدرب جمال السلامي مطالبا بتصحيح أخطاء دفاعه، خاصة في الكرات الثابتة . ولم يعرف الفتح كيف يستغل هدف السبق الذي سجله المخضرم أيوب نناح في الدقيقة 16، فاستقبلت شباكه هدف التعادل عبر ياسين لبحيري في الدقيقة 72. وكان قبلها بدقائق نهضة بركان قريبا من تسجيل هدف ثاني لكن الحارس أيمن ماجد عرف كيف يصحح خطأ ابتعاده عن المرمى، ويتفادى تجاوز خط المرمى والكرة بين يديه . وقال جمال السلامي بعد نهاية المباراة، إنه كان يعرف قوة هذه المباراة وأهميتها، «خاصة بعد هزيمتنا في الدورة السابقة أمام الرجاء الرياضي»، حيث قد كان الهدف هو الفوز بنقط هذه المباراة، لأن الكل يعرف قيمة نهضة بركان، المرشح للفوز ببطولة هذا الموسم نظرا لتركيبته البشرية. وتابع :»بخصوص المباراة كانت بدايتنا جيدة حيث حصلنا على مجموعة من الفرص، واستطعنا تسجيل هدف مبكر، لكن لم نحافظ عليه، بعد أن استقبلنا هدفا من كرة ثابتة ومن خطإ دفاعي. ولكن رغم ذلك تبقى نتيجة التعادل إيجابية» . وفضلا عن غياب الحظ، قال السلامية إن «أنانية بعض اللاعبين حرمتنا من الفوز، وهنا لابد من الإشارة إلى تضييع 7 فرص كانت سانحة للتسجيل. لكن هذا لا يمنع القول بأن الأداء كان جيدا، خاصة من الناحية الهجومي، كما أن نهضة بركان لم يكن أحسن منا.» ومن جهته صرح أمين كرمة، مدرب نهضة بركان، بأن المباراة كانت صعبة وذلك مثل كل مباريات البطولة، وهو ما يوحي بأنها ستبقى وفية للسيناربو الذي عرفته الموسم الماضي، حيث استمر التشويق إلى آخر دورة. وأضاف»مررنا من مرحلة لم ننتصر فيها، لكن بالمقابل لم ننهزم، وأنا أثق جيدا في العمل الذي نقدمه كفريق. فنحن في بداية المسار وننظر دائما إلى المستقبل ولهذا فإن سلسلة التعادلات لا تفلقنا، وكدليل أننا تعادلنا أمام الفتح الرياضي والكل يعرف قوته.» وبهذه النتيجة تراجع فريق الفتح إلى الرتبة الخامسة رفقة فريق المغرب التطواني برصيد 15 نقطة، فيما رفع نهضة بركان رصيده إلى 17 نقطة.