في أول ظهور له في الدوري الاحترافي هذا الموسم، فاز فريق نهضة بركان، بأول نقطة له صحبة مدربه الجديدطارق السكيتيوي، بعد تعادله أمام الفتح الرياضي، في المباراة التي جمعتهما ليلة أول أمس الأربعاء، في مركب الأمير مولاي الحسن بالرباط، برسم الجولة الثالثة. وبهذا التعادل، يكون الفتح الرياضي قد ضيع نقطتين بميدانه، وهي النقط التي لا ترغب الإدارة في إضاعتها، لإنهاء الموسم في مرتبة متقدمة، ولم لا المنافسة على لقب البطولة الاحترافية، الذي يبقى الهدف الوحيد للفريق بعد الإقصاء من كأس العرش على يد اتحاد طنجة. وبهذه النتيجة، بلغ رصيد فريق الفتح 4 نقط من انتصار وهزيمة وتعادل، يحتل بها الرتبة الرابعة مؤقتا نظرا لتأجيل مجموعة كبيرة من المباريات بسب التزامات أربعة أندية في المنافسات الإفريقية، وكأس محمد السادس للأندية الأبطال. وكان فريق الفتح السباق إلى التسجيل بواسطة اللاعب كومبوس في الدقيقة 28، قبل أن يتمكن عمر النمساوي من تسجيل هدف التعادل بطريقته الخاصة في الدقيقة 45 من الشوط الأول. ولم يخف المدرب وليد الركراكي إعجابه بالطريقة، التي سجل بها النمساوي هدف التعادل، الذي يمكن اعتباره أجمل أهداف بداية هذا الموسم. ولم يستغل نهضة بركان النقص العددي داخل الفتح، بعد أن طرد الحكم نور الدين الجعفري اللاعب مروان لوداني، عقب حصوله على إنذارين، قبل أن لطرد أمين الكاس من نهضة بركان في الدقائق الأخيرة من المباراة. وقال المدرب طارق السكيتيوي إن فريق الفتح يعرف جيدا كيف يهاجم ومتى يدافع رغم النقص العددي. طرد المدافع مروان لوداني فرض على المدرب الركراكي الانكماش في الدفاع، حيث اعتمد على النهج التكتيكي (5 – 3 – 1)، وبذلك أعطى الفرصة للمدرب السكيتيوي كي يضغط أكثر، لكن القوة العددية في دفاع الفتح كانت حاجزا أمام مهاجمي بركان، في حين كان دفاعه في شبه راحة لأن الفتح لم يعد قادرا على الهجوم، مخافة السقوط ضحية المرتدات السريعة. ولم يقلل وليد الركراكي من نتيجة المباراة، حيث اعتبر أن «نقطة واحدة يمكنها أن تنفعنا في نهاية البطولة». مشيدا بأداء لاعبيه الذين «قدموا مباراة جيدة واستفادوا من أخطاء المبارتين السابقتين، حيث كان الفريق يستقبل الأهداف في الدقائق الأخيرة، الشيء الذي لم يحصل في هذه المباراة، وقد كنت متوجسا من ذلك.» من جهته أكد طارق السكيتيوي، المدرب البركاني على أن «هذه المباراة، هي الأولى لي في البطولة صحبة نهضة بركان. ورغم التعب الذي عانينا منه بسبب المبارتين في المنافسات الإفريقية، فقد كان الهدف هو الفوز بكامل نقط المباراة، وكانت تعليماتي للاعبين هي اللعب وكأننا أمام جماهيرنا في بركان، ولهذا ركزت على اللعب بشجاعة وبثقة كبيرة في النفس من أجل تسجيل هدف مبكر. ما كان ينقصنا هو الفعالية في المسافات الأخيرة، وأعتبر النتيجة جد إيجابية في مسار الفريق في البطولة.» يذكر بأن المباراة التي قادها الحكم الدولي نور الدين الجعفري، وعرفت الكثير من الاحتجاجات على قراراته من طرف جماهير الفريقين، خاصة وأنه حولها إلى مباراة في كرة السلة، حيث كان يتدخل بصافرته عند كل احتكاك بين اللاعبين، بالرغم من كونه لم يتجاوز حد اللعب الرجولي، وهو ما كان سببا في الكثير من التوقف، وتكسير هجمات الفريقين.