بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الثقافة، وبشراكة مع المجلس الجماعي لمدينة الدارالبيضاء، وبتنسيق مع المدرسة العليا للفنون الجميلة بالدارالبيضاء، تنظم جمعية "أوتولييه 0ثار 0رت"، حدثا فنيا يتعلق بتكريم الفنان التشكيلي الراحل عمر أفوس (1949-2005)، وذلك خلال الفترة ما بين 26 أكتوبر و02 نونبر 2023. وانطلق برنامج التكريم ،بافتتاح معرض تشكيلي جماعي برواق فريد بلكاهية الخميس 26 أكتوبر ابتداء من الساعة الخامسة و النصف مساء تحت عنوان "نور العتمة"، وتضمَّن جناحا خاصا يحتوي على بعض أعمال الفنان عمر أفوس، إلى جانب جناح 0خر عرضت فيه أعمال فنانين تشكيليين أصدقاء الراحل وأساتذة شعبة الفنون التشكيلية بثانويتي الخنساء وجابر بن حيان في الدارالبيضاء، وهم: حسن المقداد، محمد بوزيان، محمد موسيك، محمد حميدي، عزيز رخصي، سعيد حسبان، محمد شاتير وبوشعيب جليب، فضلا عن جناح خاص بإبداعات الورشة الفنية: "التعبير بألوان أفوس" التي شارك فيها طلبة المدرسة، وأطرها الفنانان التشكيليان والأستاذان سعيد الجعايدي والمصطفى غزلاني. إلى جانب ذلك، يقام حفل التكريم من تنشيط الناقد الفني عبد الله الشيخ، يتخلله عرض شريط توثيقي سمعي بصري (5 د.) يؤرِّخ لآخر معارض الفنان عمر أفوس "قطرات ضوء" برواق باب الرواح بالرباط (1998). بالمناسبة أيضا سيتم توقيع مونوغرافيا "الفنان عمر أفوس، سُلطان النُّور"، من تأليف الناقد الفني والكاتب الباحث إبراهيم، مع إلقاء مجموعة من الكلمات الافتتاحية. كما نظمت يوم الجمعة 27 أكتوبر 2023 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا بقاعة العروض بالمدرسة مائدة مستديرة حول المنجز الصباغي للفنان عمر أفوس، نشطها الباحث الجمالي محمد الشيكَر، وشارك فيها النقاد والباحثون: بنيونس عميروش، حسن المقداد ، شفيق الزكاري، ادريس كثير، حسن لغدش، أحمد راشدي ومحمد الوادي. للتذكير فإن الفنان التشكيلي والمربي الراحل عمر أفوس من مواليد عام 1949 بمنطقة أنزي التابعة لإقليم تيزنيت. ولج في الفترة الممتدة بين سنتي 1968 و1971 مدرسة الفنون التطبيقية، قبل حصوله عام 1971 على دبلوم تقني في الرسم الإعلاني. عقب ذلك بسنتين، امتهن أستاذاً لمادة التربية التشكيلية إلى غاية 1983 وهي السنة التي بدأ فيها التدريس بشعبة الفنون التشكيلية بثانوية الخنساء بالدارالبيضاء. كما حصل على دبلوم تقني/ تخصص تصميم طباعي قبل ولوجه السلك التربوي الخاص عام 1983 بالرباط. في رصيده عديد من المعارض الفنية الفردية والجماعية والجوائز التقديرية..وظل يمتهن التدريس بشعبة الفنون التشكيلية بالثانوية التأهيلية الخنساء بالدارالبيضاء إلى أن فارق الحياة عن سن تناهز 56 حولاً، وذلك بمدينة الدارالبيضاء يوم الأربعاء 27 يوليوز 2005. ظلَّ الفنان المحتفى به عمر أفوس طيلة مساره الجمالي يمثل مبدعاً استثنائيّاً وشعلة وضّاءة داخل كوكبة من أصدقائه الفنانين الذين أسَّسوا جيل الثمانينيات بإبداع ونضج أفراده، وبقي طيلة حياته يشق طريقه ومساره الفني بأناة وصبر نادر وكان منجزه يقوم على التفكير والتخطيط والعمق الثقافي، إلى جانب المهارة والصنعة والاتقان، كما تنطق بذلك بصماته الجمالية ومذكراته ومدوَّناته المليئة بتأصيل فكري ونظري عميق يعكس جدِّية عمله..