خرجت ساكنة الدار البيضاء إلى شوارع المدينة، فور تأهل المنتخب المغربي لربع نهائي مونديال قطر 2022، بعد فوزه على نظيره الإسباني بركلات الترجيح (3-0)، مساء أول أمس الثلاثاء بملعب المدينة التعليمية بالدوحة، بأعداد غفيرة إلى الشوارع والفضاءات والساحات العمومية، حاملين الأعلام الوطنية لتنطلق احتفالات الساكنة، فرحا بهذا الإنجاز التاريخي الذي سيظل راسخا في ذاكرة المغاربة. وفي هذه الليلة الاستثنائية بكل المقاييس تزينت سماء العاصمة الاقتصادية بالألعاب النارية، وأصبح لا صوت يعلو على حناجر الآلاف من البيضاويين صغارا وكبارا، نساء ورجالا، الذين يرددون بصوت واحد الأهازيج الكروية والأناشيد الوطنية، في تعبير صادق وعفوي عن فرحهم العارم بعد أن خط المنتخب المغربي بمداد من ذهب صفحة جديدة في سجله الكروي المشرق ببلوغه ربع نهاية كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه. وما أن أعلن عن نهاية المقابلة حتى عمت فرحة عارمة مختلف شوارع العاصمة الاقتصادية احتفالا بهذا الإنجاز الرياضي والتاريخي الذي سجله الفريق الوطني، بالظفر ببطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي لمونديال قطر 2022، بعد أن تغلب على الفريق الإسباني، الذي يعد واحد من أعتد المدارس الكروية العالمية. وبعد هذا الفوز الكبير والمستحق، خرج آلاف البيضاويين إلى الشوارع وجابت مئات السيارات والدراجات النارية شوارع العاصمة الاقتصادية، وأطلقت أبواقها احتفالا وفرحا بهذا الانجاز الهام لكتيبة وليد الركراكي في هذه المباراة التاريخية. وعبر عدد من المواطنين عن سعادتهم الغامرة بتأهل المنتخب المغربي إلى دور الربع لأول مرة في تاريخه، مشيدين بالأداء الرجولي والروح القتالية اللتان أبان عنهما أسود الأطلس طيلة المقابلة. تجدر الإشارة إلى أن أسود الأطلس كانوا قد تأهلوا للدور ثمن النهائي للمونديال 2022 بعدما تصدروا المجموعة السادسة بسابع نقاط بعد تعادلهم أمام المنتخب الكرواتي والفوز على كل من المنتخبين البلجيكي والكندي. وسيواجه الأسود في دور ربع نهائي مونديال قطر 2022 الفريق البرتغالي، يوم 10 دجنبر الجاري على أرضية ملعب الثمامة، بعد أن فاز البرتغال على نظيره السويسري. وبمدينة أكادير حج آلاف المشجعين إلى شوارع ، فور تأهل المنتخب المغربي لربع نهائي مونديال قطر 2022، بعد فوزه على نظيره الإسباني بركلات الترجيح (3-0)، مساء اليوم الثلاثاء بملعب المدينة التعليمية بالدوحة، معلنين ليلة بيضاء احتفالا بهذا الانجاز التاريخي لأسود الأطلس. وفي أجواء وطنية وحماسية، حيث لا صوت يعلو على صوت هتافات وزغاريد وأهازيج الجماهير السوسية، تقاسم فرحتها الصغير والكبير، إذ تجرد الجميع من انتماءاته الكروية، ليلتفوا حول القميص الوطني والعلم المغربي. وبين أناشيد النصر وأبواق السيارات والألعاب النارية، حو ل الأكاديريون كورنيش المدينة، وأحياءها، مسرحا لفرح عارم بعدما عاش جلهم لحظات توتر وترقب وخفقان قلوب في المقاهي وداخل المنازل تشبه مشاعر الجماهير المغربية داخل ملعب المدينة التعليمية. وعبر عدد من المواطنين عن سعادتهم الغامرة بتأهل المنتخب المغربي إلى دور الربع لأول مرة في تاريخه، منوهين بالأداء المميز لكتيبة وليد الركراكي، وبالروح القتالية والأداء العالي اللذين أبانوا عنهما في مباراة اليوم، وذلك على غرار مباريات الدور الأول. كما عبروا عن فخرهم بأنهم عايشوا هذه اللحظة التاريخية، التي ستبقى خالدة في الأذهان، وست روى للأجيال القادمة، معتبرين أن الجماهير المغربية لعبت دورها على أكمل وجه منذ أن حطت طائرة المنتخب الوطني على أرض قطر. وسادت نفس الأجواء الاحتفالية بالمعبد اليهودي لأكادير، حيث تجمع العشرات من الأنصار اليهود والمسيحيين والمسلمين للاحتفال بهذا الانتصار المستحق. وبحسب ميخائيل سيكسو، من الطائفة اليهودية في أكادير، خلال هذا التجمع عبر الحاضرون عن فرحتهم وافتخارهم بالمنتخب الوطني، الذي يمثل المغاربة بكل أطيافهم وأعراقهم. وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي بدون أهداف، ليتم اللجوء للأشواط الإضافية التي انتهت أيضا بدون أهداف، ليتم الاحتكام لضربات الجزاء الترجيحية التي عرفت تألق الحارس ياسين بونو، ليصبح بذلك المغرب أول بلد عربي يصل دور الثمانية في كأس العالم لكرة القدم . وشهدت مدينة الداخلة فرحة عارمة عقب التأهل التاريخي للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لدور ربع نهائي كأس العالم قطر 2022. وهكذا، خرج سكان المدينة، وهو يرتدون أقمصة المنتخب الوطني ويرفعون العلم الوطني، بالآلاف، نساء ورجالا وشبابا وأطفالا، إلى الشوارع، ولا سيما إلى الكورنيش حيث تجمعوا بكثافة للاحتفال بهذا الفوز الذي سيبقى خالدا في الذاكرة. كما جابت أعداد كبيرة من أصحاب السيارات والدراجات النارية الشوارع الرئيسية للمدينة، حيث تم إطلاق العنان لأبواق السيارات للاحتفال بهذا الفوز التاريخي، الذي انتظره الجمهور المتعطش لنجاح المنتخب الوطني في المونديال. واحتشد المشجعون، أيضا، بساحة الحسن الثاني الشهيرة، للتعبير عن فرحتهم، في أجواء احتفالية رددوا خلالها النشيد الوطني وهتفوا بأسماء لاعبي المنتخب وأنشدوا أغاني وطنية. ونزل الأطفال والشباب والنساء وأفراد من الجاليات الإفريقية المقيمة بالداخلة، إلى الشوارع والساحات العمومية والحدائق للمشاركة في الاحتفال بفوز «أسود الأطلس» الذين حققوا فوزهم الثالث، بعد أن كانوا قد انتصروا على منتخبي بلجيكا وكندا. وأعرب العديد من المشجعين ، عن سعادتهم الغامرة بهذا الإنجاز غير المسبوق في تاريخ كرة القدم الوطنية في المحافل الكروية الدولية. وعبروا عن شكرهم للاعبين، الذين بذلوا قصارى جهدهم لانتزاع هذا الفوز التاريخي، وهو الأول لكرة القدم المغربية على المنتخب الإسباني. وعمت فرحة عارمة مدينة بني ملال، عقب تأهل المنتخب الوطني إلى دور ربع نهائي مونديال قطر 2022، عقب فوزه على إسبانيا بالركلات الترجيحية 3-0 (0-0) بعد اثناء الشوطين الإضافيين للمباراة. وتقاطر الآلاف من مشجعي أسود الأطلس إلى أهم شوارع وأزقة مدينة بني ملال، مرتدين أقمصة أسود الأطلس وحاملين الأعلام الوطنية تعبيرا عن فرحتهم العارمة بهذا التأهل المستحق للمنتخب الوطني إلى ربع نهائي كأس العالم. ففي جو حماسي عارم ، خرج الصغار والكبار موشحين صدورهم بألوان المغرب ، حيث غص شارع محمد الخامس وشارع الحسن الثاني على الخصوص، بالجماهير ، قبل أن تلتقي وسط المدينة في أجواء احتفالية وحماسية ابتهاجا بتأهل المنتخب الوطني، للمرة الأولى إلى دور ربع نهائي كأس العالم. ويبدو أن الطرق المؤدية إلى وسط المدينة مغلقة بسبب هذا المد الجماهيري من مشجعي أسود الأطلس والذين لم يفوتوا الموعد التاريخي للاحتفال بهذا الإنجاز غير المسبوق. وفي جو مفعم بالفرحة، ردد المشجعون النشيد الوطني، معبرين عن سعادتهم بهذا التأهل، ورقصوا فرحا على إيقاع المنبهات التي تردد صداها في جميع أنحاء المدينة بعد صافرة نهاية المباراة. ولعل هذا التدفق الجماهيري ومشاهد الفرحة العارمة يؤكد عشق المغاربة لكرة القدم ومدى اعتزازهم بالمنتخب الوطني ، وخاصة افتخارهم باللاعبين الذين صمموا على هزم المنتخب الإسباني والتأهل إلى دور ربع النهائي من هذه المنافسة العالمية. وعمت فرحة عارمة وغير مسبوقة مختلف أنحاء مدينة فاس احتفالا وابتهاجا بالإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني، بانتزاعه بطاقة التأهل عن جدارة واستحقاق إلى الدور ربع النهائي لمونديال قطر 2022، إثر انتصاره على نظيره الإسباني بالضربات الترجيحية (3-0) في المباراة التي جمعتهما. وخرج الفاسيون بأعداد غفيرة إلى الشوارع والساحات والفضاءات العامة، حاملين الأعلام الوطنية، للاحتفال بهذا الإنجاز التاريخي الذي لم يسبق لأي منتخب عربي أن حققه على الإطلاق. ومباشرة بعد تحقيق الفوز بالركلات الترجيحية على حساب المنتخب الإسباني، انطلقت احتفالات المواطنين بكل عفوية في جميع أرجاء مدينة فاس، فرحا بهذا الإنجاز الذي سيظل محفورا في الذاكرة الرياضية الوطنية، كيف لا والأمر تأتى على حساب بطل مونديال 2010، وبطل أوروبا في ثلاث مناسبات، وواحدة من أعتد المدارس الكروية العالمية. من جهة أخرى، أطلقت السيارات والدراجات النارية التي جابت الشوارع الرئيسية بالمدينة، العنان لمنبهاتها احتفالا وطربا وفرحا بتألق أسود الأطلس في المباراة التي أدخلت النخبة الوطنية إلى تاريخ منافسات كأس العالم، من بابها الواسع. ورفرف العلم المغربي عاليا خلال احتفاليات الجمهور الفاسي بالفوز الذهبي لأشبال وليد الركراكي، فيما بادر صحاب المحلات والمقاهي وغيرها من الأماكن إلى تزيين واجهاتهم بالعلم المغربي. وعاشت الجماهير الفاسية على اعصابها طيلة أطوار المباراة بسبب الندية الكبيرة التي اتسم بها اللقاء والخطورة التي شكلتها العناصر الإسباني على مرمى الحارس ياسين بونو في عدة فترات من المباراة، قبل أن يبتسم الحظ للنخبة المغربية في ركلات الترجيح التي نفذها اللاعبون المغاربة بكل احترافية واقتدار، مهدين بذلك فرحة مستحقة للمناصرين المغاربة في جميع أنحاء العالم. كما عمت فرحة عارمة مختلف أنحاء مدينة كلميم بوابة الصحراء، احتفالا بالإنجاز التاريخي الذي حققه أسود الأطلس ، فوسط أجواء احتفالية غامرة، تقاطرت أعداد غفيرة من ساكنة كلميم، شيبا وشبابا رجالا ونساء، على أهم شوارع المدينة ، حاملين الأعلام الوطنية ومرتدين أقمصة «أسود الأطلس» للتعبير عن فرحتهم الغامرة بهذا الإنجاز البطولي والفوز على بطل كاس العالم 2010، وبطل أوروبا في ثلاث مناسبات، وهو إنجاز تاريخي غير مسبوق، مرددة شعارات تمجد هذا الانجاز الرائع. وغصت جنبات شوارع محمد السادس وشوارع أخرى، بأبناء المدينة الذين أبدعوا في إضفاء أجواء حماسية على هذه الاحتفالية العفوية التي امتزجت فيها الزغاريد التي تعالت في كل مكان بأبواق السيارات التي شكلت قوافل على طول هذا الشارع، مرددين النشيد الوطني وأناشيد أخرى مثل «مبروك علينا هاذي البداية ، ومزال ومزال»، للتعبير عن اعتزازهم بتأهل مستحق تم تحقيقه بفضل جدية ومثابرة اللاعبين والطاقم التقني للمنتخب، وقتاليتهم على أرضية الملعب وتحليهم بالروح الوطنية العالية. الإنجاز التاريخي وغير المسبوق للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم بتأهله للدور الربع النهائي أشعل وصنع لحظات الفرح والبهجة لدى ساكنة مدن وقرى جهة طنجةتطوانالحسيمة بدون استثناء . فمباشرة بعد إعلان انتصار المنتخب الوطني من قبل الحكم الارجنتيني فيرناندو راباليني بعد هدف أشرف حكيمي ضمن سلسلة الضربات الترجيحية ، وتأهل النخبة المغربية كأول بلد عربي يحقق هذا الإنجاز الكبير ، حتى خرجت ساكنة جهة الشمال عن بكرة أبيها للتعبير عن فرحها وسرورها وشكرها للنخبة الوطنية التي استطاعت ، باجتهاد وتميز كل لاعبي الفريق الوطني بدون استثناء ، تحقيق الفوز على حساب منتخب إسباني يعد من المنتخبات العالمية القوية المصنفة . وفي أجواء احتفالية عارمة ستعيش مختلف مدن وقرى شمال المغرب بدون استثناء لحظات بهيجة حتى وقت متأخر ، عقب الانتصار المستحق للمنتخب المغربي الذي حققه أشبال المدرب وليد الركراكي على حساب نظيره الإسباني ، ليضمن بذلك التأهل التاريخي للدور التالي من المونديال . و ما أثلج صدور ساكنة جهة طنجةتطوانالحسيمة أكثر ، كباقي مواطني المملكة وعشاق المنتخب من كل دول العالم ، هو أداء لاعبي منتخب المغرب الرجولي المتميز ولعبهم الند للند أمام منتخب اعتبره الكثيرون مع بداية المونديال أحد المنتخبات المؤهلة لنيل كأس العالم . وغطى اللونان الأحمر والأخضر ،الرمزان الخالدان للمملكة المغربية ، الساحات والشوارع ومختلف الفضاءات في الأحياء والمجمعات السكنية ،وعلت الأعلام واللافتات الممجدة للمنتخب والمفتخرة بالرياضة الوطنية التي أثبتت مرة أخرى علو كعبها وتميزها وتطورها . واحتشدت أعداد كبيرة من الشباب في الساحات المركزية لمدن الشمال ، في الحسيمة بساحة محمد السادس المطلة على شاطئ كيمادو وكورنيش المدينة ، وفي طنجة بساحة الأمم المتحدة وساحة إل فارو وساحة "تافيلات " بحي بني مكادة العريق وساحة 9 أبريل ، وفي تطوان بساحة مولاي المهدي وساحة الولاية ، وفي العرائش بساحة التحرير و بالشرفة الأطلسية ، وفي مرتيل بكورنيش المدينة وساحة مسجد محمد الخامس ، وفي شفشاون بساحة وطاء حمام والساحة المجاورة لمجمع محمد السادس للثقافة والفنون والرياضة ، وفي القصر الكبير بساحة مولاي المهدي ، و في وزان بساحة الاستقلال . كما غصت شوارع مختلف مدن جهة طنجةتطوانالحسيمة بالسيارات والدراجات النارية والهوائية التي أطلقت العنان للمنبهات ، كما امتلأت الشوارع والأزقة ، خاصة وسط المدن ، بالراجلين من مختلف الأعمار العاشقة لكرة القدم والمخلدة لإنجاز المنتخب المغربي . هنيئا للمنتخب المغربي ، وهنيئا لكل المغاربة ...ودام المنتخب المغربي متميزا الى أبعد مدى ..وحط سعيد للنخبة الوطنية .. فرحة عارمة تلك التي عمت وما تزال وسط عشاق كرة القدم بمختلف أنحاء مدينة مراكش، عقب انتزاع المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم بطاقة تأهل تاريخي ورائع إلى دور الربع لمونديال قطر 2022، إثر انتصاره عن جدارة واستحقاق على نظيره الإسباني بضربات الجزاء الترجيحية (3-0) في المباراة التي جمعتهما، اليوم الثلاثاء، على أرضية ملعب المدينة التعليمية، برسم دور ثمن نهائي هذه المسابقة العالمية. فبمجرد أن نفذ المدافع الأيمن المتألق أشرف حكيمي بنجاح ضربة الجزاء التي أهلت النخبة الوطنية إلى دور ربع النهاية، لأول مرة في تاريخ مشاركاتها في أكبر محفل لكرة القدم على الصعيد العالمي، حتى خرجت الجماهير المراكشية عن بكرة أبيها، وبأعداد غفيرة إلى مختلف شوارع وساحات المدينة الحمراء، لتعبر عن فرحتها الكبيرة بهذا الإنجاز، الذي سيسجل بمداد من ذهب في أروقة كرة القدم المغربية، كيف لا والأمر يتعلق بانتصار تاريخي على بطل نسخة 2010، وبطل أوروبا في ثلاث مناسبات، وواحد من أعتد المنتخبات في عالم المستديرة، ليس فقط على صعيد القارة الأوروبية، وإنما أيضا على مستوى العالم. وهكذا، جابت الجماهير المراكشية الشغوفة بكرة القدم، وهي تحمل العلم الوطني وترتدي أقمصة «أسود الأطلس»، على الأقدام وعلى متن السيارات والدراجات النارية والهوائية، الشوارع الرئيسية للمدينة الحمراء، للاحتفال بهذه النتيجة الرائعة، التي لم تكن سهلة على الإطلاق، وإنما تحققت بفضل الروح القتالية العالية التي أبانت عنها العناصر الوطنية طيلة أطوار هذه المباراة الحاسمة، التي انتهت في وقتيها الأصلي والإضافي بنتيجة التعادل السلبي، ليلجأ الفريقان إلى ضربات الجزاء الترجيحية، التي ابتسم فيها الحظ لأبناء وليد الركراكي. ووسط الهتافات المعبرة عن الفرحة، وأبواق السيارات، وزغاريد النساء، التي تعالت في كل مكان، رددت هذه الحشود الغفيرة، شيبا وشبابا، رجالا ونساء، النشيد الوطني، وأناشيد أخرى مثل «مبروك علينا هذي البداية ومزال ومزال»، كما أدت أغاني شعبية ورقصات على نغمات «الدقة المراكشية». وجريا على عادتها، في مثل هذه المناسبات كلما حققت النخبة الوطنية نتيجة إيجابية خلال مشاركاتها في مختلف التظاهرات الرياضية، سواء القارية منها أو العالمية، كان المشجعون على موعد في أشهر ساحة بالمدينة الحمراء «جامع الفنا»، وكذا بساحة الحارثي في حي جليز، وكذا على امتداد محج محمد السادس، وغيرها من الفضاءات الشعبية، لتعبر عن اعتزازها وفخرها بنتيجة غير مسبوقة، تحققت بفضل مثابرة لا عبين أبانوا عن علو كعبهم، وتفانيهم واسماتتهم في الدفاع عن القميص الوطني، وذكاء مدرب أبان عن حنكته، بمعية طاقمه المساعد التقني والإداري، على الرغم من توليه الإشراف على العارضة التقنية ل»أسود الأطلس» على بعد ثلاثة أشهر فقط من ضربة البداية، ليبصم رفقة «أسود الأطلس»، على مسار استثنائي ورائع في مونديال قطر 2022. بتأهله إلى دور ربع نهائي كأس العالم 2022 ، لم يخيب المنتخب الوطني آمال جماهير مدينة وجدة التي استعدت للاحتفال بفوز أسود الأطلس على منتخب «لاروخا» . فمنذ الساعات الأولى ، بدأت أعداد غفيرة من المواطنين تتوافد على المقاعي لحجز مقاعد من أجل أن يشاهدوا فوز المنتخب الوطني الذي لم يخيب آمال هاته الجماهير بفضل الأداء الرائع للحارس المغربي العملاق ياسين بونو، راسمين جدارية باللونين الأحمر والأخضر. مشجعون من كل الفئات والأعمار، ظلت أعينهم شاخصة في اتجاه شاشات كبيرة مثبتة في المقاهي أو منصبة على هواتف ذكية. وكانت الأجواء احتفالية في كل مكان ، خاصة أنها امتزجت بحس وطني قوي ، ولاسيما أثناء ترديد النشيد الوطني . يقول أحد المشجعين « نؤمن بمنتخبنا الوطني ، لم يخيب آمالنا». فمباشرة بعد الضربات الترجيحية عقب مباراة ماراطونية مكنت المغرب من التأهل إلى دور ربع النهائي، تعالت الزغاريد ومنبهات السيارات في الشوارع التي ظلت شبه فارغة من المارة والسيارات. ولم يمنع الطقس البارد الذي تشهده مدينة الألفية ، المشجعين الوجديين من الخروج بالآلاف إلى مختلف شوارع وأزقة وساحات عاصمة الشرق. وهكذا، فإن الجماهير، الحاملة للأعلام الوطنية، انتابتها فرحة عارمة حتى أن البعض منهم امتلأت أعينهم بالدموع، وذلك للاحتفال بهذا الإنجاز الذي كان يبدو بعيد المنال . كما زينت الألوان الوطنية واجهات المباني والشرفات والنوافذ وكذلك المقاهي والمطاعم. وغطى دخان الألعاب النارية سماء بعض الساحات والفضاءات العمومية في مدينة الألفية ، كما اكتظت بعض الشوارع في وسط المدينة بحشود من المشجعين الوجديين.