احتضن مركب المعرفة التابع لجامعة محمد الأول بوجدة يوم الأحد 20 مارس 2022، المحطة الثالثة من المناظرات الجهوية التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الرامية إلى» بلورة وتفعيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (PACTE ESRI 2030) « ، وفي كلمته الافتتاحية لهذه المناظرة الجهوية، والتي عرفت حضور كل من والي جهة الشرق، رئيس مجلس الجهة ورئيس جامعة محمد الأول…، أكد الوزير عبد اللطيف ميراوي، أن «تكريس نموذج جديد للجامعة المغربية يستدعي الاعتماد على أقطاب جامعية مندمجة، توفر إطارا متكاملا يضمن التحصيل الأكاديمي والعلمي وفق أعلى معايير الجودة، ويوفر الخدمات الاجتماعية والثقافية والرياضية والفنية الكفيلة بإغناء تجربة الطالبة والطالب وتمكينهما من المهارات الضرورية لتعزيز قدراتهما على الصمود أمام التغيرات المتسارعة لسوق الشغل»، مضيفا بأن «نموذج جامعة الغد يتطلب انفتاحا أكبر لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على محيطها الجهوي والمحلي، حيث أن إرساء شراكات من جيل جديد يعد خيارا استراتيجيا لا محيد عنه». والي جهة الشرق معاذ الجامعي، ذكر في كلمته «بأن التصميم الجهوي لإعداد التراب الخاص بجهة الشرق، الرامي إلى جعل هذه الجهة خلال 25 سنة المقبلة، جهة مندمجة تثمن رأسمالها البشري»، «يرتكز بالأساس على رؤية استراتيجية تتماشى مع المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ببلادنا، حيث يتضمن أكثر من 20 مشروعا وإجراء من شأنها توفير الإطار الملائم لتكوين كفاءات الغد وتنمية مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية». من جهته أوضح رئيس مجلس جهة الشرق عبد النبي بعيوي، «أن المقاربة التشاركية المعتمدة، إلى جانب وجود إرادة قوية لدى جميع الشركاء، ستمكن من المساهمة في الارتقاء بالتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وجعل هذا القطاع رافعة أساسية للإصلاح والتنمية البشرية المستدامة، على اعتبار أن هذا المخطط الوطني يتميز ببعده الاستراتيجي، الذي يتماشى ومخرجات النموذج التنموي الجديد، خاصة ما يتعلق منها بأهمية تسريع اندماج المغرب في مجتمع المعرفة». وأشار رئيس جامعة محمد الأول ياسين زغلول، إلى «أن الجامعة مرتبطة بالمجتمع، تتفاعل معه وتؤثر فيه وتتأثر به، لذا يجب ربط التعليم الجامعي بحياة الناس ومشكلاتهم، وحاجاتهم وتطلعاتهم، دون إغفال أهمية دورها في تنمية القدرات والمهارات، وتطوير وتحسين أداء الأفراد في المجتمع، لتصبح الفاعل المحوري في توطيد العلاقة مع شركائها الاقتصاديين والاجتماعيين والمشاركة في تفعيل دورها في أنشطة البحث والتطوير والمشاركة في اقتصاد المعرفة». وتناولت المناظرة الجهوية في محطتها الثالثة بوجدة، أربعة محاور همت «الإدماج الترابي والتنمية الجهوية المندمجة، الإدماج الاقتصادي، الإدماج الاجتماعي ثم التميز الأكاديمي والعلمي»، تمت دراستها ومناقشتها في موائد مستديرة بمشاركة فاعلين مؤسساتيين، اقتصاديين، فاعلين في الجامعة و جمعويين. هذا، وتوجت أشغال المناظرة بالتوقيع على ثلاث اتفاقيات بين جامعة محمد الأول بوجدة، ولاية جهة الشرق، مجلس جهة الشرق والمكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية، تهم» تطوير برنامج للتدريب والإدماج في المهن الرقمية بجهة الشرق، إحداث دار إفريقيا وتوسيع وتهيئة المركب الرياضي لجامعة محمد الأول، ودعم البحث العلمي التطبيقي وتشجيع الحركة الطلابية».