فاجأت حملات الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعين الشق، خاصة بمنطقة سيدي معروف، كل المتتبعين لاستحقاقات 8 شتنبر 2021، وكذا العديد من المراقبين المهتمين بالشأن المحلي، وجل المنافسين من الأحزاب التي وضعت لوائحها للوصول إلى المجلس الجماعي المقبل بهذه العمالة، والتي تعرف بدائرة الموت علما أنها تضم جبابرة الانتخابات، ولها من الإمكانيات المادية ما يجعلها مسيطرة على هذه الدائرة، إلا أن الاتحاديين المتجذرين والعارفين بخبايا كل الأمور في تدبير الشأن المحلي بهذه المقاطعة استطاعوا أن يفتحوا نقاشا واقعيا شفافا مع الساكنة مهما اختلفت أعمارهم وأفكارهم ومستويات فكرهم ومعيشتهم، خصوصا في منطقة سيدي معروف، التي تجمع كل المتناقضات، فشساعة مساحتها جعلت منها منطقة صناعية اقتصادية بامتياز ، وتجمعات سكنية كبيرة تضم السكن الاقتصادي من جهة والسكن الفخم، وفي نفس الوقت تتوفر على دواوير سكنية عشوائية ذات كثافة سكنية مهمة، ورغم ذلك اقتحمت حملات لائحة الاتحاد الاشتراكي كل هذه الأصناف السكنية والفوارق الاجتماعية الغريبة وفرضت احترام وتقدير الساكنة، خاصة الكتلة الناخبة من الشابات والشباب، مما نتج عنه تقارب ايجابي كبير. أما الفئة الثانية، التي عاشت محطات انتخابية سابقة فإنها استحضرت، في نقاشها مع الاتحاديات والاتحاديين، تسيير وتدبير الاتحاد الاشتراكي لبلدية سيدي معروف لولايتين قبل نظام وحدة المدينة، والذي كان في عمومه ناجحا عرفت خلاله منطقة سيدي معروف نهضة اقتصادية تجارية صناعية ومعمارية تراجعت بشكل مقلق . ولربط الماضي بالحاضر أبان مرشحو لائحة الاتحاد الاشتراكي عن قدراتهم العلمية والمهنية وعن جاهزيتهم لإعادة الأمور إلى صوابها، بكل مسؤولية وروح المواطنة الصادقة، مما زرع في نفوس هؤلاء روح الثقة في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.