استبعدت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبلز، تغيير استراتيجية مدريد الدفاعية، بعد التقرير الذي أصدره «معهد الأمن والثقافة» الإسباني بعنوان «المغرب ومضيق جبل طارق والتهديد العسكري لإسبانيا». وقد حذر التقرير من برنامج التسلح المغربي، الذي يتضمن شراء معدات عسكرية بأكثر من 20 مليار دولار، خاصة أن تقارير عدة نقلت أن الرباط تسعى لاقتناء أسلحة تركية، بينها مروحيات وطائرات من دون طيار للمراقبة. واعتبرت وزيرة الدفاع الإسبانية، في حوار مع وكالة «أوروبا بريس»، أن «التسلح المغربي شأن داخلي للمغرب». وعندما سألتها «يوروبا برس» عما إذا كانت تخطط لتغيير الاستراتيجية الدفاعية في سبتة ومليلية في مواجهة إعادة التسلح التي يقوم بها المغرب، أكدت أن الدولة المجاورة تستحق أقصى قدر من الاحترام. وشددت وزيرة الدفاع على أن إسبانيا «ليست دولة وحدها في السياسات الدفاعية، بل هي بلد يساهم في السياسات الدفاعية في إطار الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي». وحذر تقرير المعهد الإسباني الذي أعده خبير الأمن الدولي، جويليم كولوم بيلا مع المحللين جويليرمو بوليدو وماريو جيلامو رومان، في 32 صفحة، من عواقب تأثير صفقات السلاح التي يجريها المغرب على جيرانه، خاصة إسبانيا. ويأتي تقرير المعهد في وقت تعيش العلاقات بين المغرب وإسبانيا توترا كبيرا بدأ بعد سماح مدريد لزعيم جبهة البوليساريو دخول أراضيها للعلاج وهو ما أغضب الرباط التي اعتبرت الأمر مخالفا ل»حسن الجوار». غير أن وزير الخارجية الإسباني الجديد، خوسيه مانويل ألبريس، طالب بمزيد من الوقت والهدوء لتحقيق ذلك في تصريحات نقلتها صحيفة «أوكدياريو».