بوريطة: المغرب شريك استراتيجي لأوروبا .. والموقف ثابت من قضية فلسطين    مثل الهواتف والتلفزيونات.. المقلاة الهوائية "جاسوس" بالمنزل    السفيرة بنيعيش: المغرب عبأ جهازا لوجستيا مهما تضامنا مع الشعب الإسباني على خلفية الفيضانات    الحسيمة : ملتقي المقاولة يناقش الانتقال الرقمي والسياحة المستدامة (الفيديو)    تعيين مدير جديد للمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بتطوان    المنتخب المغربي يفوز على نظيره المصري في التصفيات المؤهلة لكأس أمام أفريقيا للشباب    إقصائيات كأس أمم إفريقيا 2025 (الجولة 5).. الغابون تحسم التأهل قبل مواجهة المغرب    اشتباكات بين الجمهور الفرنسي والاسرائيلي في مدرجات ملعب فرنسا الدولي أثناء مباراة المنتخبين    مقاييس التساقطات المطرية خلال 24 ساعة.. وتوقع هبات رياح قوية مع تطاير للغبار    بحضور التازي وشلبي ومورو.. إطلاق مشاريع تنموية واعدة بإقليم وزان    عنصر غذائي هام لتحسين مقاومة الأنسولين .. تعرف عليه!    المنتخب المغربي الأولمبي يواجه كوت ديفوار وديا في أبيدجان استعدادا للاستحقاقات المقبلة    وزيرة الاقتصاد والمالية تقول إن الحكومة واجهت عدة أزمات بعمل استباقي خفف من وطأة غلاء الأسعار    لمدة 10 سنوات... المغرب يسعى لتوريد 7.5 ملايين طن من الكبريت من قطر    الدرك الملكي بتارجيست يضبط سيارة محملة ب130 كيلوغرامًا من مخدر الشيرا    الأرصاد الجوية تحذر من هبات رياح قوية مع تطاير للغبار مرتقبة اليوم وغدا بعدد من الأقاليم    أزمة انقطاع الأدوية تثير تساؤلات حول السياسات الصحية بالمغرب    هل يستغني "الفيفا" عن تقنية "الفار" قريباً؟    مصرع شخص وإصابة اثنين في حادث انقلاب سيارة بأزيلال    بتهمة اختلاس أموال البرلمان الأوروبي.. مارين لوبان تواجه عقوبة السجن في فرنسا    بعد ورود اسمه ضمن لائحة المتغيبين عن جلسة للبرلمان .. مضيان يوضح    ‬المنافسة ‬وضيق ‬التنفس ‬الديموقراطي    أحزاب المعارضة تنتقد سياسات الحكومة    الارتفاع ينهي تداولات بورصة الدار البيضاء    حوالي 5 مليون مغربي مصابون بالسكري أو في مرحلة ما قبل الإصابة    الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين تسلم "بطاقة الملاعب" للصحافيين المهنيين    ألغاز وظواهر في معرض هاروان ريد ببروكسيل    الحكومة تعلن استيراد 20 ألف طن من اللحوم الحمراء المجمدة    صيدليات المغرب تكشف عن السكري    ملتقى الزجل والفنون التراثية يحتفي بالتراث المغربي بطنجة    الروائي والمسرحي عبد الإله السماع في إصدار جديد    خلال 24 ساعة .. هذه كمية التساقطات المسجلة بجهة طنجة    الإعلان عن العروض المنتقاة للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للمسرح    نشرة إنذارية.. هبات رياح قوية مع تطاير للغبار مرتقبة اليوم الخميس وغدا الجمعة بعدد من أقاليم المملكة        معدل الإصابة بمرض السكري تضاعف خلال السنوات الثلاثين الماضية (دراسة)    تمديد آجال إيداع ملفات الترشيح للاستفادة من دعم الجولات المسرحية    مركز إفريقي يوصي باعتماد "بي سي آر" مغربي الصنع للكشف عن جدري القردة    الاحتيال وسوء استخدام السلطة يقودان رئيس اتحاد الكرة في جنوب إفريقا للاعتقال    حفل توزيع جوائز صنّاع الترفيه "JOY AWARDS" يستعد للإحتفاء بنجوم السينماوالموسيقى والرياضة من قلب الرياض    إسرائيل تقصف مناطق يسيطر عليها حزب الله في بيروت وجنوب لبنان لليوم الثالث    الدولة الفلسطينية وشلَل المنظومة الدولية    أسعار النفط تنخفض بضغط من توقعات ارتفاع الإنتاج وضعف الطلب    عواصف جديدة في إسبانيا تتسبب في إغلاق المدارس وتعليق رحلات القطارات بعد فيضانات مدمرة    "هيومن رايتس ووتش": التهجير القسري الممنهج بغزة يرقي لتطهير عرقي    هذه أسعار أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    ترامب يعين ماركو روبيو في منصب وزير الخارجية الأمريكي    غينيا الاستوائية والكوت ديفوار يتأهلان إلى نهائيات "كان المغرب 2025"    كيوسك الخميس | المناطق القروية في مواجهة الشيخوخة وهجرة السكان    الجيش الملكي يمدد عقد اللاعب أمين زحزوح    غارة جديدة تطال الضاحية الجنوبية لبيروت    أكاديمية المملكة تفكر في تحسين "الترجمة الآلية" بالخبرات البشرية والتقنية    الناقد المغربي عبدالله الشيخ يفوز بجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    جرافات الهدم تطال مقابر أسرة محمد علي باشا في مصر القديمة    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    كيفية صلاة الشفع والوتر .. حكمها وفضلها وعدد ركعاتها    مختارات من ديوان «أوتار البصيرة»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في البيان الصادر عن اللقاء الجهوي لأعضاء المجلس الوطني لجهة فاس مكناس للاتحاد


الكاتب الاول ادريس لشكر:
الجائحة التي فاجأت العالم قد قلبت ما كان يعتبر يقينيات وثوابت وتوازنات، وكانت آثارها السلبية وخيمة على المجتمعات مما سيغير حتما وجه العالم وروحه و نمط عيشه

شكل الإصلاح التدريجي السياسي و المؤسساتي أحد الاهتمامات الثابتة في نضال الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، و لذلك يعتبر الاتحاديون بالجهة بأنه يجب فتح ملف إصلاح المنظومة التشريعية و القانونية و التنظيمية المؤطرة للعمليات الانتخابية ، بما يعالج ما ظهر بها من نقائص و بما يجعلها أكثر فعالية و نجاعة في محاربة الفساد الانتخابي، و بما يمكنها من عكس حقيقة الخريطة السياسية، و بما يحقق النزاهة و التنافس الشريف و تكافؤ الفرص، و بما يحمي كل الأصوات المعبر عنها…و خصوصا بما يضمن مشاركة أوسع و انخراطا أكبر للشباب و النساء.

في إطار اللقاءات الجهوية لأعضاء المجلس الوطني للحزب التي قررها اجتماع المكتب السياسي ليومي 27 و 28 ماي 2020 ، ترأس الكاتب الأول للحزب الأخ ادريس لشكر مساء يوم السبت 4 يوليوز لقاء جهة فاس مكناس.
استهل الأخ الكاتب الأول الاجتماع الذي حضره خمسون عضوا وعضوة من المجلس الوطني
للحزب، بعرض بسط فيه الوثائق و الأفكار المرجعية التي أنتجها الحزب مؤخرا ، و التي تطرقت بإسهاب و عمق لعالم و مغرب و حزب/ اتحاد ما بعد كورونا)الأرضية التوجيهية للكاتب الأول، بيان المكتب السياسي…(، موضحا بأن الجائحة التي فاجأت العالم و رجته قد قلبت ما كان يعتبر يقينيات و ثوابت و توازنات، و كانت آثارها السلبية على المجتمعات والاقتصاديات و التكتلات وخيمة، مما سيغير حتما وجه العالم و روحه و نمط عيش و تدبير البشرية لنفسها و لعلاقاتها ، كما سيغير نمط تدبير و حكامة الدول و الحكومات لشؤون بلدانها الاقتصادية والاجتماعية بأولويات جديدة تحد من منطق السوق الليبرالي المتوحش و السلعة و الإشهار و مجتمع الاستهلاك و الفردنة المفرطة ،كي تستعيد الدولة لعب أدوارها في التوجيه و التدخل للحفاظ على و ضمان التوازن و السلم الاجتماعي والأمن الغذائي و الصحي و التعليم و الشغل و السكن و الترفيه و البيئة .
و من زاوية النظر هذه التي تنهل من المرجعية الاشتراكية الديمقراطية الإنسانية و التي تشكل
الرافد المركزي لهوية ومرجعية الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية فإن حزبنا الذي كان سباقا إلى طرح شعار " الدولة القوية العادلة و المجتمع المتضامن " لا يمكن إلا أن يفخر و يعتز بصواب طرحه لأن منهجية تدبير بلادنا للجائحة أكدت حاجة بلادنا الفعلية لدولة اجتماعية قوية و عادلة و مجتمع متضامن . و لذلك أعاد الأخ الكاتب الأول الاعتزاز باسم جميع الاتحاديين والاتحاديات بالقرارات و التدابير و الإجراءات الاحترازية و الوقائية التي بادرت إليها بلادنا بقيادة فعلية لجلالة الملك ، منذ ظهور أول حالة مؤكدة. خطوات جعلت على رأس أولوياتها الصحة العامة ، و حماية و وقاية الإنسان ، و تقديم مساعدات لمعظم الذين تأثروا سلبا اجتماعيا و اقتصاديا بسبب توقف نشاطهم ، و تقوية المنظومة و البنية الطبية و الصحية الوطنية ، و ضمان تموين و تزويد السوق الوطني بحاجيات المواطن ، و الحفاظ على حد مقبول من النشاط الإداري و التجاري ، و ضمان الأمن العام ، و الحرص على استمرار العملية التعليمية…. و ذلك بواسطة تعبئة شاملة لكل الطاقات و الكفاءات و الموارد الوطنية المدنية و العسكرية لمواجهة و مكافحة الجائحة.
بعد ذلك تناول الأخ الكاتب الأول بعض مستجدات الأوضاع السياسية دوليا و إقليميا و وطنيا،
معلنا باسم كل الاتحاديين الرفض المبدئي للقرار الاستعماري للكيان الصهيوني بضم أراضي فلسطينية جديدة ضدا على الشرعية الدولية و على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني ، و مجددا التأكيد على مواقف حزبنا الراسخة الداعمة لحق فلسطين و شعبها المكافح في دولتهم الوطنية الديمقراطية المستقلة ووعاصمتها القدس الشرقية. و نفس الأمر يسري على الشقيقة ليبيا التي من حق شعبها و أبناءها، بعدما جربوا دمار و خراب الصراعات الداخلية و الحروب الطاحنة ، من حقهم أن ينعموا بوحدتهم و دولتهم الوطنية، و استقرارهم و أمنهم و مؤسساتهم الديمقراطية . و أما وطنيا فقد نبه الكاتب الأول إلى استمرار تعثر إعداد مشروع القانون التعديلي للمالية المواكب لمعطيات و مخلفات الجائحة ، مذكرا في هذا الصدد بمقترحات الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية التي تتغيأ تبويئ القطاعات الاجتماعية الصدارة في الإنفاق العمومي و استمرار دعم الفئات الهشة و توسيع الوعاء الضريبي وتقليص نفقات التسيير ، كما توقف عند الفضيحة القانونية و السياسية و الأخلاقية التي اقترفها وزيران في الحكومة الحالية ) وزير حقوق الإنسان و رئيس المجلس الإداري للصندوق الوطتي للضمان الاجتماعي ( ، ثبت خرقهما للقانون ،و هما المؤتمنان على حمايته و إعماله، بعدم تسجيل مستخدميهما في الضمان الاجتماعي رغم إجبارية ذلك ، مما لطخ صورتهما كمسؤولين ، و أساء للتراكم الحقوقي للعهد الجديد ، و سيشوش على صورة بلادنا في المنتديات الدولية التي يفترض أن يحضراها باسم المغرب بصفتهما الوزارية. و تطرق عرض الكاتب الأول لورش إصلاحات منظومة القوانين الانتخابية مؤكدا حاجة التطور الديمقراطي و المؤسساتي و السياسي ببلادنا إلى منظومة تعيد للسياسة و العملية الإنتخابية نبلها و شرفها و جاذبيتها و تقطع مع سوق النخاسة الانتخابي المرتكز على المال الانتخابي و الإحسان السياسي المشبوه، و تفرز خرائط حقيقية ، و تدمج المزيد من النساء و الشباب و تعلي من قيمة التنافس النزيه… و أما في الشأن الحزبي، فقد حرص الأخ الكاتب الأول على التأكيد بأن وحدة الحزب و الحوار الأخوي داخل مؤسساته و عدم الانزياح نحو الصراعات و الخلافات المعيقة للتقدم و التراكم ، و التركيز على عمق و نبل و غايات رسالة الاتحاد التاريخية سيظل هو الموجه المركزي لكل الاتحاديين. منبها إلى أن ما ينتظر بلادنا و شعبنا بعد رجة الجائحة ، و ما ينتظر حزبنا من استحقاقات و معارك انتخابية و سياسية و اجتماعية و إصلاحية و ثقافية تنويرية يفرض على كل اتحادي و اتحادية أن تكون أولى أولوياته هي نبذ الخلافات و تقوية الصفوف و شحذ روح العمل الأخوي الوحدوي و مزيد من المصالحة و كثير من الانفتاح و انخراط أكبر في ديناميات المجتمع الحقيقية و الافتراضية و تمثل روح العصر و ثوراته العلمية و التكنولوجية و الإلكترونية و المعلوماتية … و على أساس هذا التوجه النضالي الواضح، المتجاوز لأعطاب الحاضر و المنحاز لآفاق المستقبل قدم الأخ الكاتب الأول أرقاما و معطيات دقيقة حول آخر انتخابات جماعية) 2015( داعيا اتحاديي و مناضلي الجهة إلى قراءتها بموضوعية و استخلاص دروسها من أجل تغطية أكثر و نتائج أفضل و تحصين للمواقع و عودة إلى تلك التي تقلص أو انعدم فيها التمثيل و الصوت الاتحادي، و خاصة كبريات و متوسطات المدن بالجهة و بغيرها من الجهات.
بعد ذلك ، تناوب على أخذ الكلمة كتاب الأقاليم الحزبية بالجهة، مكناس، صفرو، تاونات، تازة، إفران، آزرو ، بولمان و فاس ، ثم باقي أعضاء المجلس الوطني، ليتفاعلوا مع عرض الأخ الكاتب الأول بالنقاش و التعليق و النقد و الاقتراح و التثمين ، و ليدلوا بتحليلهم و نظرتهم للوضع الوطني عموما و الحزبي خصوصا، ثم ليستعرضوا أوضاع أقاليمهم و الجهة عموما ، و خاصة ما يتعلق بالأوضاع الجديدة التي خلفتها الجائحة و مخلفات العاصفة الشديدة التي ضربت المنطقة ، دون إغفال التطرق للوضع الحزبي تنظيميا و سياسيا و انتخابيا .
و بعد زهاء خمس ساعات من النقاش الأخوي ، المؤسساتي الديمقراطي ، فقد خلص اللقاء إلى ما يلي:● 1 – الإشادة بروح المسؤولية النضالية التي سادت الاجتماع و وفرت الجو الأخوي المساعد على النقاش و الجدال و الاختلاف والنقد الموضوعي و الصراحة البناءة و التبادل… ثم الإنتاج.
* 2- ارتكازا على هذه الروح البناءة المشتركة، الممكنة و المطلوبة يرى المشاركون في اللقاء بأنه بإمكان كل الأسئلة و القضايا الاتحادية أن تعالج أخويا و ديمقراطيا داخل البيت و الإطار الاتحادي . خيمتنا الكبيرة العريقة المحتاجة اليوم ،و ربما أكثر من أي زمان مضى، إلى عمل
أبناءها الجماعي من أجل استمرارها و استمرار رسالتها و استمرار مكانتها ، و لعله من هنا تستمد مبادرة المصالحة و الانفتاح راهنيتها الدائمة و حيويتها الإستراتيجية.
* 3- تثمين عقد اللقاءات الجهوية باعتبارها صيغة اضطرارية مقبولة لتعويض حالة شلل مؤكدة كانت ستصيب نشاطنا الحزبي المعتاد إثر صدور قرارات الحجر و الطوارئ .
* 4- التنويه و الاعتزاز الكبيرين بالاستراتيجية الوطنية لمكافحة كورونا التي قادها جلالة الملك و جندت لها، تحت إشرافه و بتوجيه منه ، كل الإمكانيات الممكنة ، مع توجيه تحية تقدير و شهادة
عرفان لكل الأطر و الطاقات و الموارد البشرية و الكفاءات و المستخدمين و الموظفين و الإدارات و المرافق و المؤسسات ، في القطاعين العام والخاص ، و المجالين المدني و العسكري الذين رابطوا في مهامهم الميدانية و الإدارية المكتبية و العلمية و الأمنية….في مواجهة كورونا حماية للبلاد و العباد من كورونا ، بتضحية و وطنية مشرفة و معتبرة
* 5- إن اعتزاز الاتحاديين بحجم التضامن الوطني الواسع الذي أعقب القرار الملكي بإحداث صندوق خاص لمكافحة آثار كورونا ، و اعتزازهم بمبادرة تقديم مساعدات مالية مباشرة لمن
لحقهم أذى كورونا في مصدر رزقهم و عيشهم ، لا يضاهيه إلا قلقهم من حجم و هول الهشاشة و
العشوائية)القطاع غير المهيكل( الذي وجدت عليه كورونا قطاعا واسعا من ساكنة الجهة و
المغرب عموما ، مما يطرح استعجالية طرح النموذج / البديل التنموي الجديد ، الذي لابد أن يجيب ، من ضمن ما سيجيب عنه ،عن الواقع الذي عرته كورونا و ذاك الذي أحدثته و كانت
سببا مباشرا فيه. و عن دور و مكانة الدولة و القطاع و المرفق العام .
* 6- إن الاتحاديين و هم يقدرون عن وعي و معرفة بأن الخيارات و الإمكانيات المالية و الاقتصادية لبلادنا محدودة بفعل تضررها من آثار الجائحة ، فإنهم ينبهون إلى أن تدبير الندرة
يجب أن يتم على النحو الذي يحفظ أولوية القطاعات الاجتماعية و الاستثمار العمومي فيها، و معالجة آثار الجائحة على الفئات الهشة، و التنشيط التدريجي لدورة الإنتاج الوطنية بما يرافق
ذلك من تشغيل منتج ، و حماية الطفولة و النساء و ضمان استمرارية و تكيف المرفق العام ، مع
الاتجاه نحو تقليص نفقات التسيير و تجميد بعضها نهائيا )وقف اقتناء سيارات المصلحة مثلا ( ، منع تعدد التعويضات ، إقرار ضريبة تضامنية على الثروة ، توسيع الوعاء الضريبي…
* 7- إن نظرة الاتحاديين بتقدير و احترام كبيرين للتعبئة الوطنية العامة التي وقعت على أعلى المستويات منذ حلول الجائحة، لا يوازيها إلا ازدراؤهم للحركات التشويشية التي مارسها بعضهم
لنفض غبار هامشيته و لو بمناديل وسخة لا صلة لأخلاق الدولة و المسؤولية بها. و الاتحاديون و
هم يدينون الحملة الخبيثة التي لحقت حزبهم، و لم يشفع له فيها تاريخ و لا رصيد و لا تراث و لا مواقف و لا سجن و لا حتى موت….من أجل الحرية ، تلك الحملة التي ركبها الرفاق و الأصدقاء و الحلفاء و الأعداء و الجلاد و الحساد.. فإنهم من باب تذكير هؤلاء درءا لكل تلبيس أو تدليس،ومن باب إعلان استمرار الوفاء لهوية و مرجعية و تراث و تاريخ و رصيد الاتحاد الاشتراكي في مضمار الدفاع عن الإنسان و حريته و كرامته و حقوقه ، و الرفض المبدئي لكل ما يقيد و يحد حريته، فإنهم يسجلون رفضهم التام و لو لمسودة مشروع القانون 20\22 و يطالبون بسحبها النهائي من أي تداول مؤسساتي إلى حين إنضاج شروط و ظروف حوار وطني تشاركي حول عالم / مغرب و إنسان ""ما بعد"" كورونا و موقع وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة و المبتكرة في هذا الواقع الجديد: اقتصادها، تأثيرها، أدوارها، مساحتها و حجمها، أخلاقياتها….ثم تشريعاتها.
* 8- أفرد دستور المملكة في ديباجته و كثير فصوله حيزا واسعا لحقوق الإنسان بكل أجيالها ، كما أفرد حيزا وافرا لإعلان المملكة انحيازها لهذه الحقوق في كونيتها و نهلها من مواثيقها و عهودها، و انخراطها في هيئاتها الأممية و الإقليمية. و قد أحدثت المملكة لغاية السهر على إعمال هذه الحقوق و تمكين الناس منها وزارات عدة منها واحدة لحقوق الإنسان يسيرها محام و قانوني و مناضل و حقوقي و وزير سياسي ، و أخرى للشغل وووو، تسيرها "كفاءة " لها نفس
مواصفات و انتماء الوزير الأول ، تأكد و ثبت تورطهما في خرق القانون) الأول على مدى 20 سنة و أكثر و الثاني االله أعلم به (، بعدم منح مستخدميهما حق من حقوقهم الإجبارية ، و هما
الآن مؤتمنان على حقوق المغاربة جميعهم. إن في الأمر إساءة بالغة للدستور و لحقوق الإنسان و
لقسم التعيين ، و لأنه لا يسمح لأحد هنا أو هناك بخدش صورة الوطن و العبث بمصالحه و الإضراربمؤسساته ، و بعد أن انتصرت مصلحة الجماعة على ما سواها ،و نوهت قيادة حزب الوزيرين بخرقهما للقانون بنزاهة و شفافية …فإن للوطن حق و عليه واجب الانتصار لنفسه بالتخلص من هذا العبئ و العبث.
* 9- شكل الإصلاح التدريجي السياسي و المؤسساتي أحد الاهتمامات الثابتة في نضال الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، و لذلك يعتبر الاتحاديون بالجهة بأنه يجب فتح ملف إصلاح
المنظومة التشريعية و القانونية و التنظيمية المؤطرة للعمليات الانتخابية ، بما يعالج ما ظهر بها
من نقائص و بما يجعلها أكثر فعالية و نجاعة في محاربة الفساد الانتخابي، و بما يمكنها من
عكس حقيقة الخريطة السياسية، و بما يحقق النزاهة و التنافس الشريف و تكافؤ الفرص، و بما يحمي كل الأصوات المعبر عنها…و خصوصا بما يضمن مشاركة أوسع و انخراطا أكبر للشباب و النساء.
* 10- جهويا و إقليميا، و بعد تشخيص دقيق للواقع الاقتصادي والاجتماعي و لواقع البنيات و التجهيزات التحتية، و للفشل الذريع للتدبير الجماعي بمعظم جماعات الجهة ،و لآثار الجائحة و الجفاف و عاصفة البرد . .فقد أجمع الحاضرون على دق ناقوس الخطر حول واقع الجهة الذي ازداد سوءا و تعقيدا بعد الجائحة، حيث تعطلت و تضررت أهم الأنشطة الإقتصادية بالجهة) فلاحة، سياحة، صناعة تقليدية،…( ، و هو ما نتج عنه وضع اجتماعي أكثر هشاشة و أكثر إقصاء.
و لذلك فإن اتحاديي الجهة يوجهون عناية السلطات ،وطنيا جهويا و إقليميا إلى تخصيص هذه
الجهة بعناية خاصة في مجال الدعم و الاستثمار العمومي ، و دعم الفئات الهشة من فلاحين و كسابينصغار و نساء و شباب، و تعويض المتضررين من عاصفة البرد ، و وضع برنامج مستعجل لإنعاش قطاع السياحة و الصناعة التقليدية، و وضع خطة مندمجة وإدماج القطاع غير المهيكل في النسيج الإنتاجي المهيكل، و دعم و تأهيل قدرات شباب و نساء العالم القروي لتمكينهم من الاستقرار، و تمكين أقاليم وصفرو وتاونات وتازة من الاستفادة من مشروع "مدز" لسقي سهل سايس، و تمكين فلاحي و ساكنة إقليم بولمان من الاستفادة من صبيب سد سيدي سعيد للسقي، و مدهم بما يلبي حاجياتهم من الشعير المدعم ، و كذا توفير الحاجيات الضرورية و الكافية من الماء الشروب ، و تخصيص الميزانيات المحلية و الإقليمية و الجهوية لإنجاز مشاريع كبرى عوض تفتيتها و هدرها في مشاريع ليست ذات نفع و لا قيمة) إحداث طريق مدارية للشاحنات بمدينة الحاجب ( ، و إحداث أنوية جامعية بمختلف أقاليم الجهة، و تمكين أبناء الجماعات السلالية غير المقيمين بجماعتهم من تملك أراضي أجدادهم و الاستثمار فيها، و إيلاء العناية الخاصة لتقوية البنيات التعليمية و الطبية بمختلف مناطق الجهة وخاصة الجبلية والقروية منه .
* 11- إن اتحاديي جهة فاس مكناس و هم يختتمون لقاءهم الجهوي على وقع الكثير من الثقة و الأمل في المستقبل بفعل الروح الأخوية التي خيمت على لقائهم ، فإنهم يدعون كل أبناء الاتحاد و كل من يقاسم و يشاطر الاتحاد اختياراته و أفقه الاجتماعي الديمقراطي الحداثي إلى أن يشكل واقع ما بعد كورونا، و الفشل المدوي سياسيا و أخلاقيا و تنمويا و تدبيريا للقائمين على الشأن العام وطنيا و بكبريات مدن المملكة …أن يشكل ذلك حافزا ودافعا لهم لعمل نضالي جماعي يستحضر حاجة بلادنا المستعجلة و الملحة إلى مشروع مجتمعي إصلاحي آخر، مشروع تنموي ، اجتماعي ديمقراطي تنويري منصف لكل فئات شعبنا و جهات وطننا، و يقطع مع السنوات
العجاف التي عاشتها البلاد منذ إقرارها و مصادقتها على دستور فاتح يوليوز 2011 .
عاش الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.. فاس في 4 يوليوز 2020


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.