بعد أن حالت حالة الطوارئ الصحية التي تعيشها بلادنا دون المشاركة في تشييع جثمان فقيد الوطن وفقيدنا العزيز المجاهد السي عبد الرحمان اليوسفي، نقف اليوم الجمعة 5 يونيو وقفة الإخلاص والوفاء، التي دعا إليها حزبنا وفاء لشهدائنا ولروح فقيدنا، الذي تعتبر وفاته خسارة فادحة للوطن، باعتباره رمزا من رموز الكفاح من أجل التحرير و الاستقلال والديمقراطية والنضال من أجل القومية العربية والوحدة المغاربية والقضية الفلسطينية وبالنظر لدوره الكبير في تأسيس النضال السياسي والنقابي والحقوقي والعمل الجمعوي، وفي ترسيخ الخيار الديمقراطي ببلادنا، وبذلك كله استحق الراحل المجاهد عبد الرحمان اليوسفي أن تكون شخصيته مدرسة وطنية قائمة في النضال والأخلاق والقيم والالتزام. وباستحضارنا للحياة الحزبية لهذه المرحلة، فإننا نؤكد أننا في الاتحاد الاشتراكي مطوقون بالإخلاص للعهد وبالالتزام بالمبادئ والأخلاق والسير على النهج ليظل حزبنا كما كان دائما في خدمة الدفاع عن الحريات والحقوق والعدالة الاجتماعية . ونعتبر مبادرة الأخ الكاتب الأول تنسجم مع موقع حزبنا كقوة اقتراحية وطنية والتي تتوخى تفعيل الحوار وتعميق النقاش الحزبي والمجتمعي، وذلك من خلال أرضية تأطيرية تستحضر السياق الوطني والدولي في أبعاده المختلفة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، في ظل الآثار الوخيمة للجائحة الوبائية العالمية لفيروس كورونا المتجدد. كما نثمن بيان المكتب السياسي واعتباره وثيقة سياسية وخارطة طريق تنسجم مع الهوية السياسية للاتحاد الاشتراكي وتجسد اختياراته المبدئية، و الذي يعتبر أن إخراج النقاش عن أطره التنظيمية، بعيدا عن الاجتهاد الفكري والسياسي وتقديم بدائل وتصورات سياسية وتنظيمية عملية، يضر بالمصلحة الحزبية ويساهم في إرباك المشهد السياسي ببلادنا.. وندعو كافة الاتحاديات و الاتحاديين إلى الالتفاف حول حزبهم وأجهزته القيادية والانخراط في كل المبادرات الحزبية التي تهدف إلى تعزيز حضور الاتحاد الاشتراكي وتقوي أداءه النضالي محليا ووطنيا. رحم الله فقيدنا المجاهد السي عبد الرحمان اليوسفي وعاش الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. الكاتب الإقليمي عبد الكبير حدان