يعد خواكين جوزمان ، بلا منازع أخطر رجل في العالم حاليًا، ورغم قصر قامته وضعف هيئته، فهو الرجل الذي تقف جميع الأجهزة الأمنية والمخابراتية في معظم الدول الكبرى بالعالم عاجزة أمامه، حتى أنه في كل مرة يتم اعتقاله، يتمكن بسهولة من الهرب من داخل أكثر السجون حراسة، حكايته تشبه كثيرًا الأفلام البوليسية، لدرجة أن قصة حياته ومغامراته مع الأجهزة الأمنية سيتم قريبا تحويلها لفيلم سينمائي. الاتحاد الاشتراكي تنشر جزء من سيرة هذا الرجل الذي انطلق كبائع للفاكهة في قريته قبل أن ينتقل إلى العمل في مزارع الماريخوانا وكافة الزراعات التي تصنع منها أنواع متعددة من المخدرات ليتربع لأكثر من عشرين سنة على عرش امبراطورية المخدرات على الصعيد العالمي
تم القبض على غوزمان في غواتيمالا في 9 حزيران 1993 وتم تسليمه إلى المكسيك وحكم عليه بالسجن لمدة عشرين عاما وتسعة أشهر لتهريب المخدرات، وتهم الرشوة، تم إيداعه في سجن ألتيبلانو، بعد ادانته في ثلاث جرائم هي: حيازة الأسلحة النارية والاتجار بالمخدرات وقتل الكاردينال خوان خيسوس أوكامبو بوساداس. تم القبض على غوزمان في غواتيمالا في 9 حزيران 1993 وتم تسليمه إلى المكسيك وحكم عليه بالسجن لمدة عشرين عاما وتسعة أشهر لتهريب المخدرات، وتهم الرشوة، تم إيداعه في سجن ألتيبلانو، بعد ادانته في ثلاث جرائم هي: حيازة الأسلحة النارية والاتجار بالمخدرات وقتل الكاردينال خوان خيسوس أوكامبو بوساداس. هرب غوزمان من السجن في 19 يناير 2001 بعدما دفع للعديد من الحراس لمساعدته في الهروب، ومنذ هروبه من السجن أراد غوزمان تولي معبر سيوداد خواريز، الذي كان تحت سيطرة كاريو فوينتيس من كارتل خواريز وفي 11 سبتمبر 2004 اقدم كارتل سينالوا على قتل رئيس كارتل خواريز رودولفو كاريو فوينتيس. ومنذ هذا الحادث تحولت مدينة خواريز إلى خط المواجهة في حرب المخدرات في أنحاء البلاد0 وقد تمكن من الفرار بعد اختبائه في عربة نقل الملابس. واستطاعت القوات الخاصة إلقاء القبض عليه في فبراير 2004 في مزاتان في ولاية سينالوا الساحلية، فر إل تشابو من سجن يخضع لحراسة مشددة خارج مدينة مكسيكو للمرة الثانية خلال 14 عاما. وظهر إل تشابو للمرة الأخيرة على كاميرات المراقبة أثناء الاستحمام في سجن التيبلانو، 90 كيلومتر غرب العاصمة، قبل أن يختفي. وأطلق الإنذار بعد اختفائه بفترة وتم التأكد من فراره. وتابع أنه "تم إطلاق عملية لتحديد مكانه في المنطقة وفي طرقات الولايات القريبة"، مشيرا إلى أنه تم تعليق الرحلات في مطار تولوكا القريب.وكان لحظتها مطلوبًا من حكومات المكسيكوالولاياتالمتحدة ومن الإنتربول. حيث عرضت الولاياتالمتحدة مكافأة قدرها 5 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقاله، وقدمت الحكومة المكسيكية مكافأة قدرها 60 مليون بيزو (حوالي 3.8 مليون دولار). خواكين الذي قضى أزيد من ثماني سنوات بالسجن قبل فراره كان قد تعرض إلى الحبس الانفرادي والحرمان من الزيارة العائلية والعقاب في زنازن تنعدم فيها أدنى شروط الحياة وقضى بها أشهر في فصول متقلبة بالمكسيك والسبب في ذلك محاولة تقربه من الحراس قصد شراء ذممهم لتسهيل عملية فراره.في السجن استطاع أن يجلب إلى صفه حراس متمردين على التعذيب والضرر والاعتداء الجسدي حد الموت وتمكنت عصابته من تهديد الخارجين عن طاعة الزعيم وإرساء الموظفين البسطاء الذين كانوا يعانون من ضيق ذات اليد أو توجد عائلاتهم في أزمات مالية خانقة بسبب المرض أو بإعداد الافراد العاملون على العمل.مرحلة تواجد خواكين بالسجن عرفت أيضا اقالات واعفاءات في صفوف بعض المسؤولين السامين بل وصلت حد اغتيال بعضهم وكانت له يد في ذلك بل استطاع غير مامرة تغيير مجرى التحقيق في قضايا سياسية كبرى سواء بالمال أو إسقاط أسماء كبرى من أعلى هرم في السلطة جراء تورطهم في أعمال الوسخ العائد من تجارة المخدرات. كما كانت لاعترافاته أمام المدعي العام لحظة اعتقاله نتائج حاسمة في قضايا كبرى من بينها دخول الاخوة افيندانيو في مشاريع تجارية كبرى مع مسؤولين في الدولة وأتباعهم فيما بعد جراء التهامهم لأموال كثيرة تعود إلى عصابات المخدرات. لينطلق من جديد في قيادة عالم مليء بالمخدرات والقتل والانتقام من العصابات المنافسة.