في خطوة استباقية تستهدف محاربة العديد من الظواهر الخطيرة التي أضحى ساحل الجديدة مسرحا لها في الآونة الأخيرة، من بينها على وجه الخصوص، ظاهرة التهريب الدولي للمخدرات وكذا الهجرة السرية،عمدت السلطات، بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي بمركز أولاد غانم، على حفر وإغلاق جميع المنافذ البحرية بمنطقتي شاطئ سيدي بلخير وشاطئ امريزيقة بجماعة أولاد عيسى، وذلك من أجل تضييق الخناق على تجار المخدرات وتجار البشر الذين حولوا مجموعة من المناطق البحرية بساحل إقليمالجديدة إلى نقط سوداء وبؤر لممارسة انشطتهم المشبوهة والمحظورة. وقد استعانت السلطات وعناصر الدرك بالآليات التابعة للمجلس الإقليمي لعمالة الجديدة، والتي تم وضعها رهن الإشارة لمباشرة عملية الحفر وسد المنافذ، حيث تم إغلاق كل المنافذ البحرية بإحكام لمنع أي نشاط مشبوه. وحسب مصادر قريبة من هذه العملية، «فقد ساعدت هذه الحطوة السلطات وعناصر الدرك الملكي في مراقبة الوضع بالمنطقة بشكل أفضل ، مما يتيح إمكانية وضع حد لنشاط مافيا المخدرات ومافيا الهجرة السرية التي تتربص بهذه المناطق، والتي قد تستغل حالة الطوارئ الصحية التي تشهدها بلادنا، للرفع من إيقاع أنشطتها غير القانونية واستغلال المنطقة لتمرير الممنوعات». هذا وكانت مصالح الأمن بالمنطقة قد تمكنت ، خلال السنتين الأخيرتين، من اعتقال أفراد العديد من العصابات التي تشتغل في مجال تهريب المخدرات بشتى أنواعها والهجرة السرية. وتأتي هذه العملية، قبل أيام قليلة من تمكن مصالح الامن الوطني بالبيضاء من توقيف شاحنة محملة بأزيد من سبعة أطنان من المخدرات كانت موجهة إلى الجرف الاصفر من أجل تصديرها إلى الخارج؟