حقق جهاز «ميوز» المثبت في التلسكوب الكبير جداً »في آل تي« في تشيلي صيداً ثميناً في أولى عمليات مسحه للفضاء، إذ اكتشف 26 مجرة جديدة في الأعماق السحيقة للفضاء أفلتت من عدسة التلسكوب الفضائي «هابل». وقال رولان باكون المسؤول عن هذا الجهاز الذي يتيح مشاهدة الكون بالأبعاد الثلاثة ل «وكالة فرانس برس»، إنه أمر رائع، فهذا يثبت أننا صممنا جهازاً ذا فاعلية ممتازة، من شأنه أن يتيح لنا فهم أمور كثيرة، لأنه مصمم من تقنيات عالية تتيح في آن واحد التقاط الصور وإجراء تحليل للطيف الضوئي بالأبعاد الثلاثة، الأمر الذي يساعد العلماء على تحديد المسافة والتكوين الكيميائي وفهم حركة المجرات البعيدة. وأطلق هذا المشروع قبل عشر سنوات، وتقوم عليه سبع مختبرات أوروبية بإشراف مركز الأبحاث حول الفيزياء الفلكية في مدينة ليون الفرنسية، ويزن الجهاز خمسة أطنان، ويشبه إلى حد كبير «قنديل البحر»، مع أنابيبه المخصصة لتبريد حرارته، بحسب باكون. كما بات الجهاز مصدراً مهماً لعلماء الفضاء، إذ إنه «يقدم لهم أفضل ما يكون من صور بثلاثة أبعاد للفضاء السحيق لم يروا مثلها من قبل»، حسب ما جاء في بيان للمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي والذي يقع في صحراء اتاكاما التشيلية على ارتفاع 2600 متر عن سطح البحر. وأضاف رولان باكون، أن العلماء لم يتمكنوا على مدى عشرين عاماً سوى من دراسة 18 مجرة من أصل 500 رصدها التلسكوب الفضائي «هابل».