شهدت مدينة ميسور، عاصمة إقليم بولمان، تنظيم فعاليات الدورة الأولى للتكوين الموضوعاتي حول «التربية على التوجيه»، بشراكة وتعاون بين «ملتقى ربيع الطفولة والشباب» و»الجمعية المغربية لأطر التوجيه والتخطيط التربوي فرع إقليم بولمان» . شارك في أنشطة هذه الدورة التكوينية التي احتضنتها ثانوية المسيرة الخضراء الإعدادية خلال الفترة الممتدة من 25 يناير 2015 إلى 29 منه، أزيد من 60 مستفيدا من اليافعين الذين يتابعون دراستهم بمستوى الثالثة إعدادي بالمؤسسات التعليمية التابعة لبلدية ميسور وجماعة سيدي بوطيب. وعرفت الدورة تقديم أنشطة مختلفة ومتنوعة زاوجت بين التنشيط التربوي الهادف، وتعميق التكوين الشخصي للمشاركين، بغية إكسابهم العديد من المهارات الحياتية، وتعزيز كفاياتهم في التواصل مع المحيط، مما سيساهم في تنمية قدراتهم على اتخاذ القرارات المرتبطة بحياتهم الدراسية بشكل خاص والاجتماعية بشكل عام. وبمساهمة فاعلة من أطر تربوية ومهنيين مشهود لهم بالكفاءة في مجالات اشتغالهم، تضمن برنامج التكوين الموضوعاتي أنشطة وورشات متنوعة من قبيل: أنشطة للتعارف والتواصل بين المشاركين، أمسيات تعبيرية وسينمائية، حصص للأناشيد التربوية والألعاب الداخلية، ورشات تربوية لتنمية مهارات التفكير الأدبي، والتفكير العلمي، واتخاذ القرار، عروض وورشات تربوية لاكتساب استراتيجيات التعلم، زيارات لبعض المؤسسات والإدارات العمومية لتعزيز انفتاح المستفيد على محيطه، عروض وورشات لاكتساب اللغات الأجنبية والانفتاح على توظيفاتها في الحياة العامة، ثم أنشطة للاقتراب من الواقع المهني والاقتصادي (مهن المال والأعمال، مهن الصورة، اكتشاف عالم المقاولة...). وبحضور ممثلين عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس بولمان، ومندوبية وزارة الشباب والرياضة لإقليم بولمان، ونيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني لإقليم بولمان، والمجلس البلدي لمدينة ميسور، والوكالة الوطنية لإنعاش وتشغيل الكفاءات بميسور، وأطر ومنشطي الدورة وفعاليات جمعوية أخرى، اختتم التكوين الموضوعاتي بحفل قدمت خلاله كلمات بالمناسبة، وفقرات تنشيطية، إلى جانب شهادات حية من طرف المشاركين، وتقاريرهم حول الأنشطة المنجزة، كما تم خلاله توزيع شواهد المشاركة على المستفيدين والمؤطرين. هذا، ويعتزم الشريكان، ملتقى ربيع الطفولة والشباب و الجمعية المغربية لأطر التوجيه والتخطيط التربوي فرع بولمان، تعميم هذه التجربة لتشمل مختلف الدوائر الترابية لإقليم بولمان من جهة، مع إمكانية «تصديرها» لتعمّ مناطق أخرى من المغرب من جهة أخرى.