كشفت التحريات والأبحاث المنجزة، مدعومة بالخبرات التقنية التي قام بها المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أن التسجيل المصور المحجوز خلال توقيف عناصر الخلية الإرهابية المفككة الجمعة الماضية بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية في العراق و الشام «داعش» أبو بكر البغدادي، قبل دخولهم الفعلي في تنفيذ مخططهم الدامي وتحويل المغرب إلى حمام دم. وقال عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ان الصدف أن تكون مبايعة هذه الخلية الإرهابية، التي كانت تستهدف ضرب بنيات تحتية حساسة ومواقع حيوية، برا و بحرا، لأميرها المزعوم في الشام، آخر مبايعة له في المغرب، بعد الحديث عن مقتل أبو بكر البغدادي، في الأراضي السورية نهاية الأسبوع الماضي. و أوضح مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أن مادفع الأجهزة الاستخباراتية المغربية للتحرك بسرعة وفعالية ومهنية، بالرغم من أنها تقوم على طول السنة بتفكيك خلايا إرهابية في مجموع التراب الوطني وصلت 13 خلية إرهابية، هو وصول الموقوفين السبعة إلى مراحل متقدمة في تنفيذ مشروعهم الإرهابي التي كانت ستتجاوز البر لتمتد إلى مساحات مائية. و يعكس حجم المحجوزات خطورة الخلية الإرهابية المفككة من أسلحة نارية وذخيرة حية ومواد كيماوية مشبوهة، بالإضافة لمبالغ مالية بالعملة الوطنية والأجنبية، التي كانت تنوي بعد تنفيذ ضرباتها في أكثر من منطقة، إقامة ولاية تابعة لهذا التنظيم تحت مسمى «ولاية داعش بالمغرب الإسلامي»، حجم تطور تنسيقها العملياتي و الميداني مع عناصر كانت في تواصل معها مكنتها من الإمدادات اللوجيستية و المادية لتنفيذ مخططها. و كشف عبد الحق الخيام، أن امتهان ثلاثة من أعضاء الخلية السبعة التي تتراوح أعمارهم ما بين 19 و 27 سنة، مهنة معلم سباحة و إتقانهم الغطس و العثور أدوات تساعد في ذلك، يؤكد وضعهم نصب أعينهم تفجير بنيات تحتية بحرية نصب أعينهم. وأوضح أن أمير هذه الخلية الموالين لما يسمى بتنظيم ‘'الدولة الإسلامية»، يتراوح المستوى الدراسي لأعضاء الخلية بين المستوى الإعدادي و الثانوي، بالإضافة إلى أن واحدا منهم حارس أمن خاص و آخر مياوم، كان على ارتباط مع شخص من جنسية سورية و آخرين يجري تحديد هوياتهم لأجل توقيفهم، و الذين انتقل معهم لأكثر من الشريط الساحلي بين الدارالبيضاء و المحمدية ووزان وشفشاون. وأشار عبد الحق الخيام، أن أمير الخلية الذي كانت له محاولة بداية سنة 2016 للوصول إلى منطقة الساحل، فتح قنوات للتواصل بعد عدم توفقه في ذلك مع عناصر ميدانية في بؤر التوتر، عبر وسائل التواصل الاجتماعي و تطبيق تلغرام، الذي يعتمد التواصل المشفر، لأجل تنفيذ هجمات داخل المغرب تماشيا مع توجيهات أمراء داعش التي تشدد على مبايعيها الضرب حيث هم. و قال مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ان عناصر الخلية كانوا يجعلون من فيلا في منطقة طماريس ضواحي الدارالبيضاء و محل في كل من شفشاون بيوتا آمنة و محل في وازان يعتزمون تحويله إلى قاعدة خلفية و معسكر، حيث كانوا يخبئون أسلحتهم القادمة من إحدى دول الساحل، و إعداد العدة لتنفيذ مخططهم لاستهداف استقرار المغرب و زرع الهلع في صفوف المغاربة و الهروب نحو الجبال لتعقيد عملية الرصد و التتبع.