قدمت شركة إنتل المتخصصة في عالم المعالجات الرقمية وحلول المعلوميات، عرضا خاصا لتطوير التعليم في المغرب عبر الترويج لاقتصاد مبني على المعرفة وتقديم حلول لتحسين الكفاءات وتوفير فرص الشغل. وتطرقت الحصة التي تهم «حلول إنتل التعليمية» التي تم عرضها خلال الدورة الثانية من المنتدى السنوي Intel Technology Day التي نظمت بالدار البيضاء ، إلى دمج تقنيات الاتصال بالقسم الدراسي من خلال نموذج تم تجريبه على أرض الواقع بإحدى مدارس القنيطرة ، تكشف عن مساهمة هذه التقنيات في تطوير التعليم، حيث لا يهم هذا فقط توفير أجهزة بين يدي التلاميذ، بل وضع حلول شمولية ومتكاملة. وقامت «إنتل» خلال هذه التجربة بتقديم عرض كامل بمقاربة تهم التلميذ داخل الفصل الدراسي، وذلك من خلال برنامج تم إطلاقه من طرف إنتل وشركة متخصصة في وضع حلول متعلقة بالتعليم، إذ يهدف هذا البرنامج إلى دمج هذا الحل في السياق المغربي للحصول على تجربة محلية ملائمة. ويتجلى الهدف في قياس إسهام دمج تقنيات الاتصال ولاسيما حلول» إنتل» التعليمية في عملية التعلم. وتم وضع هذا البرنامج بشراكة مع شركة I-Education بمدرسة أمنية الخاصة والمتواجدة بمدينة القنيطرة، وسيتم مواصلة هذا البرنامج طيلة سنة 2015. وقد تم اختيار هذه المدرسة باعتبارها نموذجا تمثيليا للمدارس المغربية، ولقربها من مدرسة عمومية بحي شعبي. ويضم الحل المتكامل الذي تم دمجه بأقسام السنة الخامسة من التعليم الابتدائي: معدّات مكونة من نوعين من أجهزة 2 في 1 مصممة خصيصا لمستوى التعليم الابتدائي والإعدادي وبرنامج حاسوب تربوي يضم عدة تطبيقات كتطبيق Sparkview وتطبيق Art Age الخاص بالإبداع وكاميرا خاصة بالمختبر وحول الحماية McAfee وتطبيق e-textbook Kno للمشاركة بين التلاميذ بالقسم... كما قدمت إنتل خلال هذه التجربة التي بالإمكان تعميمها على مجموع المدارس سواء في القطاع الخاص أو في القطاع العام محتوى يضم موارد إنتل والمنظومة المحلية في نسخة رقمية، كما يهدف هذا العرض الى التنمية المهنية للمدرسّين من خلال تكوينات ومواكبة حول استعمال هذه التقنيات. وتعكس النتائج الأولية المحصل عليها حسب ما أكده الساهرون على هذه التجربة، مستوى عاليا من التركيز والحماس والمشاركة من طرف التلاميذ وتفاعلا أكثر مع المعلّم، فضلا عن تحسن في النتائج خلال الامتحانات ورغبة التلاميذ في تعميم البرنامج على كل المواد. وفي هذا السياق قال سعيد المودن مدير قسم تطوير الأعمال بإنتل المغرب، «تدعم إنتل منذ عدة سنوات التعليم بالمغرب، من خلال شراكات مع الهيئات العمومية ترمي إلى تطوير كفاءات الشباب عبر منحهم ولوج للأدوات الضرورية للنجاح في التحول الرقمي. ويدخل هذا الالتزام ضمن إطار مبادرة إنتل الرامية للابتكار باستثمار يهم حوالي 100 مليون دولار كل سنة ب70 بلدا ، وذلك لتكوين وتشجيع الشباب على الإبداع.»