يبحث المنتخب التونسي، يومه الثلاثاء، عن فوز لا بديل عنه في الجولة الثالثة الأخيرة لدور مجموعات كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم المقامة في مصر، في حال رغب المنتخب المرشح للقب، بتفادي إحراج الخروج المبكر. وفشل نسور قرطاج في المباراتين الأوليين للمجموعة الخامسة في تحقيق الفوز، فاكتفوا بالتعادل مرتين بنتيجة 1 – 1، ضد أنغولاومالي، ويستعدون لملاقاة الوافدة الجديدةموريتانيا اليوم على ملعب السويس. وسيكون المنتخب التونسي، الذي يحتل حاليا المركز الثاني في مجموعته برصيد نقطتين خلف مالي (4 نقاط) وتساويا مع أنغولا، مطالبا – على الأقل – بتفادي الخسارة، التي ستؤدي حتما إلى إقصائه من دور المجموعات. وفي حال الخسارة، سيفشل المنتخب في احتلال أحد المركزين الأول أو الثاني في مجموعته (تأهل مباشر إلى دور الثمن)، ولن يكون ضمن أفضل أربع منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الست، إذ جمعت أربع منتخبات في هذا المركز حتى الآن نقاطا أكثر منه، حتى قبل مباريات الجولة الثالثة للمجموعتين الثالثة والرابعة التي تقام الاثنين. وبعد أن دخل نسور قرطاج، الباحثون عن لقب ثان في تاريخهم بعد 2004 على أرضهم، البطولة كأحد أبرز المرشحين للقب، لاسيما وأنهم المنتخب الثاني قاريا بعد السنغال في تصنيف الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، فإن الأداء كان دون المأمول به، وإن تحسن في المباراة الثانية ضد مالي، التي قدمت أداء هجوميا قويا ضد موريتانيا في مباراتها الأولى. وضمن المجموعة ذاتها، يقام في الاسماعيلية لقاء أنغولاومالي، في استعادة لمواجهتهما المثيرة في نسخة 2010، عندما تمكنت مالي من إنهاء المباراة متعادلة 4 – 4، بعدما بقيت متأخرة برباعية نظيفة أمام أنغولا المضيفة حتى قبل 12 دقيقة من نهاية اللقاء. وفي المجموعة السادسة، تبحث حاملة اللقب الكاميرون في الاسماعيلية عن تثبيت الصدارة التي تحتلها برصيد 4 نقاط، أمام بنينوغانا (2 لكل منهما)، وغينيا بيساو (نقطة واحدة). ويبحث الهولندي كلارنس سيدورف، مدرب المنتخب الكاميروني، عن إطلاق ألقاب مسيرته التدريبية بعدما حقق كلاعب سلسلة زاخرة أبرزها دوري أبطال أوروبا مع ثلاثة أندية (أياكس أمستردام وريال مدريد الإسباني وميلان الإيطالي). وفي المباراة الثانية بين غاناوغينيا بيساو في السويس، تبحث الأولى عن تثبيت مكانة المنتخب، الذي حل في أحد المراكز الأربعة الأولى على الأقل في آخر سبع مشاركات له في البطولة، بينما ترغب غينيا بيساو المتواضعة في تسجيل أول هدف في النسخة الحالية، وهي الثانية لها بعد الغابون 2017، علما بأنها لم تحقق بعد أي انتصار في المشاركتين.