لا نبالغ ، كما لا نتحامل على أي جهة رسمية ، حين نسجل في مختلف متابعاتنا الاعلامية بأن اقليموزان يحتاج الى غلاف مالي استثنائي، وأيادي نظيفة للسهر على تدبيره وجبر ضرره، باعتباره اقليما منكوبا، وأن شظايا النكبة لم ينج من لهيبها أي قطاع. المدرسة العمومية بهذا الإقليم الحديث النشأة إداريا، توجد غالبية مرافق مؤسساتها التعليمية في وضعية كارثية، بسبب قدمها من جهة ، ومن جهة أخرى بسبب الثقب الكبير الذي تعرضت له الاعتمادات المالية المرصودة لإعادة تأهيل البعض منها، والناجي من بين هذه المؤسسات التعليمية، زحف عليه الإسمنت بشكل عشوائي، فانعدم البعد الجمالي في معمارها، أما المقاربة الحقوقية فكان الحديث عنها قبل الموسم الدراسي الحالي ضربا من الخيال . انطلاقة السنة الدراسية الجديدة التي نشرف على طي نصفها، زفت الى الرأي العام التعليمي والحقوقي وباقي شركاء المدرسة العمومية خبر تعزيز شبكة المؤسسات التعليمية بالعالم القروي (جماعتي مصمودة و سيدي بوصبر) بثانويتين تأهيليتين، بالإضافة الى قدرتهما على امتصاص أو تحجيم ظاهرة الهذر المدرسي وخصوصا في أوساط الفتيات، فإنهما يسمحان بتكافئ الفرص بين مختلف التلاميذ والتلميذات، بحيث لم يعد التلميذ في وضعية اعاقة يشعر بالإقصاء بعد تعزز الوصول لمختلف مرافق المؤسستين بالولوجيات، كما عاينت الجريدة ذلك في عين المكان، وهي تتابع حفل تدشين المؤسستين الذي أشرف عليه في الأيام الأخيرة ، عامل دار الضمانة والنائبة الاقليمية عزيزة الحشالفة، التي تؤكد مصادر متنوعة من عين المكان، بأنها كانت متابعة عن كثب ورش البناء في تفاصيله الدقيقة.