أنوثة تعبر عنها ابتسامة هادئة ووجه جميل، تخفي وراءها تحديا وثقة بالنفس، تسعى جاهدة للوصول إلى مبتغاها. تعترف أن الخوض في غمار عالم السينما ليس بالشيء السهل، لكنها مصرة على إكمال مشوارها الفني بكل ثقة وثبات. إنها الممثلة المغربية صفاء حبيركو، التي بدأت في أدوار صغيرة لأنها لم تهتم بحجم الأدوار بقدر ما اهتمت بقيمة الدور المعطى لها. o كيف جاءت بدايتك بالمجال الفني؟ n بداياتي الفنية جاءت بالصدفة اشتغلت كعارضة أزياء خاصة بالمجلات، بعدها عرضت علي المشاركة بمسابقة ملكة جمال العرب، و بعدها فزت بوصيفة ملكات جمال حب الملوك و تأهلت لنهائيات مسابقة «Miss Maroc»، بعدها عرض علي المشاركة بمجموعة من الإعلانات المغربية من طرف شركات الإشهارات بالمغرب، شاركت أيضا بفيلم» Switcher» رفقة المخرج الفرنسي اكساس اكتاغوس و شاركت مع نفس المخرج بشراكة مع السيناريست السوري لواند عمر في مسلسل جزائري اسمه «الخمسة» و بعدها شاركت ببطولة فيلم «je t›aime moi aussi « للمخرج ادريس الروخ و مسلسل «زينة» الذي شاركت فيه بدور سكينة، هكذا كانت بداياتي بعد أن تلقيت تشجيعا من طرف الأهل و الأصدقاء. o ما هي الأعمال التي كانت قريبة من شخصيتك؟ n تقريبا كل الأعمال كانت قريبة من شخصيتي، إلا مسلسل زينة لأنني تغيرت من حيث طريقة الكلام و اللباس، عملت جهدا للعب شخصية سكينة . o شاركتي بالإشهارات و السينما، ما هو المجال الذي أحببتينه أكثر؟ n بصراحة أجد نفسي في الإعلانات و السينما، لكن السينما توصل شخصية الفنان أكثر. o هل تلقيت عروض إشهارات بعد مشاركتك بإعلان مغربي رفقة النجم سعد لمجرد؟ n نعم، تلقيت عرض إعلان من شركة إشهارات إماراتية بدبي، و مؤخرا عرض علي إعلان لمنتوج هندي،لازلت أدرس هذه المشاريع. حدثينا عن جديدك الفني، و هل سنشاهدك برمضان 2015؟ نعم، صورت تصوير نموذجي إذا تم قبوله في إحدى القنوات، أديت بطولة مسلسل «وصال» رفقة سحر الصديقي مع المخرجة فاطمة الجبيع، و وقعت عقدا للمشاركة في سلسلة مغربية، رفقة ألمع الممثلين المغاربة، و رجعت مؤخرا من الجزائر بعد أن عرضت علي بطولة مسلسل تاريخي جزائري من المقرر أن يعرض برمضان، لكن لا زلت أدرس الدور الذي منح لي. o هل جمالك من الأسباب المباشرة في لعب ادوار معينة، و هل سيشكل لك عائقا و يسجنك في لعب أدوار محددة؟ n بكل تواضع تقريبا المخرجين الذين تعاملت معهم اختاروني لجمالي، و لا أرى أنه سيشكل لي عائقا لأنني قادرة على تجسيد أدوار مختلفة. لكن المخرج من أجل إنجاح عمله سيوظف جمالك على حساب طموحاتك وبالتالي ستضطرين أو ستجدين نفسك ملزمة بارتداء جلباب واحد ليس لهذه الدرجة لأنني لست الوحيدة التي أمثل العمل بأكمله فهناك ممثلين آخرين. o ألم تفكري في الهجرة إلى مصر للبحث عن النجومية بشكل أكثر هناك ؟ n لا أبدا، أفضل أن أصنع اسمي ببلدي، و هذا لا يمنع إن عرض علي العمل بمصر لكن لا أفكر في الاستقرار هناك. o يقول الأغلبية أن الفنان المغربي لا يحترم من طرف الشركات المنتجة للأفلام الدرامية أو السينمائية، كما أن الفنان المغربي لا يلقى نفس الاهتمام أثناء المهرجانات الدولية التي تقام في المغرب، في رأيك هل مازلنا نعاني من تفضيل الأجنبي على حساب ابن البلد؟ n لحد الآن لم يقلل أي مخرج أو شركة منتجة احترامها علي، لكن هذا لا يعني أن هناك فنانين كثيرين تمت اهانتهم، أما بالنسبة للمهرجانات الوطنية و الدولية فهي تهمني طبعا خاصة إذا نظمت ببلدي وأكثر ما يهمني ليس هو ، بل هو أن تمثلني أفلام شاركت فيها، أما موضوع تفضيل الأجانب، فقد صرنا في حياتنا العادية بجل تصرفاتنا، فمن الطبيعي المهرجانات التي أصبحوا يعتقدون أنها لا تسوى شيئا إن لم يكن هناك حضور أجنبي مبالغ فيه. o كيف تقضين أيامك العادية؟ n أنا قليلة الخروج من البيت، أحب قراءة القصص و مرافقة أصدقائي بالإضافة إلى أنني أمارس ركوب الخيل. o كلمة لكل من يحبك n أشكر كل من دعمني في مشواري الفني أهلي و أصدقائي و على رأسهم المحبين الذي طالما تصلني رسائل التشجيع منهم و أقول لهم أتمنى أن أكون عند حسن ظنكم و لا أنسى أن أشكر كل المخرجين و الفنانين الذين تعاملت معهم، و أشكر جريدة الاتحاد الاشتراكي على هذه الالتفاتة الطيبة. و انتظروني بأعمال جديدة إن شاء لله.