ينظم الفرع المحلي لجمعية الشعلة للتربية والثقافة بزاكورة، بتنسيق مع المكتب الجهوي بجهة سوس ماسة درعة، الملتقى الجهوي الأول للثقافات اللامادية يوم السبت 27 دجنبر 2014 بفضاء فندق رياض السلام بدعم من جمعية سوس ماسة درعة للتنمية الثقافية وعمالة زاكورة والمجلس الحضري لزاكورة. الملتقى المنظم تحت شعار: "التراث اللامادي بواحة درعة، من الاحتفالية الى الاستثمار" سيعرف مداخلات ثلة من الباحثين المهتمين بالتراث اللامادي، ذ مولاي مصطفى الدفالي في محور "الشعر الشعبي بواحة درعة"، ذ. عبد العزيز الراشدي في محور قراءة في كتاب "هكذا تكلمت درعة"، د. محمد بوصالح في محور "من أجل إعادة الاعتبار للتراث اللامادي بواحة درعة" وذ. محمد الجوهري في محور "التطور التاريخي لتمكروت". ومن فقرات الملتقى كذلك تكريم رمزي لضحايا حادثة السير المنتسبين لفرقة النخيل لفن الركبة التي تمثل إحدى العلامات الفارقة للتراث اللامادي بواحة درعة. ولذلك فإن اختيار الشعلة لمحور "التراث اللامادي بواحة درعة: من الاحتفالية الى الاستثمار "خلال الدورة الأولى بزاكورة، نابع من قناعتنا بأنه آن الأوان لإعادة تشكيل خطاب جديد حول التراث اللامادي في المغرب، وصياغة أشكال مقاربة جديدة تواكب السياق الثقافي والرؤية الواعية للعالم مع التأمل في شرط الجودة والإبداع في ظل اختيارات المرحلة وأثرها على المشهد الثقافي العام، خاصة وأن الاهتمام بالظواهر اللامادية عرف طفرة كبيرة في السنوات الأخيرة، الشيء الذي برز عنه هذا الغنى والتنوع الذي يطرح علينا تساؤلات حول الماهيات واصطدام المقصديات وتعدد استراتيجيات التأويل، بالنظر إلى واقع التعدد. ولقد حرصت جمعية الشعلة على نشر إصدارات ضمن سلسلة ملتقياتها. ونأمل أن يشكل ملتقى زاكورة محطة أساسية لتشكيل خطاب جديد ورؤية واعية حول تراثنا اللامادي، وهو ما سيشكل إضافة نوعية ستمكن مستقبلا من إصدار كتاب جديد. ولقد حرصت جمعية الشعلة للتربية والثقافة على الحفاظ على عدد من الملتقيات الوطنية الفكرية والثقافية، انسجاما مع هويتها كجمعية مهتمة بالسؤال الثقافي والإبداعي بالمغرب، وأضحت هذه الملتقيات مكسبا كبيرا في المشهد الثقافي المغربي، نذكر هنا ملتقى الفكر المغربي بالدار البيضاء وملتقى الادباء الشباب بأولاد تايمة وملتقى الشعر بسلا وملتقى الزجل بميسور وملتقى الأسرة بفاس وملتقى الطفل بتطوان، وملتقى القصة بمراكش وما أفرزته هاته الملتقيات من بروز لتنظيمات مؤسسية وأكاديمية لتأطير المشهد الثقافي.