نصرة سيدة مصرية فى بداية العقد الثالث من العمر صعيدية من محافظة أسوان لقبت مؤخرا بصديقة الشيطان بسبب جريمتها البشعة التى كانت حديث أهل أسوان الاسبوع الماضى..بدأت قصة نصرة عندما حصلت على دبلوم التجارة وظلت تنتظر فتى احلامها الذى سينتشلها من حياة الفقر فهى من اسرة فقيرة الأب يعمل عامل بسيط ليس لهم أى مصدر دخل،مرت السنون على نصرة حتى اقترب سنها من الثلاثين وقتها شعرت بأن قطار الزواج سيفوتها وعندما تقدم جارها جمال العجوز للزواج منها وافقت على الفور ولم تترد..تمت مراسم الزفاف وسط حضور الأهل والاقارب..كان جمال يعشق زوجته بكل جنون فهو انسان بسيط يعمل عامل بمدرسة يقضى معظم الوقت خارج المنزل حتى يوفر احتياجات زوجته..رزقهما الله بثلاثة أطفال فى عمر الزهور وكانت حياتهما تسير بشكل عادى مثل أى زوجين حتى ظهر من عكر صفوهما وقلب حياة الزوجة رأسا على عقب. في بيت الشقيق وقع الإعجاب فى أحد الايام ذهبت نصرة لزيارة شقيقها محمد فى منزله وأثناء ذلك شاهدت صديقه كرم وسرعان ما تبادلا نظرات الاعجاب واخذ كل منهما رقم هاتف الآخر.. وفي أقل من يومين اتصلت نصرة بكرم وبدأت تشكو له من أن زوجها يقضى معظم الوقت خارج من المنزل وأنه لا يجيد التعامل العاطفي و حين قعت هذه الكلمات على آذان كرم امطرها بوابل من الكلام المعسول حتى خارت قواها واستسلمت له وأخبرها بأن سوف يأتى اليها لقضاء سهرة حمراء.. لم تترد الزوجة وطلبت من كرم أن يحضر اليها فى الصباح الباكر عندما يخرج زوجها الى عمله، وبالفعل حضر كرم فى الميعاد المتفق عليه ودخلا مع الزوجة حجرة النوم وظلا يمارسان الرذيلة لمدة ساعتين دون أن يشعر بهما أحد..ظل العاشقان يلتقيان بشكل يومى مستغلين كبر سن الزوج وانشغاله فى العمل. العشيق الذي تحول الى خرساء في يوم ما همس ابليس في اذن الزوجة بفكرة شيطانية وهى أن تحضر عشيقها الى شقتها وألبسته نقابا وقدمته الى الزوج بأنه صديقتها وأنها خرساء وأوهمته بأنها ستقضى معهما بضعة أيام بسبب وجود خلافات زوجية. .اقتنع الزوج المخدوع بحيلة زوجته ووافق على طلبها.. لم يصدق كرم ذلك وظل يعاشر نصرة لمدة 10 أيام دون أن يفتضح أمرهما لدرجة أن أولاد الزوجة لم يشكوا لحظة واحدة في السيدة المنقبة ،وفى إحدى المرات طلب جمال من زوجته نصرة اعطائه حقوقه الشرعية وعندما علم العشيق استشاط غضباً وطلب من الزوجة أن تخدع زوجها وتتظاهر بأنها ستقضى معه سهرة حمراء، وعندما دخلا حجرة النوم تغلب النوم على الزوج المسن وبسرعة البرق حضر العشيق وخنق الزوج حتى فاضت روحه الى بارئها واستعان بالزوجة ووضعا جثة الزوج داخل جوال وذهبا لالقائها أمام المدرسة التي يعمل بها لتضليل المباحث وعندما اقتربا من المدرسة شاهدها دورية أمنية مما جعلهما يذهبان الى منطقة نائية وألقيا الجثة أسفل عقار تحت الإنشاء ثم ذهبت الزوجة الى منزلها وانصرف العشيق حتى تبدو الامور طبيعية، وبعد مرور عدة ساعات اتصل كرم بنصرة وطلب منها أن تبكى بشدة عندما تسمع خبر وفاة زوجها حتى لا يشك فيها أحداً . *الهاتف يكشف عن الجريمة و تلقى رئيس مباحث قسم ثاني أسوان بلاغاً من الأهالي يفيد بالعثور على جثة جمال محمود بمنطقة الصداقة الجديدة ملفوفة بسجادة أسفل عقار بدائرة القسم، على الفور انتقل ضباط المباحث وتبين أن الجثة لرجل عجوز وبها آثار خنق حول الرقبة، على الفور تم إخطار اللواء حسن السوهاجي مساعد أول وزير الداخلية لأمن أسوان الذى أمر بسرعة تشكيل فريق بحث ضم العميد خالد الشاذلي رئيس مباحث المديرية والمقدم محمد الشموتي رئيس مباحث قسم ثاني والرائدين إبراهيم فاروق ومحمود شعير معاونا المباحث لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه ،ودلت التحريات الى أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من نصرة عبد الهادي ابو شوشه زوجة القتيل ربة منزل ومقيمه عمارات الصداقة الجديدةبأسوان وكرم عبد الفتاح 28 سنة عامل ومقيم الشيخ هارون "هارب" وذلك لارتباط المتهمين بعلاقة غير شرعية تطورت لقيام الثاني بالاقامة مع المتهمة بمنزل الزوجية ،وبعمل العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة تمكن ضباط المباحث من ضبط الزوجة المتهمة وبمواجهتها أمام اللواء حسن السوهاجي اعترفت بارتكاب الواقعة بمساعدة عشيقها. تم تحرير المحضر رقم 10 احوال قسم ثاني اسوان وأمرت النيابة بحبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيق وضبط وإحضار العشيق الهارب وأمام المستشار أحمد قناوي رئيس نيابة أسوان أدلت الزوجة باعترافات مثيرة حول الجريمة قائلة بأنها متزوجة من المجنى عليه منذ عدة سنوات ولديها 3 اطفال وأن زوجها العجوز يعمل بمدرسة وبمرور الايام هجر جمال زوجته وكان لا يعطيها حقوقها الشرعية إلا نادراً. وفي أحد الايام تعرفت على كرم صديق شقيقها ونشات بينهما علاقة غير شرعية كانت تتم على فراش الزوجية في ظل غياب الزوج ،حتى جاء اليوم الذى انهيا فيه حياة الزوج بعد أن قاما بخنقه ثم ألقيا الجثة أسفل عقار تحت الإنشاء بعد أن اعتقدا بأنهما بعيداً عن الشبهات وفى اليوم التالي اتصل كرم بنصرة وطلب منها أن تبكى بشدة عندما تسمع خبر وفاة زوجها حتى لا تبعد الشبهات عنها، وبالاستعلام من شركة المحمول عن هاتف الزوجة توصل رجال المباحث الى نص المكالمة الاخيرة بين الزوجة والعشيق التي ازاحت الستار عن هذه الجريمة التي بدت معقدة في بداية الأمر.