وطن للوطن الأجساد تِلال الصدى ، حُفر لجذور الزهر في كلامنا القلوب وجع الدماء، ضجيج خيبات الجراح السواعد تجاعيد الزمن في ملح البحر تَعَبُ الخروج من ظلال الريح التي تسوق صُياحنا الى البحر لستَ لي يا وطنُ، أنا لك كالشمس لا تُغَيِّرُ لغتها في سمائك كالقمر جميل دائما في مساءاتك للمنافي حكايات الصمت في رغيف الجياع صراخ الخطى على الطرقات في دفاتر الضياع من حروفك تنبعُ مشاتِل الرفض تعلمنا الكلمات أنين الرِّحِيِّ حين تطحنُ نبض أحلامنا بكاء الشموع في ظلمة الأفئدة العاشقة ترينا العيون صلاة المناجل في حقول القمح الجوع كافر بهطول المطر باخضرار الروابي خلف ضباب انتظارانا موت على أهداب الموت حين لا تخجل النجوم من صمتها وقد شاهدت من آلامنا ما يكفي ان تسقط كضحايا قنبلة لكنها لا تسقط هي لهم كما القمر والشمس والبحر والنهر لهم لنا وطن كالتفاح في فم الأطفال لنا وطن ككلام الماء في الصحراء لهم وثن يطهي خبزنا قربانا لهم بخشب عِظامنا إني في هذا الوجع أسأل الهدهد والغراب بأي شيء أخبرتهما ارصفة المدن العرجاء؟ بماذا تغطت القرى في صقيع الجفاف؟ أسأل ألم الشروق في صحون الجياع أسأل خوف الغروب من بكاء الأزقة و الدروب عنك فينا أسأل تعبَ الملابس على الأجساد الأحذية التي تضحك ألما الحروف التي لا تعرف قراءتَها الألسنةُ لم تعد لنا حكاية نرويهاللأعلام كي ترفرف أفراحُنا في كؤوس الشوق في تلاوة الشهادة على عتبات البوح وطني كم أنْتَ وطني فكن وطني لم تعد لنا الطيور على الأشجار الظلال تحزِمُ حقائبَ ظلالها وتنسحب المياه عارية من الماء في الآبار و في الأمطار العطش يزداد عطشا في تراتيل الفجر وفي بكائنا وقد أهدينا جِلدَنا للشمس أناملَنا للتراب كي تكون وطنا نحلم بك السكاكين تعشق عِظام القانتين في النشيد الوطني الحالمين بالرمل والسراب بالجبال التي تَعْبُدُ حمرة دمائنا الواقفة إجلالا للحناجر المبحوحة تفر الشوارع من العناوين الكاذبة كلما تعرت الأسماء من الانتماء لبسمة أطفالنا لعجين الأحلام في أكف امهاتنا نصوغ وصِايتنا الأخيرة لا رحلة نقوم بها إلا إليك فاخرج منهم في عمرنا ولو مرة كي تعود الأصنام حجرا ميتا تبول عليه الكلاب اللقيطة اخرج منهم لتلتقي اليد باليد أملا نزُفُ للغد فيك غدا ننتظر عودة الطيور الى بيوتنا حماماتٍ رقص النوارس على نغم الموج كم اشتقنا أَنْ نتلوَ عليك فرحتنا لتفرح كم اشتقنا أن تكون لنا قبل أن تصطاد الديدان طراوة لحمنا فكن وطننا يا وطننا إننا كما ترانا نهتف باسمك عشقا وأملا كنْ وطننا يا وطننا