استهل نجيب الحجيوي، العميد الجديد بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة الحسن الأول بسطات، الندوة الصحفية المنظمة بمقر العمادة مساء يومه الثلاثاء 19 مارس 2019، بتقديم الخطوط العريضة للبرنامج التدبيري الاصلاحي المستقبلي الذي سيتم تنزيله تدريجيا وبحسب الأولويات، ندوة صحفية حضرتها منابر إعلامية محلية ووطنية، ورقية والكترونية، بالاضافة إلى طاقم إداري وبيداغوجي بحثي مكون من نواب العميد عبد الجبار عراش وعبد الحفيظ اليونسي المكلفين بالتأطير البيداغوجي والتدبيري، وزنطار الامراني مدير مركز الدكتوراه، بالاضافة الى السيد الكاتب العام للكلية. برنامج استند الى تشخيص مستمد من بحث علمي كان موضوع المشروع التدبيري البيداغوجي الذي على أساسه حظي العميد الجديد بنيل ثقة اللجنة العلمية والوزارة ورئاسة الحكومة، وعلى أساسه تم تعيينه عميدا مع مطلع السنة الجديدة 2019. فترة قصيرة لكنها كانت ببرنامج مكثف يؤكد العميد من أجل التغلب على الاكراهات ونقاط الضعف التي رصدها التشخيص، ويأتي في مقدمتها الاكتظاظ الذي تعرفه رحاب الجامعة ومدرجاتها، اذ وصل عدد الطلبة الإجمالي ثلاثين ألف طالب وطالبة بكل الأسلاك الجامعية، يؤطرهم 109 أستاذ(ة) بمعدل أستاذ جامعي لكل 610 طالب، وموظف لكل 500 طالب، و19 مدرجا بسعة لاتتحمل عدد 800 إلى 1000 طالب كمعدل بكل مدرج بالنسبة لطلبة السنة الاولى لكون عدد المسجلين الجدد خلال الموسم الجامعي الحالي وصل إلى 8000 طالب، إكراهات ذات أثر سلبي على التحصيل الجامعي وجودته، اكدها طاقم العمادة مما دفع كل مكونات الجامعة من ادارة وأساتذة وموظفين وطلبة الى تدبر هذه الوضعية بجهود مضاعفة مكنت من استيفاء كل عمليات الاسدس الأول، وانطلاق حصص الاسدوس الثاني في وقتها المحدد وذلك في انسجام تام مع توجهات الوزارة. برنامج يرتكز بالاساس على أبعاد رئيسية بحسب وصف العميد، متمثلة في اعتماد مقاربة تشاركية منفتحة داخليا على الطلبة والأساتذة والموظفين من خلال تنظيم أنشطة موازية علمية بحثية ثقافية كان آخرها اسبوع المالية العمومية، وخارجيا بالانفتاح على كل الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين و المنتخبين…،التي توج بعضها بتوقيع اتفاقيات شراكة لاسيما مع نقابة المحامين والعدول، ومقاولات تجارية…، التي كان لها الاثر الايجابي على التحصيل والتأطير والتكوين في ارتباط بسوق الشغل وبالمجال البحثي… كما تم التركيز على بعد الالتزام بالقانون وفق الضوابط والمساطر الجاري بها العمل بما يخدم مصلحة الطالب لاسيما الفئات المنحدرة من الفئات الاجتماعية الهشة التي توليها الوزارة اهتماما خاصا وتدعو الى توفير كل الظروف لضمان استمرار تحصيلها الجامعي، ضمانا لتكافؤ الفرص باعتماد مقاربة التواصل القريب والمفتوح معهم بغرض حل كل القضايا آنيا، مع تنويع العرض البيداغوجي، بما فيه تكوين مواز يستهدف الدعم والتقوية في المجالات التي تعرف نقصا وتعثرا، وعروض أخرى استفاد منها شركاء من خارج الجامعة وبالمجان، كالأساتذة موظفي الأكاديمية والمرشحين لاجتياز بعض المباريات كالمنتدبين القضائيين والمحامين… وبسط أعضاء العمادة بعض المشاريع التي انطلق العمل في إعدادها كالرقمنة الإدارية والبيداغوجية والبحث العلمي..، لما لها من أهمية في تخفيف العبء والجهد على كل الأطراف، بحيث يمكن للطالب أن يتتبع نقطه، وطلبه الإداري… من دون التنقل والانتظار، كما تراهن الكلية على اعتماد منصة بيداغوجية بتلقين الدروس عن بعد، لتفادي الاكراهات المشار إليها، وفيما يخص المشاريع المبرمجة سيتم توسيع البنية التحتية بغرض تلبية كل الحاجيات البيداغوجية والبحثية والاجتماعية… ببناء مقصف خاص بالطلبة بمواصفات تقدم به خدمات جيدة في ظروف مريحة وفي فضاء ذو هندسة جمالية، وبالنسبة للمكتبة سيتم تزويدها بكتب ومراجع متخصصة توضع رهن إشارة كل الطلبة بكل الاسلاك بحوالي 6100 كتاب ومجلات متخصصة وذلك في علاقة مع شركاء من جامعات وطنية ودولية لاسيما الاردن وكرسي الهجرة بأوكسفورد… كما سيتم توسيع البنية البيداغوجية بماسترات جديدة واجازات مهنية…، مع فتح الترشح لها بدون شرط الميزة، باعتماد التسجيل الالكتروني عبر الانترنيت الذي سيمكن المترشح من مسك المعطيات المطلوبة بشرط صحة المعطيات التي يتحمل تبعات أي معلومة غير صحيحة أو ناقصة. ومن جانب ترشيد النفقات وحماية البيئة سيتم إعادة تدوير النفايات الورقية وإعادة استعمالها في إطار جامعة ايكولوجية، لاسيما اوراق الامتحانات التي تكلف مالية الكلية. المبادرة التواصلية التي استهلت بها العمادة الجديدة استحبها رجال الاعلام واعتبروها غير مسبوقة بالكلية مؤكدين على أهميتها، وضرورتها من أجل الارتقاء بمكانة الكلية نحو مصاف افضل وطنيا، لأن نجاح الكلية والجامعة بلا شك هو نجاح للمنطقة ككل باعتبار التعليم الجامعي قاطرة تنموية بامتياز.