عبر محمد الكنيديري، مدير ماراطون مراكش الدولي، عن ارتياحه التام للنجاح الذي عرفته النسخة الثلاثين، والتي تركت بصمة متميزة على الصعيدين الإفريقي والدولي. وأضاف إنه كسب الرهان بخصوص العدد اللافت للمشاركين، والذي تجاوز – كما كان متوقعا – 9000 عداء وعداءة. وأشاد الكنيدري بالمستوى الذي أبان عنه العداؤون المغاربة (سيدات ورجال)، رغم تجربة وخبرة الأفارقة في مثل هذه التظاهرات، فضلا عن الأجواء المميزة التي مر فيها هذا الماراطون والتنظيم المحكم، وهذا يضيف المصدر ذاته، ربح للرياضة الوطنية وشرف كبير لمدينة مراكش. وبالعودة إلى الحصيلة التقنية لهذه الدورة، فقد عرفت هيمنة مطلقة للأفارقة على مستوى الماراطون (ذكرا وإناثا)، وحققوا بذلك أرقاما جيدة، إذ تمكن الكيني فيكاردو جيرما من التتويج باللقب بعدما قطع المسافة في 02 س و08 د و43ث، وهو رقم جيد، يليه في المرتبة الثانية مواطنه ماينا بول موشيمي بتوقيت 02س و08 د و49ث، وعادت المرتبة الثالثة للإثيوبي دينيوش بيرا سبوكا بتوقيت 02 س 08 د و56ث. وعلى مستوى الإناث، كان التتويج من نصيب الاثيوبية زيدو أسيفا ملينين، بعدما حققت توقيت 02 س و 29 د و 57 ث، تلتها العداءة المغربية فتيحة أصميد بتوقيت 02س 30 د و44 ث وجاءت فتيحة بن شتكي في المرتبة الثالثة بتوقيت 02س و 40 د و04 ث. أما في مسابقة نصف المراطون، فقد سجلت سيطرة مغربية، إذ توج العداء عبد الرحمن كشير باللقب، محققا توقيت 01س و 03 د و 59ث، واحتل سفيان بوقنطار الرتبة الثانية بتوقيت 01 س و 40د و 01 ث، يليه حمزة الصالحي بزمن قدره 01س و 04 د 03 ث. وعلى مستوى السيدات، فازت العداءة المغربية حجيبة حسناوي بالمرتبة الأولى بتوقيت 01 س و 10 د و 36 ث، متثدمة على مواطنتها المرتبة الثانية كانت من نصيب رقية المقيم بتوقيت 01 س و 11د و 40 ث، فيما احتلت المرتبة الثالثة كلثوم بوعسرية س و 11د و 43 ث. ليسدل الستار على هذه الدورة بتوزيع الجوائز على الأبطال والبطلات، مع تسليم كؤوس المراتب الثلاثة الأولى للفائزين وهدايا تذكارية، بحضور فعاليات مراكش ووجوه رياضية. وشهدت نسخة هذه السنة إقبالا جماهيريا لافتا، كان حافزا للمشاركين ودعما معنويا لهم. تصريحات : n البطل فيكادو جيرما تيفيري: «لقد فوجئت بروعة المضمار وجمالية الطبيعة في مراكش. وبخصوص السباق فقد مر في ظروف جيدة، وكانت المنافسة قوية بيني وبين باقي المتسابقين، خاصة الأفارقة. سايرت الإيقاع بأسلوبي حسب تجربتي وخبرتي في الماراطونات ،وأخيرا فزت بهذا اللقب في هذه المدينة الجميل». n فتيحة أصميد، الثانية في ماراطون سيدات : « أنا سعيدة بهذا اللقب، وأعتبره إنجازا كبيرا في حياتي. السباق كان حادا وقويا أمام بطلات إفريقيات، لكن بفضل الصمود والعزيمة قاومتهن. كما أن الاستعداد المكثف لهذه الدورة ساعدني كثيرا في تحقيق هذه المرتبة، التي أعتبرها شرفا لي وللمغرب، وسأجتهد وأكثف من التداريب والعمل لأحقق أحسن من نتيجة اليوم في المستقبل. وأشكر كل من شجعنا ووفر لنا كل الظروف المناسبة حتى تألقنا كمغربيات في هذا الماراطون.»