في أول مباراة له عن المجموعة الأولى من منافسات دوري أبطال إفريقيا، فاز فريق الوداد البيضاوي، ممثل كرة القدم الوطنية، على أسيك ميموزا الإيفواري بخمسة أهداف مقابل هدفين، في المباراة التي جمعتهما ليلة الجمعة، على أرضية المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله. وعكس مباراة الديربي التي كان احتضنها الملعب الكبير بمدينة مراكش، والتي غاب عنها فصيل «الوينرز» ، لم يمنع البرد القارس وقطع المسافة ليلا الجماهير العاشقة لفريق الوداد من التنقل بأعداد كثيرة لمساندة لاعبي القلعة الحمراء، واستطاعوا أن يكونوا سندا قويا لفريقهم، كما خلقوا احتفالية خاصة فوق المدرجات ميزها اللون الأحمر . ولم يمنع الانتصار العريض لفريق الوداد الجماهير من الاحتجاج على الرئيس سعيد الناصري، عبر رسالة مشفرة حملها شعار»واش من نيتك باغي تكتبها في سميتك»، وذلك في إشارة إلى قرب تحويل فريق الوداد إلى شركة، انسجاما مع قانون التربية البدنية والرياضة 09 .30 . وفي خضم الاحتجاجات على تسيير الرئيس سعيد الناصري صدحت أصوات الجماهير: «حذاري الناصري حذاري، رديتوها شركة وقسمتو التركة» وحدهم لاعبو فريق الوداد، كانوا يرغمون الجماهير على أخذ هدنة ونسيان تسيير الناصري، فكانت الأهداف الخمسة التي سجلها كل من إسماعيل الحداد في الدقيقة 17، وبابا توندي في الدقيقة 47 وزهير المرتجي في الدقيقة 56، قبل أن يختم مهرجان الإهداف بديع أوك في الدقيقة 80 . وسجل لفريق» آسيك ميموزا» كل من ونلو كوليبالي في الدقيقة 43 وساليف باكاطي في الدقيقة 86، الشيء الذي أكد بأن هناك ارتخاء أصاب لاعبي الوداد في الدقائق الأخيرة ،سواء في الشوط الأول أو الثاني. وتميز لعب الوداد بالسرعة وتحكمهم في إيقاع المباراة الذي كان سريعا، وهو النهج الذي خلق الكثير من المشاكل لدفاع «أسيك ميموزا»، وتجلى ذلك في الارتباك وعدم انسجامه مع حارسه. وإذا كان هجوم الوداد قد ضرب بقوة، فإن الدفاع كان في أسوإ حالاته، خاصة المدافع أشرف داري الذي ارتكب الكثير من الأخطاء، وكان من الممكن أن تهدي للفريق الإيفواري أهدافا أخرى، كما أنه كان يجد صعوبة في تغطية الفراغات التي كان يتركها كل من اللاعبين النهيري ونصير، لإعتماد المدرب فوزي البنزرتي عليهما في الهجوم، وتأخرهما في تعزيز الدفاع خلال المرتدات السريعة، التي كان ينفذها فريق آسيك. ويظهر أن غضبة فوزي البنزرتي على زهير المترجي بعد نهاية مباراة الديربي لم تثمر شيئا إذ تمادى في اللعب الفردي، شأنه في ذلك شأن اللاعب بديع أوك، وهو ما دفع كلا من أوناجم والنهيري إلى نهج نفس الأنانية، التي ضيعت على الوداد فرصا عديدة للتسجيل، وهو الأمر الذي يتطلب تصحيحا قبل أن يتحول إلى أشياء لن تخدم أبدا فريق القلعة الحمراء، إذ يمكن أن تتحول إلى أفعال وردود أفعال، ويصبح اللعب من أجل الذات وليس الفريق. وبات فريق الوداد، بعد فوزه في الجولة الأولى يتزعم المجموعة الأولى بثلاث نقط وبفارق الأهداف فقط عن فريق «لوبي ستارز» النيجيري، الذي حقق هو أيضا انتصارا في ملعبه على فريق «ماميلودي صن داونز» الجنوب إفريقي بهدفين مقابل هدف واحد. نداو يعتبر البداية مثالية في الندوة الصحافية، التي أعقبت مباراة الوداد وفريق "آسيك ميموزا" الإيفواري، والتي انتهت لصالح الفريق الأحمر ب 5 – 2، اعتبر موسى نداو، مساعد مدرب الوداد أن "الانتصار بهذه الحصة يؤكد بأنه كان مستحقا، ونعرف قيمته وأهميته، كونه كان في الجولة الأولى من دور المجموعات، والتي تتطلب دائما بداية قوية، وهو ما حصل أمام فريق له مؤهلاته، حيث استطعنا قراءتها بطريقة جيدة وذلك من خلال مشاهدة بعض مبارياته، ولهذا اعتمدنا كثيرا على المرور من الأطراف." وأضاف نداو" خضنا المباراة بالجدية المطلوبة، وعرفنا كيف نتحكم في المباراة منذ بدايتها، كما تمكننا من ترجمة الفرص التي أتيحت لنا إلى أهداف، وهذا شيء مهم في كرة القدم، كما أن تجربتنا في هذه المنافسات علمتنا أنه يجب الفوز بكامل الغلة في المباريات التي سنخوضها أمام جماهيرنا."