يبحث فريق الرجاء البيضاوي مساء يومه الثلاثاء عن البطاقة الأخيرة المؤدية إلى ربع نهاية كأس زايد للأندية العربية، حيث ينتظر مساء يومه الثلاثاء بمركب محمد الخامس قدوم الاسماعيلي المصري، في إياب ثمن النهائي. وستكون معنويات الفريق الأخضر عالية، بالنظر إلى عودته بنتيجة التعادل من دون أهداف من لقاء الذهاب، وأيضا بفعل تتويجه بمسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. ومن شأن هذه المواجهة أن تكون مناسبة للاحتفال مع الأنصار، الذين يتوقع أن يتوافدوا بكثافة على الملعب، من أجل تأكيد العشق الكبير للون الأخضر، وكذا للاحتفال مع اللاعبين، في أول ظهور لهم بمركب محمد الخامس بعد الفوز القاري. ويضع الرجاء هذه المسابقة ضمن أهدافه الكبرى هذا الموسم، لأن شأن القيمة المالية التي سترصد للبطل، والتي تناهز سبعة ملايير سنتيم، أن تساهم بشكل شبه كلي في إنهاء الضائقة المالية التي تحاصره منذ سنوات. ويمر طريق اللقب عبر بوابة الاسماعيلي المصري، الذي حل إلى الدارالبيضاء رافعا شعار التحدي، ومصرا على الدفاع عن حظوظه حتى آخر رمق، خاصة وأنه سيكون مكتمل الصفوف، بعدما استدعى المدرب البرتغالي جورفان فييرا كامل لاعبيه، باستثناء الحارس المخضرم عصام الحضري، الذي أسقطه من حساباته، بفعل إصراره على الرحيل في فترة الانتقالات المقبلة. وقال سعفان الصغير، مدرب حراس مرمى الإسماعيلي، في تصريح خص به الموقع الرسمي للدراويش، إن الفريق المتأهل عن هذه المواجهة سيصل حتما إلى المباراة النهائية، مؤكدا على قوة الفريقين، وضمهما للعديد من المواهب المجربة والقادرة على المنافسة بقوة على اللقب. وشدد سعفان على أن الاسماعيلي يراهن بدوره على تحسين أوضاعه عبر تخطي الرجاء، وبالتالي تأمين المصالحة مع مناصريه المستائين من النتائج التي يرسمها محليا وخارجيا. وركز المدرب فييرا في تحضير مجموعته على الضربات الترجيحية، ذلك أنه سيعمل على جر المجموعة الخضراء إلى إنهاء المواجهة بالتعادل السلبي، وهي النتيجة التي آلت إليها مواجهة الذهاب. ويسابق الطاقم الطبي للرجاء الزمن من أجل تأهيل المايسترو عبد الإله الحافيظي، الذي بدا غيابه مؤثرا على أداء رفاقه أامام الفتح، حيث افتقدت المجموعة لذلك الخيط الناظم الذي يربط عادة بين كافة الخطوط. ومما لا شك فيه أن الفريق الأخضر قادر على عبور محطة الاسماعيلي، خاصة في ظل عودة الدفء إلى جهازه التقني، بعدما أفلح المكتب المسير، بوساطة من أوزال، في تذويب جليد الخلاف بين المدرب غاريدو ومساعده الأول يوسف السفري، لكن تبقى الحيطة ضرورية وملحة، لتفادي أي مفاجأة غير سارة من فريق الدراويش، وهو ما أجمعت عليه تصريحات اللاعبين، الذي شددوا على حتمية نسيان فرحة التتويج القاري، والاستعداد بجدية للقاء اليوم، رغم المتاعب البدنية، التي تضاعفت بفعل توالي الاستحقاقات وكثيرة المباريات.