مساء يومه الاثنين 24 نونبر، ينطلق مهرجان مرتيل للسينما المغربية والإيبروأمريكية ، في دورته 14، التي ستستمر إلى غاية السبت 29 نونبر2014. وستعرف هذه الدورة ، تنظيم مسابقتين رسميتين، واحدة خاصة بالفيلم القصير ، وأخرى للفيلم الوثائقي. ويتنافس على جوائز المهرجان 50 فيلما قصيرا و 12 فيلما وثائقيا من المغرب واسبانيا ودول أمريكا اللاتينية. وتتشكل لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة من: رشيد بوتونس (المغرب) رئيسا للجنة التحكيم ، كلارا ألبناتي (البرازيل)، كوستا سيلفا (البرتغال) ، اكرام عبدي ( المغرب) ، جيم نوكيرا (اسبانيا) ، بينما تتكون لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الوثائقي من : لحسن زينون (المغرب)، رئيسا للجنة التحكيم ، ستنياغو فيلول(الارجنتين)، حسن نرايس ( المغرب) ، كارلوس راوول مارتينيز (الارغواي)، أمير أباظا (مصر)، أورنسيو بوا (اسبانيا). كما تم اختيار كل من المخرج المغربي لحسن زينون ، والبرتغالي مانويل داكوستا ، مدير أكاديمية الفنون بالبرتغال، والمخرج المكسيكي فرنسيسكو كوطابوادا، لإلقاء «ماستر كلاس» لهذه الدورة ، تقديرا لعطائهم السينمائي المتميز، إضافة إلى إمتلاكهم لغة سينمائية خاصة بهم ، حيث ستكون هذه الدروس مناسبة للحوار ومقاربة تجربتهم السينمائية. وستحتضن كلية الآداب والعلوم الإنسانية عبد المالك السعدي بمرتيل بشراكة مع شعبة الآداب الاسباني كل اللقاءات الفكرية والحوارية،كما سيتم إصدار مجموعة من المنشورات السينمائية منها مايدخل ضمن سلسلة «سيناريوهات» التي ستعرف هذه السنة ، اصدار سيناريو فيلم «نشيد الحجر» للمخرج الفلسطيني ميشل خليفي . كتجربة ثقافية تسعى إلى تعزيز المكتبة السينمائية المغربية والعربية . كما قرر مهرجان السينما المغربية والايبروأمريكية في دورته ال 14 ، التي ستحمل اسم الناقد المصري الراحل أشرف بيومي ، تكريم مجموعة من رموز الإبداع السينمائي على رأسهم المخرج الفلسطيني ميشل خليفي والممثل المغربي نور الدين بكر، المخرج المغربي ادريس الروخ ، إضافة إلى تكريم المخرج المكسيكي فرنسيسكو كوطابوادا. مهرجان مرتيل السينمائي، لهذه السنة ، يحتفي بالفيلم الفلسطيني، وذلك في إطار تخطيط مستقبلي لإدارة المهرجان إلى تحويله إلى صيغة مهرجان سينمائي عربي لاتيني..، كما سيتم تنظيم عروض خاصة ضمن فقرة «نافذة» التي خصصت هذه السنة للسينما الإكوادور. كما ستنظم عروض سينمائية لفائدة تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية بالمدينة طيلة أيام المهرجان ، وورشات تكوينية، وعروض سينمائية في الهواء الطلق بمجموعة من أحياء المدينة ، مع نصب استوديو «سكوت سنصور» بساحة «الريو» ، للمرة الثانية ، حيث سيتم استضافة العديد من الوجوه الفنية التي ستحضر لفعاليات الدورة 14 من المهرجان. في حين ، صمم ملصق هذه الدورة الفنان التشكيلي حسن الشاعر ، مضمونه يجمع بين الثقافة السينمائية المتوسطية واللاتينية من خلال رسوم للوشم المغربي واللاتيني على ضفاف شاطئ متوسطي، متعدد الألوان ويقيم جسرا بصريا بين صورة المغرب المتوسطية والعربية، وكذا الثقافة الإيبروأمريكية. وستشكل عناوين الدورة 14 لمهرجان السينما المغربية والإيبروأمريكية بمرتيل، مجالا للوقوف على معاني هذه الدورة التي رهنت نفسها بروح المسؤولية والاعتراف والفكر والسينما... في هذا السياق، اعتبر أيوب الأنجري البغدادي، مدير المهرجان، أن مسؤولية استمرار المهرجان تعود إلى مرجعية نادي مرتيل للسينما والثقافة التي تبنت الاستثمار في الثقافي، وفي السينما ولا شيء غير السينما، وذلك بغرض إشراك مدينة مرتيل في قضايا الشأن الثقافي جهويا ووطنيا، مؤكدا بأن مطالب المهرجان الثقافية مشروعة «مادامت تخدم مشروعا ثقافيا، هو في الأصل، صوت المغرب والمغاربة، الذي نسمعه من مرتيل إلى دول الإيبروأمريكية والأوربية والعربية». وقال مدير مهرجان مرتيل للسينما،إن المهرجان يعد «قيمة مضافة للسينما المغربية» ، لأن خصائصه مع باقي المهرجانات المغربية الاخرى ، هي «انفتاحه على آفاق جغرافية تمثل شبه الجزيرة الايبيرية وأمريكا اللاتينية من منطلق أن هذه المناطق تعرف تطورا سينمائيا مهما ، ولما تحتويه من مدارس سينمائية تتميز بخصوصيات وخبرات جديرة بالاهتمام والمتابعة والاحتكاك ». وأكد الأنجري، أن التظاهرة تتطلع الى «التعريف بمنجزات السينما المغربية على أوسع نطاق والانخراط في مسار الانفتاح الذي يتبناه المغرب لتعزيز التواصل مع شعوب مختلف دول العالم وتلاقح الحضارات وخلق منبر للحوار الثقافي بين المهتمين بالشأن الثقافي عامة، والشأن السينمائي خاصة من مخرجين ونقاد ومزاولي المهن السينمائية وكذا تبادل التجارب والخبرات ». وأشار الى أن مهرجان مرتيل بعد 14 سنة من الوجود ، أصبح « قنطرة لعبور الفيلم المغربي القصير نحو شمال الضفة المتوسطية» ، مضيفا أنه في المجال الفكري، سنويا، يكرس المهرجان، بتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل عبد المالك السعدي، وهذه السنة مع شعبة اللغة الاسبانية، تقليدا ثقافيا من خلال فقرة «ماستر كلاس» التي تعتبر فضاء للحوار والنقاش الفكري المعرفي .. أما في الشق السنيمائي، فالدورة 14، هي عنوان الانفتاح على سينما أخرى، تنتمي إلى دول أمريكا اللاتينية من البرازيل، الأرجنتين، كوبا، المكسيك... تضع المشهد السنيمائي المغربي من خلال مهرجان مرتيل للسينما المغربية والإبيروأمريكية، في موقع شاشة أخرى، يفتحها المهرجان كبوابة ثقافية تتيح الفرصة لمشاهدة سينما نسمع عنها، ومن جهة أخرى، مناسبة للوقوف على القيمة الثقافية والفنية التي يقدمها المهرجان منذ دورته الأولى...