صدر حديثا الجزء الخامس من سلسلة «أيام زمان» للصحافي محمد الصديق معنينو بعنوان «خديم الملك»، يغطي فيه، من خلال مذكراته، الأحداث والوقائع التي عاشها المغرب ما بين سنة 1990 و1995 . وأوضح الكاتب في موجز على غلاف مؤلفه الوارد في 385 صفحة من الحجم المتوسط، أن الكتاب جاء ليسلط الضوء على التغيرات العميقة التي شهدتها الفترة ما بين 1990و 1995 على المستوى السياسي والهيكلي والتنظيمي، وما تميزت به من تحولات غنية طبعت تاريخ المغرب الحديث. وفي استعراضه لما تميزت به هذه الفترة من تحولات، أوضح معنينو، أن الملك الراحل الحسن الثاني كان أعلن خلالها عن إحداث «المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان» وصادق على كافة توصياته. كما تم في هذه الفترة، وفق مذكرات الصحافي، تعديل الدستور وعدد من النصوص القانونية والتنظيمية، وتنظيم انتخابات تشريعية، وإغلاق السجون غير النظامية، وإطلاق سراح عدد من السجناء السياسيين، مشيرا إلى أنه في غمرة هذه الأحداث، واصل الراحل الحسن الثاني، تطهير الأجواء السياسية، رغم وجود احتقان اجتماعي متواصل وأزمة اقتصادية خانقة. وتابع الكاتب، أنه في خضم هذ الأحدث المتتالية، سيتم ضم وزارة الاتصال ووسائل الإعلام الرسمية إلى مسؤولية وزير الداخلية مما جعل من وزارته «أم الوزارات». يحكي معنينو في هذا الجزء عن طفولة وشباب ادريس البصري، وعن طريقة وصوله إلى أعلى درجات المسؤولية، وأسلوب عمله، وأسرار قوته، ووسائل هيمنته، وأبعاد نفوذه.