أكد فريق سريع وادي زم أنه فعلا فريق سريع، عندما سجل هدف السبق في شباك حارس الفتح الرياضي محمد أمسيف، في الدقيقة السابعة من المباراة، التي حل فيها ضيفا على الفريق الرباطي، برسم الدورة الخامسة من البطولة الاحترافية، والتي احتضنها المركب الرياضي الأمير مولاي الحسن ليلة أول أمس الاثنين. وأظهر هدف فريق سريع وادي زم، الذي جاء بمساعدة اللاعب اللواني بعدما خدع حارسه، أن الفتح لازال يعاني كثيرا على مستوى الدفاع، كما على مستوى الهجوم، الذي لم يعد قادرا على التسجيل بالرغم من تواجد اللاعبين أمقران والزرهوني، اللذين كان يعول عليهما المدرب وليد الركراكي كمهاجمين قادرين على ترجمة الفرص، التي تتاح لهما إلى أهداف، وهو الشيء الذي بقي بعيد المنال. ولم يستطع فريق الفتح الرياضي تسجيل هدف التعادل إلا في الدقيقة 48، وكان بواسطة اللاعب البطاش، الذي عرف كيف يتعامل مع هدية حارس فريق سريع وادي زم، الذي ارتكب خطأ فادحا، سهل مأمورية المهاجم الفتحي، ليحرر بالتالي زملاءه من ضغط نتيجة الشوط الأول. وظهر فريق سريع وادي زم، بقيادة المدرب مصطفى طارق لبيب، بأنه فريق متكامل، ويلعب كرة قدم حديثة تتميز بالتواصل الرائع بين كل الخطوط، وبأسلوب يعتمد كثيرا على اللعب الواقعي، المبني على اللمسة الواحدة، واللعب في مساحات هيأت لهم كل ظروف الإبداع والتحكم في الكرة بطريقة سلسة. ويظهر بأن مصطفى طارق لبيب، مدرب السريع، خاض المباراة بنفس الرسم التكتيكي الذي نهجه المدرب وليد الركراكي، مدرب فريق الفتح، وهذا يؤكد بأن مدرب سريع وادي زم، هيأ نفسه جيدا لهذه المباراة من خلال معاينة مباريات الفتح، وبذلك أبعد فريقه عن المفاجأة وعرف كيف يواجه الركراكي بنفس أسلحته التكتيكية. ويعتبر تعادل الفتح الرياضي أمام سريع وادي زم الثاني على التوالي، فوق عشب ملعب مركب الأمير مولاي الحسن، بعد الأول الذي كان أمام فريق يوسفية برشيد. وسيكون لهاتين النتيجتين ردة فعل من طرف إدارة الفريق، الطامحة إلى نتائج جيدة في البطولة بعد مغادرة منافسات كأس العرش، خاصة وأنها توفر كل الظروف للاعبيها طيلة الموسم، ولا تسقط أبدا في المشاكل المالية التي تتخبط فيها العديد من فرق البطولة الاحترافية، والتي وصل بعضها إلى «الفيفا»، كما أن فريق الفتح الرياضي يتوفر على أكاديمية تتوفر على أحدث التجهيزات الرياضية والطبية، من أجل توفير كل متطلبات الإدارة التقنية. يذكر بأن فريق الفتح الرياضي، انتصر في مباراة واحدة، وكانت أمام أولمبيك آسفي، وهو ما جعل رصيده يبلغ 6 نقط، تضعه في المرتبة السادسة مؤقتا، مع العلم بأن له مباراة مؤجلة، في حين يحتل فريق سريع وادي زم بعد تعادله أمام الفتح الرتبة الخامسة.