سيعرض وزير الصحة، أناس الدكالي، يوم الاثنين 10 شتنبر الجاري، نتائج مخطط الصحة 2025 بالرباط، وذلك بحضور ممثلي النقابات والفاعلين، تجسيدا لما وصفته الوزارة ب»المقاربة التشاركية التي تم اعتمادها في إعداد هذه الخلاصات، بما يسهم في تطوير المنظومة الصحية وتقريب خدمات ذات جودة من المواطنين». وكان أناس الدكالي، قد أكد في شهر أبريل الفارط خلال اجتماع للمجلس الحكومي، قدّم خلاله عرضا عن مخطط الصحة 2025، أن هناك تحديات يعرفها قطاع الصحة وبأن المخطط يروم رفعها انطلاقا من التوجيهات الملكية السامية، مستعرضا في نفس الوقت عددا من الالتزامات الدولية وما يعرفه السياق الوطني، والأهداف المعلنة في البرنامج الحكومي، ليخلص إلى أن مخطط الصحة المرتقب يقوم على رؤية واحدة مبنية على ست قيم وثلاث دعامات، يتوزع في إطارها 25 محورا تتضمن 125 إجراء، مشددا على أن هذه الرؤية التي تستند إلى مبادئ وقيم الاستمرارية والقرب، المسؤولية والمحاسبة، التكافل والتضامن، والمساواة في الولوج والأداء والنجاعة والجودة في الخدمات، هي تهدف إلى تحقيق منظومة صحية منسجمة من أجل عرض صحي منظم وذي جودة وفي متناول الجميع، وتحركه برامج صحية فعالة وتدعمه حكامة جيدة. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت في شهر ماي الفارط بالصخيرات، عن انطلاق أشغال مجموعات العمل للتشاور التي تم تشكيلها، والمكونة من عدد من المتخصصين والخبراء في قطاع الصحة، بالاعتماد على محاور عمل موضوعاتية تهم الصحة بشكل عام. وأكد الوزير في حينه، أن ورش الصحة هو ورش اجتماعي يتطلب رؤية بعيدة الأمد، ويتعين اعتماد مقاربة تشاركية في إيجاد الحلول مع كل الفاعلين والمتدخلين المعنيين. وأبرز أن مخطط الصحة 2025 يهدف إلى تطوير حكامة قطاع الصحة ومحاربة الفوارق التي يشهدها في المجال القروي والمناطق النائية، وإزالة التفاوتات الاجتماعية والجغرافية، وترشيد استخدام الموارد واستعمالها، وتحسين ظروف العمل وتعزيز التأطير التشريعي والتنظيمي لقطاع الصحة، ووضع ومراجعة الخريطة الصحية، وتقوية لامركزية الصحة وكذا الشراكة بين القطاع العام والخاص، وتطوير الشبكة الاستشفائية، وكذا الصحة المتنقلة في العالم القروي، مضيفا أن المخطط يتضمن برامج صحية جديدة متعددة، مع الاهتمام بالتشجيع على نمط الحياة السليم والتغذية، والإسعاف الطبي والخدمات الصحية المتنقلة، وتنظيم العرض الصحي الوطني وتعزيز شبكة مؤسسات الرعاية الصحية الأولية وغيرها.