نفى مصدر مسؤول بمجلس مدينة الدارالبيضاء أن يكون تخصيص الحكومة المغربية في ميزانيتها العامة لسنة 2015 بندا يقضي بإعادة تأهيل المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء إشارة إلى قرب استعادتها لهذه المنشأة الرياضية، التي فوتتها قبل عقود لمجلس مدينة الدارالبيضاء، وأصبح المشرف على تدبيرها وصيانتها. وأشار مصدرنا إلى أن مجلس المدينة سيظل المشرف الأول على هذه المعلمة الرياضية، وأنه سيساهم بمبلغ ثلاثة ملايير سنتيم في عملية الإصلاح، بالإضافة إلى مساهمة مديرية الجماعات المحلية بوزارة الداخلية بمبلغ سبعة ملايير سنتيم، والحكومة بمبلغ 13 مليار سنتيم، ليرتفع المبلغ إلى 23 مليار سنتيم، سيخصص جزء منها لإعادة التعشيب، وهي العملية التي يشرف عليها حاليا مجلس المدينة، وأغلق الملعب من أجلها، في انتظار بدء أشغال الإصلاح بالمستودعات واللوحة الإلكترونية وتجهيز المدرجات بالكراسي، وهي الأشغال التي ستتم دون إغلاق للملعب. وأضاف مصدرنا أن المركب سيشهد أشغالا أخرى، غير أنها ستتطلب وقتا كبيرا، وستهم الفندق والمسبح والقاعة المغطاة، المتواجدة بالطابق تحت أرضي. وألمح مصدرنا إلى أن الشق الأكبر من الميزانية المخصصة لهذه الإصلاحات سيتكلف بها صندوق تأهيل الرياضة الوطنية، والذي تعد إعادة ترميم وإصلاح الملاعب الوطنية من أولوياته. ومن شأن هذه الأشغال أن تجعل من مركب محمد الخامس معلمة رياضية، وأن تعيد له بريقه كواحد من المنشآت الرياضية الكبرى على الصعيد الوطني، في انتظار بدء الأشغال بالملعب الكبير، الذي مازال حلما في علم الغيب. يذكر أن مركب محمد الخامس يخضع الآن لإعادة زرع بذور العشب الخاصة بفصل الشتاء، وهي العملية التي فرضت على فريقي الرجاء والوداد اللعب خارج الديار، حيث واجه الفريق الأخضر أمس الجمعة أولمبيك خريبكة بأكادير، فيما يحتمل أن يستضيف الوداد شباب أطلس خنيفرة بملعب العبدي، على أن يفتح أبوابه من جديد في مباراة الرجاء والمغرب الفاسي عن الدورة التاسعة. يذكر أن مشروع قانون المالية 2015 نص على إعادة تأهيل مجموعة من المنشآت الرياضية، يتقدمها بالإضافة إلى المركب الرياضي محمد الخامس، المركب الرياضي بفاس، وإنجاز 15 مسبحا أولمبيا ونصف أولمبي، ومواصلة بناء ملعب بسعة 15 ألف مقعد بالناظور، وإنجاز 100 مركز رياضي للقرب و15 قاعة متعددة الرياضات. كما ينص مشروع القانون على بناء مضمار للدراجات بمدينة إفران، وتهيئة مسارين رياضيين، وإحداث ثلاث مدن رياضية بطنجة والقنيطرة وإفران، وتأهيل 30 قاعة متعددة الرياضات (صيانة وتهيئة وتجهيز)، إضافة إلى إحداث 5 حلبات خاصة بألعاب القوى.