قال نجل الفنان عبد الجبار بلوزير أن الحالة الصحية لوالده مستقرة و تتحسن يوما بعد يوم. وأضاف في تصريح هاتفي لجريدتنا، أن الفنان المراكشي غادر صباح أمس الثلاثاء 28 أكتوبر 2014غرفة العناية المركزة بالمصحة التي يخضع فيها للعلاج، مشيرا إلى أنه بدأ يستعيد تدريجيا قدرته على الكلام و على تذكر الوجوه والأشخاص . وأكد أحمد بلوزير ، أن الأسرة الفنية بمراكش أبدت تفاعلا كبيرا مع الحالة الصحية التي يجتازها الفنان عبد الجبار بلوزير ، حيث أبدى الفنانون والمثقفون اهتماما خاصا بتطور وضعيته الصحية بعد نقله إلى المصحة، في ظل تجاهل كبير من قبل مسؤولي مدينة مراكش ووزارة الثقافة ، باستثناء مدير ديوان وزير الصحة والمندوب الجهوي للمقاومة و جيش التحرير . و يرقد الفنان عبد الجبار بلوزير رمز الفكاهة بالمغرب ، منذ الأسبوع الماضي بإحدى المصحات الخاصة بالمدينة الحمراء، حيث خضع لعملية جراحية مستعجلة على ساقه اليسرى . و ترافق نقله إلى المؤسسة الاستشفائية بإشاعة مفارقته للحياة ، سرعان ما تبين بطلانها . ويتجاوز عبد الجبار بلوزير الثمانين سنة من عمره ، قضى الجزء الأكبر منها على خشبة المسرح سواء بفرقة مولاي عبد الواحد حسنين الذي اكتشف موهبته في التمثيل و الفكاهة وهو مازال يافعا ، بعد أن قادته صدف الحياة للالتقاء به في صفوف الكوكب المراكشي لكرة القدم حيث كان يلعب كحارس مرمى ، أو بفرقة الوفاء المراكشية التي تقاسم فيها مغامرة التمثيل و الإمتاع مع مجموعة من الوجوه مثل محمد بلقاس و كبور الركيك والشحيمة والمهدي الأزدي والخالدي وغيرهم ، وواصل مشواره الفني منذ بداية الألفية الثالثة مع فرقة ورشة إبداع دراما . و ظلت حياة عبد الجبار مجالا لتقاطع مسارات مختلفة فجر فيها حماسه ، حيث كان عضوا نشيطا في صفوف الحركة الوطنية من أجل الاستقلال ، وصدر في حقه بسبب ذلك حكم بالإعدام إبان فترة الحماية ، وكان حارسا متميزا في فريق الكوكب المراكشي ، وممثل كوميدي في المسرح و التلفزيون والسينما.