أكد نائب رئيس اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي كريستيان دان بريدا أن اللجنة يمكنها طلب إيضاحات كاملة حول وضعية الشابة الصحراوية محجوبة محمد حمدي داف المحتجزة في مخيمات تندوف بالجزائر منذ غشت الماضي. وأوضح بريدا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ببروكسيل، أن «اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان بالبرلمان (الأوروبي) يمكنها ممارسة نوع من الضغط السياسي، مثلا عبر طلب تسليط الضوء على وضعية هذ الشابة الصحراوية واحترام حقوقها». وأضاف النائب الأوروبي العضو في فريق الحزب الشعبي الأوروبي (ديمقراطيون - مسيحيون) أن اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي، التي تعد قبل أي شيء فضاء للنقاش والتبادل حول احترام الحقوق والحريات الأساسية في البلدان الأخرى، يمكنها القيام بدورها كاملا عبر مقاربة هذا الموضوع بشكل أوسع. كما أبرز في هذا الصدد أن الجمود الذي تعرفه قضية الصحراء يؤدي إلى وضع يجعل حقوق الإنسان في خطر بمخيمات تندوف. وأشار بريدا، الذي أبرز من جهة أخرى أنه يتم حاليا توضيح تفاصيل حالة محجوبة ، إلى أن وضعية هذه الشابة الصحراوية «مقلقة جدا»، خاصة أن العديد من الجمعيات المدافعة عن حقوق الإنسان لفتت الانتباه إلى أن الأمر يتعلق بانتهاك صارخ جدا للحقوق الفردية لهذه الشابة الصحراوية وأحد أوجه انتهاك حرية التنقل. وأشاد النائب الأوروبي الروماني بتوجيه طلب في هذا الشأن للمقرر الخاص للأمم المتحدة حول العنف ضد النساء. وكانت محجوبة محمد حمدي داف، التي تعمل منذ أشهر مع مؤسسة «ميري كوري فوندايشن كير» بلندن والتي كانت تعتزم متابعة دراساتها العليا بالعاصمة البريطانية، توجهت إلى مخيمات تندوف في الصيف الماضي لزيارة والديها، لكنه تم تجريدها من جواز سفرها ومالها لمنعها من العودة إلى أوروبا التي كانت مقررة في 18 غشت الماضي. من جهة أخرى ينظم «ائتلاف الجمعيات المغربية والإسبانية بكاطالونيا للتضامن مع محجوبة محمد حمدي داف» يومه الخميس ، وقفة احتجاجية بمدينة طاراغونا ( حوالي مائة كلم جنوببرشلونة ) للتنديد باحتجاز « البوليساريو» للشابة الصحراوية محجوبة وأكد منظمو هذه الوقفة التضامنية في اتصال مع وكالة المغرب العربي للأنباء ، أن هذه الوقفة تدخل في إطار سلسلة من الوقفات التي ينظمها الائتلاف في جميع أنحاء جهة كاطالونيا ( شمال شرق إسبانيا)، من أجل الضغط على جماعة «البوليساريو» وفضح ممارساتها القمعية اتجاه الساكنة الصحراوية داخل مخيمات تندوف. وأبرز المنظمون أنه ستتم خلال هذه التظاهرة المطالبة كذلك بفك الحصار المفروض عن آلاف الصحراويين المحتجزين في المخيمات منذ عقود ، والسماح لهم بالالتحاق بأهلهم وذويهم بالأقاليم الجنوبية المغربية. وكانت هذه الجمعيات المغربية والإسبانية قد نظمت السبت الماضي وقفة احتجاجية بمدينة تيراسا ( شرق برشلونة) للتنديد باحتجاز «البوليساريو» للشابة الصحراوية محجوبة. ومن المرتقب ، حسب مصدر من الائتلاف ، أن يتم تنظيم وقفات احتجاجية أخرى خلال هذا الاسبوع ، في كل من مدينة وجيرونا وهما من كبريات مدن جهة كاطالونيا.