الصيدلي هو رجل الأمن الصحي الذي يتعين تأمين تقاعده وتغطيته الصحية ليقوم برعاية صيدلانية ناجعة.. إن الصيدلي يؤدي رسالة إنسانية وليس تجارة، ودوره إرشادي لا ترويجي. رسالته حماية المريض ووقايته وليس ترتيب أعباء عليه.. الصيدلة رسالة، قوامها علاقة مباشرة مع المريض مبنيّة على أسس إنسانية وأخلاقية ثابتة من الثقة المتبادلة بهدف حماية ليس فقط المريض وإنّما المجتمع بأكمله. إن الصيدلة ينظمها قانون 17/04 لمدونة الأدوية والصيدلة، ودستور الأدوية، وأخلاقيات المهنة المعمول بها عالميا، وبالأساس المنظمة العالمية للصحة، وخصوصا دليل الصيدلي للرعاية الصحية. كما أنها تتوفر على قانون تقاعد وتغطية صحية خاص بها، وبالتالي أصبح لزاما علينا أن نصدر قانون تقاعد وتغطية صحية خاص بالصيادلة وتفعيلهما، كما هو الحال بالنسبة للمهن المنظمة بظهير، مثل المحاماة وغيرها، وانسجاما مع القانون المقارن الدولي الصيدلاني السائد بفرنسا وكندا وألمانيا والسويد ولبنان… وجب بلورة رؤية مهنية واضحة ذات رسالة واقعية وقانونية فعالة، تظهر الصيدلي رجل الأمن الصحي والرعاية الصحية، المكلّف بحماية مجتمع بأسره، علما أن مصلحة المريض والمواطن تؤمن فقط عندما تؤمن مصلحة الصيادلة وتحترم لقمة عيشهم وحقهم بحياة كريمة…