عدلي حنفي رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد ، هو في نفس الوقت رئيس فريق وداد السمارة الذي يبلي البلاء الحسن سواء في البطولة الوطنية أو المنافسات الإفريقية. حاورناه حول مستوى كرة اليد المغربية وما عرفته من متغيرات، خاصة أن رياضة كرة اليد عرفت فتورا ومشاكل قبل منتصف 2015 . رحب عدلي حنفي بأسئلتنا، فكان الحوار التالي: – كيف ترون مستقبل كرة اليد الوطنية ؟ – الحديث عن مستقبل كرة اليد ببلادنا مرتبط بخلق مشروع لتأهيل كرة اليد الوطنية و بناء تنظيم جديد للفئات العمرية و استراتيجية وشراكة مع كل الفاعلين المهتمين بكرة اليد الوطنية بما في دلك الرياضة المدرسية. مند سنتين انطلق العمل في تنظيم بطولة الفئات العمرية و نجحنا فيه بشكل كبير جدا حيث تضاعفت الرخص بالنسبة لهذه الشريحة العمرية خاصة الصغار والناشئين والذين استفادوا من عدد كبير من المباريات مما يزيد من المنافسة التي تنجب أبطال الغد . بالإضافة إلى مشروع تصنيف المدربين . – كيف تقيمون واقع الأندية الوطنية و كيفية تطوير اللعبة؟ – لا أخفي عليكم أن واقع الأندية الوطنية هو صورة طبق الأصل لما تعرفه البطولة الوطنية وعمل الأندية ومجهودها هو الذي يطبع ويؤثر على منظومة كرة اليد بشكل عام. والحمد لله هناك تعاون متبادل وفعال من طرف الأندية مع الجامعة حيث تعمل الأندية على تسهيل البرامج المسطرة من طرف الجامعة سواء فيما يخص المنافسة الوطنية و التكوين وكذلك الهيكلة ودعم الفئات العمرية. كما أن الأندية الوطنية حققت نتائج محترمة و متميزة كفريق وداد السمارة الذي تأهل في عصبة الأبطال الإفريقية لنصف النهاية و لعب بجانب عمالقة كرة اليد الإفريقية كالأهلي المصري والترجي التونسي والزمالك المصري. أيضا، في السنة الماضية، تأهل فريقان مغربيان لنصف نهاية كأس الأندية الفائزة بالكأس وهما رجاء أكادير و وداد السمارة واللذان احتلا المرتبة الثالثة والرابعة، وفي هذه السنة، احتل فريق وداد السمارة المرتبة الثالثة في بطولة إفريقيا التي أقيمت بجمهورية مصر . -تابع المهتمون بشؤون كرة اليد القرارات التي اتخذتها الجامعة في حق بعض اللاعبين والمسيرين والتي بلغت حد التوقيف مدى الحياة.نود منكم توضيح أكثر لهده الحالة ؟ – يجب أن يعلم الجميع أن الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد تشتغل في إطار ما هو قانوني ولن تتساهل مع أي إخلال . بما أن كرة اليد هي معروفة بأنها لعبة المثقفين، فقيمة الأخلاق يجب أن تكون ركنا مقدسا وينبغي على كل المتدخلين احترام الطرف الآخر حيث أن الجامعة تجد نفسها مجبرة على اتخاذ مجموعة من القرارات، بسبب ارتكاب أشخاص أعمال منافية للأخلاق . الجامعة اتخذت القرارات الصائبة تحت ظل القوانين الجاري بها العمل والتي تم تحيينها خلال الجمع العام الاستثنائي بعد دراسة معمقة وملائمة للمنظومة الحالية لكرة اليد، وبعد دراسة ملفات المتخذ في حققهم العقوبات التأديبية بناء على تقارير رفعت للجامعة بالأدلة حتى نحافظ على السير العادي للعبة وبالتالي هذه القرارات لم تأتي اعتباطا بل تطبيقا للقوانين المصادق عليها من طرف الأندية و بحجج دامغة.