دخول تربوي متميز للموسم الجديد 2014/ 2015 بإقليم بولمان ميسور، ذلك ما وقف عليه النائب البرلماني الاتحادي رشيد حموني من خلال الانطلاقة الرسمية له ، بتاريخ 10 شتنبر 2014، بمدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية بميسور ، و ذلك تحت اشراف عامل إقليم بولمان و الذي كان مرفوقا بالأستاذ عبد القادر حاديني نائب الوزارة بإقليم بولمان وممثلين عن مختلف المصالح الخارجية ورئيس بلدية ميسور والشركاء الاجتماعيين وفعاليات المجتمع المدني. وكانت المناسبة فرصة قدم خلالها نائب الوزارة مجموعة من المعطيات والمؤشرات التربوية، وجملة التدابير والإجراءات المتخذة لإنجاح الدخول التربوي الحالي، كما تمت عملية التوزيع الرمزي لعدد من الدراجات الهوائية والأطقم المدرسية على المستفيدين في إطار المبادرة الملكية «مليون محفظة» . إلى ذلك استقبلت نيابة بولمان الموسم الدراسي الجديد ببنيات استقبال معززة بالإحداثات التالية: المدرسة الجماعاتية السخونة، مدرسة عثمان بن عفان الابتدائية باوطاط الحاج، ثانويتان إعداديتان بكل من جماعة العرجان وجماعة تساف ، وسيتم تعزيز هذه البنيات بداخلية ثانوية أبي حنيفة بالقصابي التي تجاوزت نسبة الأشغال بها 50 بالمائة ليصل مجموع المؤسسات التعليمية بالإقليم إلى 83 مؤسسة ابتدائية ضمنها مدرستان جماعاتيتان، 19 ثانوية إعدادية و8 ثانويات تأهيلية ، معززة بذلك التراكم الحاصل من أجل دعم مسلسل تعميم التمدرس بالإقليم بالرغم من مختلف الإكراهات والصعوبات، بحيث تطور مجموع المتمدرسين ب2% بالسلك الابتدائي و % 7 بالسلك الثانوي الإعدادي و%1 بالسلك الثانوي التأهيلي . وفي ما يتعلق بخدمات الدعم الاجتماعي على مستوى الإقليم، فقد عرفت تحسنا ملحوظا، حيث بلغ عدد المستفيدين من المبادرة الملكية (مليون محفظة) 30283 مستفيدة ومستفيدا بالسلكين الابتدائي والإعدادي مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة تطور بلغت 1 بالمائة بالسلك الابتدائي و6 بالمائة بالثانوي الإعدادي.كما سيستفيد ما مجموعه 1840 تلميذة وتلميذا من النقل المدرسي بفضل العناية التي تحظى بها هذه الخدمة على مستوى برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. كما عرفت أعداد المستفيدين من برنامج تيسير تطورا بنسبة 10 بالمائة مقارنة مع الموسم الفارط، بحيث سيستفيد ما مجموعه 21154 تلميذة وتلميذا برسم الموسم الجاري. وبخصوص المنح الدراسية، يستفيد 2217 مستفيدة ومستفيدا بمختلف الداخليات بالإقليم، 582 منهم ممنوحون جدد. بنسبة استجابة بلغت 84.47 بالمائة من مجموع الطلبات المقدمة. وفي ما يتعلق بأطر هيئة التدريس، بلغ عدد الأساتذة بالسلك الابتدائي 1071 أستاذا، 354 بالثانوي الإعدادي و303 بالثانوي التأهيلي مع تسجيل وضعية خصاص على مستوى السلك الثانوي تم تجاوزها من خلال إجراءات وتدابير وحلول محلية من قبيل: تكليف أساتذة التعليم الابتدائي الحاصلين على الشواهد العليا للتدريس بالسلكين الإعدادي والتأهيلي؛ وترشيد البنيات التربوية، ترشيد الحصص بإسناد حصة كاملة. ويشار إلى أن برنامج نيابة إقليم بولمان لتوسيع العرض التربوي وتأهيل المؤسسات التعليمية برسم سنة 2014 يشمل مشاريع جديدة هي قيد الإنجاز وأخرى قيد الإعداد. و هي عبارة عن توسيعات أو تعويضات، إحداثات ( إعدادية السلام- إعدادية بدر)، ربط المؤسسات بشبكتي الكهرباء والماء الصالح للشرب، إصلاح شبكات الصرف الصحي، بناء السياجات، تتمة الاشغال وإصلاح الملاعب الرياضية. وفي المجال التربوي، تواصل النيابة إرساء وتفعيل المشاريع التربوية للمؤسسات التعليمية واستثمار جماعات الممارسات المهنية للارتقاء بأدوار الإدارة التربوية ، دعم الأنشطة التربوية والثقافية والرياضية، وتعزيز دور برنامج مسار ومسير في تدبير منظومة التربية والتكوين، ومواصلة التكوينات الإشهادية المتعلقة ببرنامج MOS . وأرجع نائب الوزارة الأجواء الجيدة والاستقرار الذي ميز الدخول التربوي الحالي إلى تضافر مجهودات كافة مكونات منظومة التربية والتكوين بالإقليم ، من أطر هيئة التفتيش والإدارة التربوية وكافة رجال ونساء التعليم والمتدخلين والشركاء من سلطات محلية ومنتخبين وشركاء اجتماعيين و جمعيات الآباء. وهي ذات المجهودات التي اسفرت عن نتائج متميزة في الامتحانات الإشهادية برسم الموسم التربوي 2013/2014، خاصة امتحانات البكالوريا التي سجلت نسبة 69.20 بالمائة، بلغت معها نسبة التطور 17.5 نقطة بالمقارنة مع الموسم الدراسي 2012/2013 بفضل انخراط الجميع في مشروع تربوي يهدف إلى تحسين جودة التعلمات ، الرفع من نسب النجاح المستحق وتحسين المناخ التربوي بالفضاءات المدرسية.